بأكثر من 30 سيارة شرطة ما بين عربات الدفع الرفاعي والمدرعات والبوكسات شنت قوات أمن الانقلاب بالشرقية حملة أمنية مسعورة على عدد من قرى مركز أبوحماد في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت؛ ما أسفر عن اعتقال 13 من الأهالي والشباب ومداهمة عشرات المنازل وتحطيم محتوياتها وترويع الأهالي والأطفال. وقال شهود العيان من الأهالي إن قوات أمن الانقلاب داهمت واقتحمت عددًا من المنازل واختطفت الشقيقين مصطفى ومحمود حجازي شقيقي محمد حجازي، عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين بأبوحماد، كما داهمت منازل أهالي كفر حافظ وقرية الأسدية واختطفت للمرة الثانية مدير الإدارة التعليمية بأبوحماد السابق محمود سيد أحمد ونجله واثنين من أشقائه.
أيضًا اقتحمت قوات أمن الانقلاب قرية منشأة العباسة، وداهمت عددًا من المنازل، وحطمت أثاث عدد منها وأشعلت النيران فى أحد المنازل واختطفت 6 من الأهالي من بينهم شقيقان وثلاثة أشقاء آخرون ومعتقل سابق هو أحمد سمير إمام وخطيب بالأوقاف ومفرج عنه من سجون العسكر منذ شهرين تقريبًا.
وحمل أهالي وذوو المعتقلين وزير الداخلية بحكومة الانقلاب ومدير أمن الشرقية ومأمور مركز شرطة أبوحماد المسئولية عن سلامة ذويهم والانتهاكات والجرائم المتواصلة بحق الأحرار الرافضين للظلم والتنازل عن الأرض وعبث قائد الانقلاب بمقدرات البلاد من أبناء أبوحماد مناشدين منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية التدخل لتوثيق الجرائم واتخاذ السبل والإجراءات المتاحة التي من شأنها رفع الظلم الواقع على ذويهم.
ولليوم الرابع على التوالي تواصل سلطات الانقلاب حملتها المسعورة بحق الأحرار بمدينة أبوحماد والقرى التابعة لها لترتفع حصيلة الاعتقالات خلال أربعة أيام فقط لما يزيد عن 25 من مناهضي الانقلاب العسكري الدموي الغاشم.
ويقبع في سجون الانقلاب من أبناء مدينة أبوحماد ما يزيد عن 220 معتقلاً من بين 2500 معتقل بمدن ومراكز الشرقية في ظروف احتجاز تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان.