“يموتون بالبطيء، أكلهم فنجان أرز، ملابسهم الداخلية لا تغير، مفيش شباشب فى رجلهم”.. هكذا لخصت شقيقة أحد المعتقلين بسجن العقرب رسالتها المبللة بدموعها، لاسيما أنها دعمت حديثها بقائمة أسماء اعتدى عليهم السجان داخل المعتقل، اعتراضا على إضرابهم. شقيقة معتقل بالعقرب: يموت بالبطئ حيث أكدت شقيقة أحد المعتقلين المصابين بسجن العقرب أن الأوضاع في السجن سيئة جدًا، مشيرةً إلى أن من به يموتون بالبطئ، ومؤكدة أن أكلهم فنجان أرز. وأضافت في تصريح لها رافضة الإفصاح عن اسمها أن لبسهم يقتصر على البدلة الميرى الخفيفة وتحتها “وملابسهم الداخلية لا تغير إلا عندما يعرضون على النيابة؛ لان ممنوع دخول الملابس الداخلية لهم فيغسلون ملابسهم ويرتدونها مبللة لأن مفيش غيرهاومافيش شباشب فى رجلهم- على حد قولها. وتابعت: “عندما قاموا باحتجاج عوقبوا وسحب منهمم الفراش الذي كانوا ينامون عليه فأصبحوا بلا فراش ولا غطاء” مبينه أن الزيارة تمنع بالشهور بدون أى أسباب ويبقى أهلهم يموتوا وينتظرون اى خبر يطمئنهم. وأشارت إلى أن الزيارة حاليًّا مقفولة وأول أمس بعض الإخوة كان عندهم جلسة ونقلوا لنا إخبارهم. وتابعت: “ده بالظبط اللى حصل بنص رسالة الإخوة- على حد قولها، قائلة إن يوم الخميس 3/12 قام أضرب مجمعة من قسم العقرب عن الطعام لمنع الأدوية بجناح H4) دواعي ) ، فقطعوا عنهم النور يومي الجمعة والسبت وأجبروهم علي فك الإضراب. ويوم الأحد دخلوا عليهم مجموعه من الضباط والأمناء والمخبرين ضربوهم وعذبوهم وأحدثوا بهم إصابات بالغه ، قائلة إن الضباط الذين فعلوا ذلك هم :احمد البنا،محمد فوزي، محمد الشافعي- بحسب روايتها. كسور في القدم وانزلاق في العمود الفقري.. أحدث خدمات الانقلاب “كسر في الحوض، انزلاق في العمود الفقري، قطع في وتر الركبة، ارتجاج في المخ، رباط صلبي، كسر في القدم”.. جملة إصابات وزعت بين معتقلي سجن العقرب بجناح ( H4 دواعي) نتيجة لإعلان إضرابهم عن الطعام واعتراضهم على سوء المعاملة ومنع الأدوية. وبحسب مقربون فقد قيام مجموعة من الضباط والأمناء باقتحام الزنازين في سجن العقرب وتم الاعتداء بالضرب على المعتقلين وإحداث إصاباتهم في الشخصيات الأتي أسمائها “طارق قطب كرداسه- جلطه في النصف الشمال من الجسد، مهندس مسعد قطب المحلة -كسر في الحوض، خالد سحلوب -غير معلوم الإصابة، حازم محمود عبد اللطيف -انزلاق في العمود الفقري، مسعد احمد أبو زيد الصف عنده شلل اطفال-كسر في عضم الفك وجرح عميق وعمل 8 غرز في رقبته، أحمد عبد الله حمدان سيناء -قطع في وتر الركبة، محمد عبد الحكيم المنصور -أربع غرز وجرح عميق بالفم، أسامه عباس المنصورة ارتجاج في المخ”. بالإضافة إلي “محمود طلعت عبد الحميد المطرية -كسر في القدم اليمني، مادة أبو شتيا – رباط صليبي، محمود طلعت – كسر في القدم، صبري محمد – كسر في القدم، نبيل عندة شلل اطفال – جرح في الوجه، ياسر محمد خضير – جرح في الوجه، محمد عبد الحكم جرح في الرقبة، إسلام شعبان – كسر في الرقبة، طارق أبو العزم-غيز معلوم الإصابة، سمير-غير معلوم الإصابة، سعد-غير معلوم الإصابة”. وأكدوا أن السبب هو قيام معتقلي العقرب بإضراب عن الطعام لمنع الأدوية بجناح ( H4 دواعي ) ، وهو الأمر الذي قابلته قوات الشرطة بقطع النور عنهم لمدة يومي الجمعة والسبت الماضيين، لإجبارهم علي فك الإضراب بالقوة”. الانتهاكات لا تقتصر على سجن العقرب من جهته يقول أحد مفرح الناشط الحقوقي، وعضو مؤسسة الكرامة لحقوق الإنسان، إن “الانتهاكات لا تقتصر على سجن العقرب بل موجودة في كل السجون لكن بشكل متفاوت”. وأضاف “مفرح”، في تصريح خاص ل”مباشر مصر“: إن “المنظمات المدنية والمؤسسات الحقوقية لا تقوى على شئ باعتبارها ليست مكلفة بإلقاء القبض أو إيقاف انتهاكات منتسبة للأجهزة الأمنية تجاه المعتقلين”. شقيق أحد المصابين بالعقرب وفي السياق ذاته يقول شقيق أحد المصابين المذكورين سلفًا وهو أحمد طلعت عبد الحميد، شقيق محمود طلعت المعتقل بسجن العقرب مؤكدًا أن شقيقه تم التعدي عليه في مجزرة الدواعي h4w4 مما أدي إلى إصابته بكسر فى القدم اليمنى وخدوش فى الظهر وجروح عامه فى باقى الجسد. وأضاف طلعت في تصريح صحفي أنه تم اعتقال شقيقه في أحداث 30 /6 /2015 ومنذ ذاك الحين أى ما يقرب من خمسة أشهر لم تتمكن أسرته من رؤيته ولو لمرة واحدة- على حد تأكيده. وأضاف قائلا بنبره حزينة: “مش عارفين ليه اللي بيحصل فيهم ده، مش قادرين نطمئن عليه، تغيرت ملامحه تمامًا ووزنه حف بطريقة غريبة”. وعن انتماءاته السياسية أوضح شقيق أحد معتقلي “العقرب” أن أخيه ليست له أي توجهات سياسية ولا ينتمي لأي حركات سياسية على الإطلاق. وأشار إلى أنهم رأي شقيقه للمرة للأولي منذ 30-6 في 9- 12 وهو معروض لنيابة أمن الدولة ب “يعرج” علي قدمه بعدما تم حقنه بأدوية ليقوى على الحراك في هذا اليوم- بحسب رواية طلعت- مبينا أن شقيقه أخبره بأنهم “خلعوا ملابسهم وأصابهم في أماكن متفرقة بالجسد”. وبسؤاله هل هذه الأسماء المذكورة بسجن العقرب فقط أم بأكثر من معتقل، قال إن ذلك يحدث في “ب H4 wing4” بسجن العقرب، لافتا إلي أن أخيه تقدم ببلاغ لنيابة أمن الدولة. جدير بالذكر أن وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب تنفي على لسان العديد من مسئوليها ممارسة أي نوع من أنواع الانتهاكات التي تتم بداخل مراكز الاحتجاز سواء فيما تخص قضايا الإخفاء القسري او فيما يتعلق بجرائم التعذيب”. افتحوا الزيارات افرجوا عن المعتقلين منعوا عنهم البطاطين واليوم نظمت أسر سجناء سياسيين، بينهم وزراء سابقين بعهد محمد مرسي، أول رئيس منتخب ديمقراطيًا بمصر، وقفة احتجاجية، على درج نقابة الصحفيين المصرية، وسط القاهرة، لرفض الانتهاكات ضد ذويهم بسجن العقرب. ورددّت الأسر هتافات مناهضة ضده ، بينها “الحرية لكل سجين، افتحوا الزيارات، افرجوا عن المعتقلين، منعوا عنهم البطاطين (بطانيات) والأدوية والأكسجين”. والأسبوع الماضي، اشتكت أسر سجناء سياسيين بمصر، من ترك السلطات المصرية ذويهم بسجن العقرب، دون ملابس مناسبة للأجواء الباردة، مع بدء فصل الشتاء، فضلا عن عدم دخول الأدوية لهم ، ووقف الزيارات الأسبوعية للسجناء، ما دعا رابطة السجناء السياسيين بالعقرب (غير حكومية)، إلى الدعوة إلى وقفة احتجاجية، مساء اليوم. وقالت إحدى المشاركات بالوقفة الإحتجاجية، التي شهدت وجودا أمنيًا، إن الانتهاكات لا أول لها ولا آخر في سجن العقرب، وعلى جميع الحقوقيين التحرك لوقف انتهاكات وحشية ضد المعتقلين، سواء على مستوى الملابس أو الأدوية أوالزيارات المتوقفة منذ شهور أو المعاملة السيئة أو العقوبات التأدبية القمعية. وأعربت المشاركة في تصريح صحفي عن خشيتها على أوضاع السجناء السياسين في سجن العقرب، الذي توفي فيه خلال الفترة الماضية أعداد ليست بالقليلة.