فى حضور القنصل المصري لدي الكيان الصهيوني تم تغير معبر "طابا" الفاصل بين مصر والأراضي الفلسطينيةالمحتله إلى معبر "بيجن". ونفس اليوم الذي شهد قبل 38 عاما، في 27 من سبتمبر 1978، تصويت 84 من أعضاء الكنيست لصالح اتفاقية كامب ديفيد، وذلك بعد عام من تولي بيجن مهمته كرئيس للحكومة الصهيونية ، تم تغير أسم المعبر بحضو لفيف من القيادات المصرية التى لم تعلن تل أبيب عن هويتهم بزعم "الحفاظ على الهدوء العام". وترصد لكم "الشعب" أهم المحطات فى حياة "مناحم بيجن" رئيس وزراء الكيان الصهيوني السابق ن اعتراضًا منها على أن يتكم تسمية جزء من أرض مصر الكنانة باسم سفاح قاتل ، جاء من أدنى الأرض ليستعمر أرضنا ويسفك دمائنا. مناحم بيجن هو إرهابي مع سبق الإصرار والترصد بل هو أحد كبار عتاة الإرهاب الصهيوني ، تشهد عليه مذابحه الدموية في فلسطين وعصاباته الوحشية التي كان يتزعمها لتصفية الوجود الفلسطيني على الأرض في الأربعينيات من القرن الماضي. وعلى الرغم من محاولاته تجميل صورته، بعد ارتدائه عباءة السياسيين كرئيس الوزراء السادس في تاريخ الكيان الصهيوني، وفوزه بجائزة نوبل للسلام، بعد توقيعه معاهدة سلام مع مصر في كامب ديفيد، إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل، حيث لم تنجح في إخفاء صورة الإرهابي الكامنة داخله. ولد السفاح الصهيوني "مناحم هاسيا بيجن" فى 16 أغسطس 1913 في مدينة بريست لتوفيسك في روسيا البيضاء ودرس فيها حتى أنهى المرحلة الثانوية ثم سافر إلى بولندا في عام 1938 ودرس القانون في جامعة "وارسو" لدراسة القانون. ويعرف بيغن على العمل الصهيوني من خلال منظمة "بيتار" اليهودية البولندية التي ترأسها في عام 1939. حصل على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع الرئيس المصري الراحل أنور السادات. تربى "بيجن" منذ سنوات شبابه الأولى على الأفكار الصهيونية وتشبع بأمل تأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين، وكرس حياته لخدمة هذا الهدف خصوصا أن البلدة التي ولد فيها عرفت بكثرة مدارسها التلمودية حيث تلقى تربية أهلته ليصبح أحد أبرز مؤسسي وقادة إسرائيل. في سن الثالثة عشر انضم "بيجن" إلى حركة "هشومير هتسعير"، وهي عبارة بالعبرية تعني "الحارس الشاب"، وبعدها بثلاث سنوات التحق بحركة "بيتار" التي أسسها "زيئيف جابوتنسكي" ، والتي كثفت نشاطها في صفوف اليهود القاطنين بدول أوروبا الشرقية وأسست مراكز للتدريب العسكري في بعض هذه الدول ونظمت هجرة اليهود منها إلى إسرائيل. وما كاد يتم عامه الرابع والعشرين في عام 1937 حتى عينته هذه الحركة ممثلا لها في تشيكوسلوفاكيا، وتولى فيما بعد زعامتها في بولندا عام 1939. سفاح منذ الصغر في 1939 عاد إلى روسيا عقب الاجتياح الألماني لبولندا، وهناك اعتقلته القوات السوفياتية ونفته إلى صحراء سيبيريا عام 1940، وبعد عام من السجن أخلي سبيله والتحق بالجيش البولندي مترجمًا قبل أن يقرر الهجرة إلى الأراضي الفلسطينية عام 1942. وفور وصوله إلى فلسطين كون "بيجن" منظمة عسكرية صهيونية أطلق عليها اسم "أرجون"، التي كرست عملها لتحقيق نفس مبادئ حركة "بيتار"، حيث عملت على تهجير الفلسطينيين من ديارهم ، وبالموازاة مع ذلك نشطت في تنظيم هجرة اليهود من أوروبا وروسيا إلى الأراضي الفلسطينية. ومن أشهر ما خلفته هذه المنظمة العسكرية في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي مذبحة دير ياسين التي راح ضحيتها أكثر من 360 فلسطينيا، كما ذكر ذلك "بيجن" نفسه في كتابه "التمرد.. قصة أرجون". كما اشتركت مع منظمتي "شتيرن" و"الهاجاناه" في اغتيال عضو العائلة السويدية المالكة ألكونت فولك برنادوت، الذي كان رئيسا للصليب الأحمر السويدي واختارته الأممالمتحدة ليكون وسيطا للسلام بين العرب والإسرائيليين. وقد اغتالت هذه المنظمات برنادوت بسبب اقتراحاته لحل الصراع والتي اعتبرتها تضيقا للخناق على الهجرة اليهودية إلى إسرائيل، ورأت أنه يريد أن يطلق يد العرب في القدس ويهمش اليهود. وحتى بعد إعلان قيام دولة إسرائيل وحل السلطات الإسرائيلية