تشققات مخيفة بالمنازل نتيجة الحفريت التى يقوم بها الكيان الصهيونى، وتصاعدت في مجموعة من منازل في حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى. وأوضح مركز معلومات وادي حلوة أن تشققات واسعة لوحظت خلال الأيام الأخيرة في جدران وأسقف مجموعة من منازل حي وادي حلوة، وكان الأكثر تضررا ثلاثة منازل تعود لعائلات عويضة وصيام وبشير، وذلك بسبب الحفريات الإسرائيلية المتواصلة أسفل الحي، لشق شبكة من الأنفاق تخدم الأهداف الاستيطانية، حيث يوجد أسفلها نفق يربط عين سلوان بساحة وادي حلوة وصولا إلى ساحة البراق. وأضاف المركز أن منازل عويضة وصيام وبشير هي عبارة عن الطابق الأول من بنايات مكونة من طابقين، مما يعني خطورة الانهيارات للطابقين، ويعيش في الشقق السكنية أكثر من 20 فردا معظمهم أطفال وبينهم من ذوي الاحتياجات الخاصة. وأضاف المركز في بيان له أن العائلات فوجئت بحدوث تشققات واسعة في كافة جدران منازلها، إضافة الى تساقط مستمر لبلاط الجدران في المراحيض، وانهيارات في أرضيات المنازل خاصة في الساحات الخارجية ، وتشققات إضافية في الأسقف، لافتا ان تشققات مماثلة وقعت في الساحة الخارجية وأسوار منزل عائلة بشير شهر شباط العام الجاري. وأضاف المركز أن فصل الشتاء من كل عام يكشف مدى خطورة الحفريات الإسرائيلية التي تجري أسفل الحي، حيث الانهيارات والتصدعات والتشققات في منازل السكان إضافة الى انهيارات في الشوارع . وحذر مركز معلومات وادي حلوة من خطورة الحفريات على المنازل والمواطنين، ومن خطورة اتساع رقعتها، خاصة وأن فصل الشتاء في بدايته. المواطن وسام صيام- أحد المتضررين- قال :”خلال أيام قليلة ظهرت تشققات واسعة في جدران منازل في حي وادي حلوة، وازدات اليوم بشكل كبير وملفت للنظر، والبلاط يسقط لوحده، الحفريات أسفل منازلنا مستمرة وسلطات الاحتلال لا يهمها سلامة السكان، نحن نعيش في خطر حقيقي بسبب هذه الحفريات “. وأوضح أحمد قراعين عضو لجنة حي وادي حلوة ان سلطات الاحتلال بدأت بأعمال حفر الأنفاق أسفل الحي منذ عام 2007، وبعد توجه السكان للمحاكم الاسرائيلية تمكنوا من استصدار أمر احترازي لوقف العمل أسفل منازلهم لمدة 14 شهرا، وبعدها تمكنوا من استصدار قرار يسمح للجهات الاسرائيلية بأعمال الحفر بشرط عدم تشكيل أي خطورة على حياة السكان، لكن ما يحدث في الحي هو “عمليات حفر وشق متواصل” دون الاخذ بعين الاعتبار سلامة السكان. واوضح أن سكان حي وادي حلوة يعانون من الانهيارات والتشققات الدائمة في منازلهم والشوارع بسبب الحفريات الاسرائيلية أسفل حيهم، خاصة في فصل الشتاء، حيث انهم يعتبرونه “موسم الانهيارات”، وتحاول الجهات الإسرائيلية المختلفة من سلطة الطبيعة وسلطة الاثار وجمعية العاد الاستيطانية وشركة جيحون للمياه التنصل من مسؤوليتها من أي عمليات حفر اسفل الحي.