تلقى رجال السيسى من أعضاء البرلمان الذى اختارته الجهات الأمنية، صفعة قوية فى زيارتهم ببريطانيا ولقاء أعضاء بمجلس الشيوخ هناك، وذلك بسبب تقرير الإخوان المسلمين، الذى تسبب لهم فى أزمة كبيرة وفشلوا فى الحشد له دوليًا وإدانتهم ووصفهم بالجماعة "الإرهابية". الحديث هنا ليس دفاعًا عن الإخوان لأن من المعروف أن نظام العسكر يريد إدانة الجميع وخاصًة الأبرياء، لكنه إدانة لنظام العسكر الذى كلف الدولة آلاف الدولارات من أجل سفر وفد اختارته الجهات الأمنية، ليقف على تبعيات قرار بريطانيا ومجلس شيوخها بإن الإخوان المسلمين جماعة "إرهابية" وكذلك توصيف كل التيار الإسلامى كما يفعل نظام العسكر. تم كشف ذلك فى حديث "صبى الأمن" طارق الخولى، الذى أكد أن الوفد البرلمانى المصرى التقى صباح أمس الثلاثاء، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس العموم البريطانى، كريسيين بلانت"، زاعمًا أن اللقاء جاء بناء على طلب الأخير، مع العلم أن وفد البرلمان المصرى كان أساس سفره هو محاولة اثناء العموم البريطانى عن قراره بشأن جماعة الإخوان. هذا بجانب العمل على تنسيق زيارة للسيسى بدعوة من العموم، وبهذا يُحرج تيريزا ماى رئيسة وزراء بريطانيا، التى ترفض زيارات الحديثه وأحاديثه وفعلت هذا فى أكثر من محفل دولى، إذًا يثبت هذا أن الوفد المصرى هو من توجه وليس العكس، لكن الأهم فى تلك المرحلة هى النتيجة التى وصل لها وفد الأمن ببريطانيا. وتابع "الخولى" قوله أن "بلانت" استعرض ببداية الاجتماع تقريره الذى أعده عن نشاط جماعة الإخوان المسلمين ببريطانيا وعن تصوره للإسلام السياسى، وأنه لا يمكن أن ينتمى للإخوان المسلمين بأى حال (يقصد بلانت). وتابع أنه قد حضر اعتصام رابعة وزاره، مشيرًا إلى أن الشعب المصرى منقسم لجزئين وأن 50%منهم منتمى ومتضامن مع جماعة الإخوان المسلمين، وهو ما أصاب أعضاء برلمان العسكر بالذهول من هذا الحديث، فلم يتصوروا أن يتحدث أحد عن الإخوان أو التيار الإسلامى كما قصد "بلانت"، وأن يكون لديه احصائيه عن التيار الإسلامى فى البلاد، وإن كان قد بالغ قليلاً. وواصل "بلانت" مفاجآته لبرلمان العسكر، أن بناء على ما سبق، كان يجب أن يبقى الإخوان فى الحكم؛ لأن تم انتخابهم ديمقراطيًا.