أكد حقوقيون أن قرار الإفراج عن سجناء مدنيين من سجن العزولى الحربى، جاء بعد الحملة الكبيرة التي شنها المعارضون والحقوقيون، خلال الفترة الماضية، للمطالبة بالكشف عن المختفين قسريا وفتح الزيارات للسجناء السياسيين، في الوقت الذي كانت فيه السلطات تنفي وجود أي مختفين لديها أو أنها تمارس أى تعسف تجاه السجناء. وأشاروا إلى أن عمليات الإفراج الأخيرة فضحت كذب وزارة الداخلية، التي أنكرت عمليات الاختفاء القسري، وعمليات التعذيب بالسجون. يقول محمد أبوهريرة المحامى وعضو بالتنسيقية المصرية للحقوق والحريات إن كل الذين تم الإفراج عنهم اليوم من سجن العزولى كانوا مختفين قسريًا، مشيرًا إلى أن هذا يفضح كذب الداخلية التى دأبت عليه مررارًا بإنكارها وجود أى مختفين داخل سجونها , لافتًا إلى أن جميع المفرج عنهم من أبناء سيناء ولا ينتمون لأى فصيل سياسى . وأضاف فى تصريحات إلى "المصريون "معلقا على فتح زنازين سجن العقرب للزيارة اليوم أن الزيارة بشكل عام من المفترض أن تكون إجراءا طبيعيا لأنها حق أصيل للمسجونين وذويهم وليست استثناء أو تفضلا مضيفا أن الذى تم اليوم لايُعد زيارة بالمعنى القانونى المنصوص عليه فى القانون والذى ينظم حق السجناء فى الزيارة وينص على أن مدة الزيارة تكون 30 دقيقة وبدون حائل أما الزيارة اليوم فكانت لدقيقة واحدة فقط وبوجود الحائل فى مخالفة واضحة للقانون . وحول توقيت اتخاذ هذه الإجراءات قال أبوهريرة نحن نتعامل مع دولة لا نستطيع أن نجد تفسيرا لما تفعله فهى لا تنتهج رؤية واضحة أو محددة فيما يخص هذا الجانب بالتحديد ودائما ما تتخذ قرارات يغلب عليها التخبط والطيش . أما مختار منير محامى فى مؤسسة حرية الرأى والتعبير فيقول إنه فى حالة ثبوت أن السجناء المفرج عنهم اليوم كانوا مختفين قسريا فلابد من مسائلة المسئولين عن ذلك وتقديمهم للمحاكمة كما أنه لابد من رفع سقف المسائلة فى هذا الموضوع ليشمل كل من شارك فى هذه الجريمة لأن هذا يُعد انتهاكا بحق المواطن المصرى . وفيما يتعلق بفتح زنازين العقرب أمام الزيارات اليوم أكد أن لوائح السجون فى مصر تنص على حق الأهالى فى الزيارات وإدخال الملابس والطعام والأدوية للمسجونين سواء كانوا يُحاكمون فى قضايا جنائية أوسياسية كذلك تقدير الزيارة ب60 دقيقة فى القانون الجديد, فعندما يتم تطبيق اللوائح والقانون فهذا إجراء عادى وليس منا أو إحسانا من أحد. وكانت وكالة الأناضول قد نقلت صباح اليوم تصريحات للمحامى والحقوقى عزت غنيم رئيس مركز “التنسقية المصرية للحقوق والحريات" تفيد بأن السلطات الأمنية بمصر قامت بإفراجات مفاجئة لعشرات السجناء المدنيين من سجن الجلاء الشهير بسجن "العزولي " بعد سجن دام لعامين . كما قامت بفتح الزيارات اليوم بسجن العقرب بعد أشهر من منعها وهو الأمر الذي أكده حقوقيون معارضون في تدوينات علي مواقع التواصل الاجتماعي.