بعد 23 دقيقة من إقلاع الطائرة الروسية من طراز "إيرباص 321" التابعة لشركة "كوغاليم أفيا"، وقعت الكارثة، ووقعت الطائرة التي كانت متوجهة من شرم الشيخ إلى سان بطرسبورغ وعلى متنها 224 شخصاً بينهم 17 طفلًا، يرجّح أن يكونو قد توفوا جميعًا. فماذا جرى بالتحديد؟ في المعلومات الاولية، اتصل قائد الطائرة بالمراقب الجوي في مطار القاهرة الدولي وطلب الهبوط الاضطراري، وذلك إثر تعطل أجهزة الاتصال، غير أن الطائرة قامت بتخفيض ارتفاعها بشكل مفاجئ قبل اختفائها من الرادار. وبينما يبقى سبب فقدان الاتصال مجهولًا، أشارت الحكومة المصرية إلى ان الطائرة تحطمت على بعد 100 كلم من العريش، غير أن مصادر أمنية مصرية أوضحت أن منطقة سقوط الطائرة الروسية ليست منطقة عبور طائرات. وفي حين أكدت الأرصاد الجوية الروسية أن الأجواء في منطقة تحطم الطائرة في سيناء كانت مستقرة والرؤية جيدة، ما زالت الاسباب الرئيسية لسقوط الطائرة مجهولة، في ظلّ تشكيك مصادر مصرية أمنية بإسقاطها عمدًا. وفي آخر المعلومات، أفاد فريق الإنقاذ المصري عن العثور على أكثر من 100 جثة بينها 5 أطفال وسط حطام الطائرة الروسية المنكوبة حتّى الآن. وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد 1 نوفمبر يوم حداد وطني على ضحايا الطائرة المنكوبة في مصر، فيما لم تكتمل الصورة القاتمة لحيثيات مأساة تحطمها بشكل نهائي بعد. من جانبه نشر موقع وزارة الطوارئ الروسية قوائم بأسماء ركاب الطائرة المنكوبة وفتح خطا ساخنا لأقاربهم وذويهم. في غضون ذلك، كلف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيس الوزراء دميتري مدفيديف بتشكيل لجنة حكومية للتحقيق في حيثيات تحطم الطائرة، كما كلف وزارة الطوارئ الروسية بإرسال طائرات إنقاذ بشكل عاجل إلى مصر بالتنسيق مع القاهرة. وقد باشرت الوزارة بالتحضير لعملية البحث والإنقاذ من خلال إرسال 5 طائرات تابعة لها، 3 من طراز "إيل 76"، وطائرة " آن 148" وطائرة أخرى "بي 200". بالمقابل توجه وزير النقل الروسي ومحققون روس إلى مكان تحطم الطائرة الروسية، بينما فتحت لجنة التحقيق الروسية تحقيقا جنائيا في حيثيات كارثة الطائرة المنكوبة في سيناء، التي قال بعض سكانها إنهم رأوا الطائرة الروسية تحترق في الجو قبل سقوطها. وأكدت وزارة الطيران المصرية العثور على الصندوق الأسود للطائرة. وأفادت وكالة "رويترز" في وقت سابق بسماع أصوات ركاب محاصرين في جزء من الطائرة الروسية المنكوبة في سيناء بمصر، إلا أن هذه المعلومات لم يؤكدها أحد. وقالت مصادر أمنية مصرية إن الطائرة الروسية انشطرت نصفين مرجحة مصرع جميع ركابها، كما ذكر دبلوماسي روسي في السفارة الروسية بمصر أنه لا يمتلك معلومات عن وجود ناجين. وفي وقت سابق أكد رئيس الوزراء شريف إسماعيل، العثور على حطام طائرة الركاب الروسية التي سقطت في منطقة الحسنة بسيناء صباح السبت 31 أكتوبر وعلى متنها 224 شخصا. وتشهد منطقة الحسنة عمليات كر وفر بين الجيش المصري وجماعات مسلحة وهي منطقة جبلية يصعب الوصول إليها، وفي المقابل قالت مصادر مصرية إنه لا دلائل على أن الطائرة أسقطت عمدا. وكانت حكومة الانقلاب، قد أعلنت في بيان رسمي سقوط الطائرة الروسية "إيرباص 321" التابعة لشركة "كوغاليم أفيا" في سيناء.