ويروى أن امرأة من الأنصار قتل أبوها وزوجها وأخوها في أحد وأخذت تسأل أين رسول الله ؟ .... أين رسول الله ؟ فلما قيل لها : إنه بخير . ولكن استشهد " أبوك وأخوك وابنك " فلم تهتم ما دام رسول الله صلى الله عليه وسلم سالمًا .
4- حرمة النبي وتوقيره وتعظيمه بعد موته :
ويروى أن الإمام مالك قال للخليفة العباسي أبي جعفر المنصور حين رفع صوته في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يا أمير المؤمنين لا ترفع صوتك في مسجد رسول الله صلى لله عليه وسلم : فإن الله أدب قومًا فقال : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (2)) (الحجرات ) .
وإن الله قد مدح قومًا فقال : (إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (3)) ( الحجرات ) .
وإن الله قد ذم قومًا فقال : (إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (4)) ( الحجرات ) .
وكان ( أبو دجانة ) يوم أحد يحمي الرسول بظهره ويتلقى كل سهم يوجه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من الكفار ، حتى أصبح ظهره كظهر القنفد.