تشهد محافظة البحيرة ، كما هو الحال مع معظم محافظات الجمهورية ، منذ الساعات الأولي من اليوم الخميس ، موجة من الطقس السيئ والأمطار الغزيرة والرياح والعواصف الشديدة ، ما أدى إلى الحد بشكل كبير من الحركة التجارية ، وتحولت الشوارع إلى أوحال وطين ، مستنقعات المياة. كما أدت الأمطار الغزيرة إلى غرق شوارع مدينة رشيد، وتسببت فى محاصرة المياه لمنازل المواطنين ، حيث استمر هطول الأمطار لساعات متصلة ، مما أدى إلى غرق الشوارع ، وارتفعت المياه على أرصفة الشوارع بارتفاع نصف متر ، لتكذب من جديد ادعاءات المسؤولين بشأن استعدادهم التام لموسم الشتاء. ومن ناحية أخرى ، أكد الأهالي أن ما حدث يعد فشلًا ذريعًا بكل المقاييس للإدارة المحلية ولمحافظة البحيرة فى التعامل مع أول موجه من الطقس السيىء والأمطار، فقد غرقت مدينة رشيد بالفعل، والمسئولين لا حياة لمن تنادى ، مؤكدين أن منطقة قبلى رشيد ومنطقة نزلة الفلاح ومنطقة خلف الكسارة ومحطة القطار شارع الجناين تحولت إلى برك من المياه وانعزلت القرى عن بعضها البعض بسبب الأمطار الغزيرة. وتسائل الأهالي عن تصريحات المسئولين بالمحافظة بشأن رفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة الأمطار والسيول المتوقعة ،مشيرين إلى أنهم تأكدوا أن تلك التصريحات ما هى إلا للشو الإعلامى فقط ومع أول اختبار للإدارة المحلية فشلت فى التعامل مع الأزمة وغرقت رشيد بالكامل.