جميع التنظيمات العسكرية وإدماجها في الجيش لم يتراجع نجم "بيجن"، بل واصل شق طريقه في العمل السياسي، فأصبح عضوا في الكنيست عام 1949 وأسس حركة "حيروت". دير ياسين.. الدماء تشهد على "سلام" بيجن ! في 9 أبريل عام 1948 قبل شهر وبضعة أيام من إعلان قيام إسرائيل أقدمت منظمة "الأرجون" برئاسة "مناحم بيجن" بالاشتراك مع منظمة "شتيرن ليحي" برئاسة "إسحاق شامير" على القيام بمذبحة في قرية دير ياسين من أجل السيطرة على الأوضاع في فلسطين تمهيدًا لإقامة الدولة اليهودية. وكان العرب في ذلك الوقت يحرزون الانتصارات المتوالية على اليهود بزعامة البطل الفلسطيني عبد القادر الحسيني لذلك فقد كان اليهود في حاجة لانتصار "من أجل كسر الروح المعنوية لدى العرب ورفع الروح المعنوية لدى اليهود" على حد قول أحد ضباط اليهود. دخلت القوات اليهودية في فجر ذلك اليوم إلى قرية "دير ياسين" وهي قرية صغيرة تقع على بعد بضعة كيلو مترات من القدس يقطنها 400 شخص ولا يملكون إلا أسلحة قديمةً\ يعود تاريخها إلى الحرب العالمية الأولى. دخلت قوات "الأرجون" من شرق وجنوب القرية، بينما دخلت قوات "شتيرن" من الشمال ليحاصروا القرية من كل جانب باستثناء الجانب الغربي وليفاجئوا السكان وهم نائمون، وقد لاقى الهجوم مقاومة من سكان القرية في البداية وأدى إلى مصرع 4 وجرح 40 من المهاجمين. ولمواجهة صمود أهل القرية تم قصفها بمدافع الهاون لتسهيل مهمة المهاجمين, ومع حلول الظهيرة أصبحت القرية خالية تمامًا من أي مقاومة, ثم قامت قوات الأرجون وشتيرن "باستخدام الأسلوب الوحيد الذي يعرفونه جيدًا وهو الديناميت" على حد قول الكاتب الفرنسي باتريك ميرسييون، وتم تفجير القرية بيتًا بيتًا, وبعد نفاذ المتفجرات قاموا "بتنظيف المكان" من العناصر المتبقية من المقاومة عن طريق القنابل والمدافع الرشاشة حيث كان يتم إطلاق النيران على كل من يتحرك داخل المنازل من رجال أو نساء أو أطفال أو شيوخ، وتم إيقاف العشرات إلى الحوائط وإطلاق النار عليهم بلا رحمة. وعلى مدى يومين متتاليين قامت القوات اليهودية بأعمال تعذيب سادية، وتم منع مبعوث الصليب الأحمر من دخول القرية لأكثر من يوم، وقام أفراد الهاجاناه الذين احتلوا القرية بتفجير الجثث لتضليل الهيئات الدولية والإيحاء بأن الضحايا لقو حتفهم في صدامات مسلحة!! وأرسل مهندس الهجوم "مناحم بيجن" برقية تهنئة إلى رعنان قائد الأرجون المحلي, قال فيها: تهنئتي لكم على هذا الانتصار العظيم قل لجنودك إنهم صنعوا التاريخ في إسرائيل، وفي كتابه (الثورة) كتب بيجين: إن مذبحة دير ياسين أسهمت مع غيرها من المجازر الأخرى في تفريغ البلاد من 650 ألف عربي، وأضاف: "لولا دير ياسين لما قامت إسرائيل". جرائم ضد الانسانية كما قامت قوات "الأرجون" برئاسة "بيجن" بنسف فندق الملك داود بالقدس وفد كان مقر قيادة القوات البريطانية عام 1946، واشتركت مع منظمة "شتيرن" في اغتيال الكونت السويدي فولك برنادوت من العائلة السويدية المالكة ورئيس الصليب الأحمر السويدي الذي اختارته الأممالمتحدة ليكون وسيطًا للسلام بين العرب والإسرائيليين. وتعد عملية نسف الفندق من العمليات الخطيرة، التي نفذها بيجن وعصاباته لأسباب تتعلق بخطة تستهدف الإسراع باغتصاب فلسطين، بعد دفع الانجليز بالخروج منها وتفاصيل الهجوم، ومن قبلها توقيته تدل على ذلك. فقد اهتزت مدينة القدس اهتزازاً عنيفاً ومدوياً عندما انفجرت شحنات ناسفة في فندق الملك داود، بعد ظهر أحد أيام صيف عام 1946 وتم تدمير جناح كامل من الفندق، ولقي 91 شخصا مصرعهم، وأصيب46 آخرون في تلك العملية الإرهابية التي خطط لها مناحم بيجن زعيم عصابة أرجون الصهيونية. وانفرجت أسارير بيجين لنجاح عمليته الإرهابية، ولوح بقبضة يده وهو يصرخ قائلا: "أنا أقاتل فأنا إذن موجود", ثم كتب بخط يده المخضبة بالدماء تفاصيل عملية نسف الفندق في كتابه الشهير الثورة وأسهب في وصف جريمته، عندما ذكر أن قطع الحجارة تطايرت لقتل المارة وأصابتهم بإصابات بالغة وقذفت الأنقاض المتطايرة أحد المسئولين البريطانيين, فارتطم بحائط المبني المقابل للفندق.