تصاعدت أمس حدة أزمة عمال الغزل والنسيج في عدد من الشركات، حيث بدأ نحو 4 آلاف عامل بشركة غزل كفر الدوار إضرابا مفتوحا عن الطعام حتي تنفيذ مطالبهم. وتم نقل 20 عاملا إلي مستشفي كفر الدوار، بعد إصابة 2 بحالة إغماء والباقي بكسور في القدم، وأكد العمال أن الأمن هو الذي أوحي إليهم بفكرة الإضراب عن الطعام بعد قيام أفراده الذين يرتدون الملابس المدنية علي البوابة الخارجية بمنع دخول الغذاء للمعتصمين. وبدأ العمال يتحدثون عن مخاوف من تدخلات أمنية قد تؤدي لأحداث تشبه تلك التي وقعت عام 1984، عندما تدخل الأمن لفض الاعتصام بالقوة، وخرج العمال إلي الشوارع. كما أعلن نحو 6 آلاف عامل بمصنعي «زفتي وطنطا» التابعين لشركة الدلتا للغزل والنسيج اعتصامهم أمس، بعد إعلان الإدارة تأجيل صرف الأرباح، انتظارا لما سيسفر عنه إضراب كفر الدوار. وهدد العمال بمواصلة الاعتصام. وفي شركة شبين الكوم للغزل والنسيج واصل العمال اعتصامهم لليوم التاسع، وطالبوا بتدخل المدعي الاشتراكي لكشف حسابات قيادات الشركة الذين يصرفون جميع مستحقاتهم، ويحررون شيكات دون علم أحد. كانت أزمة الاعتصامات العمالية قد انتقلت من مواقع العمل بالشركات إلي مقر نقابة الصحفيين بالقاهرة بعد أن حاول عبدالرحمن خير عضو مجلس الشوري، رئيس نقابة العاملين بالإنتاج الحربي، وأنصاره، اقتحام النقابة لإفساد مؤتمر صحفي عقده كمال عباس المنسق العام لدار الخدمات النقابية والعمالية للرد علي اتهامات حسين مجاور له بعدم الوطنية والتربح من الخارج. وأغلق مسؤولو النقابة الأبواب أمام خير وأنصاره، وهو ما دعا خير لاتهام النقابة بالكذب، وهدد بأن يساند الاتحاد أي حركات انشقاقية ضدها.