فى تصريح غريب، من أول سفير مصرى فى السعودية، قال سيد قاسم، أن على مصر والسعودية تقاسم السيادة بين الجزيرتين لانهاء الأزمة، متناسيًا أن سيادتهما وملكيتهما الخالصة إلى مصر، وأن المملكة أرادت الحصول عليهما مقابل بعض الأموال الذى يطمع فيه العسكر دائمًا. وأضاف القاسم فى تصريحه الغريب -حسبما نشرته صحيفة "الشروق"أن الحل يأتى بتقاسم الجزيرتين، حسب قرب كل جزيرة لحدود كل دولة، بحصول السعودية على صنافير، على أن تظل تبعية جزيرة تيران لمصر، أو تقاسم السيادة بين الدولتين؛ للحفاظ على العلاقات مع الجانب السعودى"، وفق قوله. واعتبر سفير مصر الأسبق فى الرياض أن "حكم القضاء الإدارى ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية يعد مخرجا كريما للحكومة لإعادة النظر فى القضية". ويرى قاسم، ان "عدم الوصول لحل لسياسى لأمر الجزيرتين سيترك للأجيال القادمة بذور نزاع لا داعي لها، خاصة مع تمسك المصريين الكبير جدا بتبعية تيران لمصر". جدير بالذكر أن عبد الفتاح السيسي كان قد أبرم عدة اتفاقيات مع العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز أثناء زيارته لمصر مؤخرًا، وكان ضمن الاتفاقيات ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، التي تقضي بالتنازل عن جزيرتي "تيران وصنافير" المصريتين للسعودية، فيما أثار هذا القرار حفيظة الشارع المصري الذي اعتبر أن عبد الفتاح السيسي باع الجزيرتين للسعودية مقابل البحث عن شرعيته الذائفه لديهم، فيما قضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة منذ أيام، ببطلان اتفاقية إعادة ترسيم الحدود بين مصر والسعودية لتضع السيسي في مأزق وحرج مع السعوديين.