فى محاولة من فرض الكفيل الإماراتى للانقلاب العسكرى بمصر رغبته بتولى "دحلان" لزمام الأمور فى السلطة الفلسطينية، وزيادة اهدار حقوق الشعب الشقيق، كشفت مصادر أن قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى، خاض مفاوضات بإسم الكفيل الإماراتى مع الرئيس الفلسطينى "محمود عباس"، من أجل عودة المدعو "محمد دحلان" إلى الشارع السياسى الفلسطينى عبر الطرق الرسمية. وهو ما جعل "عباس" يرفض طلب السيسى، حسب المصادر، ويتسبب فى احراجه أمام "بن زايد" برجوع عباس، بل لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، ولكن تمادى إلى قيام حركة "فتح" بإخراج بيان رسمى ردًا على دعوة قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى، مفاده، أن رجل الإمارات وسارق أموال الشعب الفلسطينى، لن يعود مهما تكلف الأمر. "أبو مازن" يحرج السيسى الأمر بدأ عند تدهور الحالة الصحية لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، واصطناع السيسى، التطوع من أجل عقد مصالحة بين أطراف النزاع داخل حركة فتح من أجل عودة ورئيس جهاز الأمن الوقائي السابق إلى الواجهة في بلده لخلافة مرتقبة ل أبو مازن. قيادي فلسطيني رفيع المستوى، اعترف بالمساعي المصرية بقيادة "عبدالفتاح السيسى" لتعيين القيادي السابق في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" محمد دحلان "نائبًا للرئيس عباس"، وذلك في مسعى منه للمصالحة بين الطرفين. وأوضح القيادي - في تصريحات صحفية- أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أعرب عن استياءه الشديد من الاقتراح المصري بعودة دحلان خاصة مع الخلفية السياسية سيئة السمعة للنائب المطرود، مشددا على أن أبومازن رفض بشكل قاطع مقترح السيسي بتعيين دحلان نائبا له خلال زيارته الأخيرة لمصر مما سبب له احراج شديد أمام الكفيل الإماراتى الذى كان يعتمد عليه فى الوقت الحالى. خطاب "خليك فى حالك" المتحدث باسم حركة "فتح" أحمد عساف، علق في تصريح صحفي على جهود الصلح التي يبذلها السيسي بين دحلان وعباس، بالتشديد على أن "فتح" لفظت دحلان، وأن قرار فصله قرار نهائي لا عودة عنه، بعدما استند إلى تقارير أعدتها ثلاث لجان حركية. وأشار عساف إلى أن قرار فصله تم اعتماده من اللجنة المركزية للحركة ومجلسها الثوري، لأسباب تتعلق بالمساس بالمصالح العليا للشعب، واتهامه بجرائم قتل، وملفات جنائية منها: سرقته مئات ملايين الدولارات من أموال الشعب الفلسطيني، وتهريبها للخارج. ووجه متحدث فتح رسالة ضمنية إلى السيسي: "الحركة لن تقبل في صفوفها غير القيادات الوطنية الصادقة والمخلصة، التي لا هم لها سوى مواصلة الكفاح من أجل تحقيق أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال". وكان دحلان الذى صدر قرار فصله من عضوية "فتح" في مايو 2011، قد وصل على متن طائرة خاصة إلى القاهرة قادما من الإمارات، مطلع نوفمبر الجاري، تزامنا مع تواجد رئيس السلطة محمود عباس، حيث يبذل العسكر مساعي لنزع فتيل الأزمة بين الطرفين.