اندلعت مواجهات عنيفة، صباح اليوم الأربعاء، بين شباب فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق عدّة من الضفة الغربيةوالقدس، تزامنت مع بدء الدوام المدرسي، ما خلف عشرات الإصابات. وأصيب 13 فلسطينياً بالرصاص الحي في الأطراف السفلية من الجسد، بمواجهات اندلعت في مخيم قلنديا، شمالي القدسالمحتلة، وتم نقل المصابين إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله لتلقّي العلاج، وفق بيان مقتضب لوزارة الصحة الفلسطينية. وذكر مركز قلنديا الإعلامي، في بيان، أنّ "اشتباكات مسلّحة اندلعت بين شبان من المخيم وقوات الاحتلال، حيث اعتلت قوات الاحتلال أسطح المنازل واستخدمت الرصاص الحي بكثافة، ثم انسحبت بحدود الساعة الثامنة صباحاً من المخيم". ولفت المركز الإعلامي، إلى أنّ قوات الاحتلال اقتحمت، صباح اليوم، منزل مدير مديرية المخابرات العامة في محافظة طوباس محمد عبد ربه، وهو من سكان مخيم قلنديا، وقامت بالاعتداء على أبنائه الثلاثة، في وقت اعتقلت فيه فتى قاصراً (16 عاماً) عقب دهم منزله في المخيم. من جهةٍ ثانية، أفاد مركز وادي حلوة المقدسي، بأنّ قوات الاحتلال اقتحمت صباح اليوم، مدرسة سلوان الإعدادية للبنين في حي رأس العامود ببلدة سلوان، واندلعت مواجهات بينها وبين طلبة المدارس، حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز والأعيرة المطاطية تجاههم، ولم يبلغ عن وقوع إصابات. وفي الضفة الغربية، اندلعت مواجهات بين طلبة المدارس وقوات الاحتلال، في محيط حاجز عطارة العسكري الإسرائيلي شمالي رام الله، وكذلك وقعت مواجهات مماثلة في محيط مدخل مخيم العروب شمالي الخليل، وفق ما أكّدت مصادر محلية ل"العربي الجديد". وإلى الشرق من بيت لحم، قال مدير بلدية تقوع تيسير أبو مفرح ل"العربي الجديد"، إنّ "اشتباكات اندلعت بين طلبة مدرسة " ذكور تقوع الثانوية" المحاذية لشارع يسلكه المستوطنون وقوات الاحتلال، التي أطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على الشبان، ولم يبلغ عن وقوع إصابات". ولفت إلى أن قوات الاحتلال احتجزت لبعض الوقت مدير المدرسة عقب اقتحامها وهددته بإغلاقها واعتقال بعض طلبتها، في حال استمرار المواجهات، في حين اندلعت مواجهات أخرى على المدخل الغربي لبلدة تقوع، أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، ولم يبلغ عن وقوع إصابات. وفي قرية بتير غربي بيت لحم، اندلعت مواجهات بين شبان من القرية وقوات الاحتلال، في وقت متأخر من ليل أمس الثلاثاء، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز باتجاه منازل القرية، ما أدى إلى وقوع حالات اختناق.
