أعلنت وسائل الإعلام المحلية والعالمية فى وقت سابق من مساء اليوم الأربعاء، عن اجتماع عبدالفتاح السيسى (قائد الانقلاب العسكرى(، بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة بكامل تشكيلة، فى مقر قصر الإتحادية بمصر الجديدة، دون أن يتطرقوا إلى مزيد من التفاصيل. على الجانب الآخر أعلنت رئاسة الانقلاب صباح اليوم أن السيسى قام بالاتصال هاتفيًا بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين، بعد تصريح الأمس الذى نص على ملاحقة منفذى حادث الطائرة الروسية فى أى مكان، بالإشارة إلى تنظيم ولاية سيناء القابع بشبة جزيرة سيناء. وأضاف بيان رئاسة الانقلاب، أن السيسى وبوتين "اتفقا" على تنسيق الجهود الإستخباراتية فى مجال حماية الطيران، وهذا ما كانت نشرته "الشعب الجديد" اليوم حول دخول الاستخبارات الروسية إلى سيناء والتحكم بها أو توجية ضربات عسكرية، حسب ما نصه اعلان بوتين بالأمس بتفعيل المادة 51 من ميثاق الأممالمتحدة. بيسكوف يحُرج السيسى وجاء الإجتماع المزعوم عقب اعلان المتحدث الصحفي للكرملين الذى كذب فكرة التنسيق بين الطرفين فى أى شئ وقال أن بلاده تجري تحقيقًا خاصًا بها حول الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء، ومصر تجري تحقيقًا آخر، مشيرًا إلى عدم وجود تعاون بين البلدين في التحقيقات. وتابع دميتري بيسكوف: "ننطلق الآن من أن رئيس هيئة الأمن الفدرالية أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين بأن ذلك كان عملًا إرهابيًا بالتأكيد". كذلك الأمر بعد الإعلان عن مهاتفة وزير خارجية الانقلاب سامح شكرى لنظيرة الروسى، الذى عادة ما تنشر تفاصيل المحادثة إن كانت تنم عن تعاون كما اعتاد اعلام الانقلاب، لكن على ما يبدو أن سير المهاتفة لم يكن فى صالح الانقلاب، مكتفية الخارجية فى بيانها أن البلدين سيتخذان كافة التدابير لتحقيق ما أسموه مصالح الشعبين. مهاتفة سامح شكرى ويبحث الاجتماع إلى بحث مستجدات الوضع الراهن في أعقاب التطورات الخاصة بالهجمات التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية باريس، وكذا إعلان السلطات الروسية أنَّ "انفجار قنبلة" هو سبب حادث الطائرة الروسية المنكوبة بوسط سيناء، وهو الحادث الذي أسفر عن سقوط 224 حالة وفاة. ورجحت بعض المصادر حسب بعض صحف الانقلاب أنه بناءًا على تصريح بيسكوف ومحادثة شكرى الهاتفية مع وزير الخارجية الروسى، جعل الأمور تتطور قليلًا ويقوم السيسى بعمل اجتماع مفاجئ للمجلس الأعلى للقوات المسلحة. جدير بالذكر أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، قال فى بيان له أمس الثلاثاء، أن بلاده لن تتهاون مع منفذى الطائرة الروسية المنكوبة بسيناء، وملاحقتهم فى أى مكان يتواجدوا فيه مشيرًا إلى تنظيم ولاية سيناء القابع بشبة الجزيرة، وأضاف أنه أوعز مهمة تحديد الأشخاص إلى استخبارات بلاده دون توضيح مزيد من الإجراءات. وقام أمس أيضًا بإرسال طلب لمجلس الأمن بتفعيل المادة رقم 51 من ميثاق الأممالمتحدة التى تنص على أن تقوم الدولة المعتدية عليها بالدفاع عن نفسها، فى أى مكان دون الرجوع إلى الدولة الواقع بها الخطر.