أكدت تقارير إعلامية سماع أصوات ركاب ناجين بينما تحدثت أخرى عن العثور على جثث أطفال في المكان. وأفادت وكالة "رويترز" بسماع أصوات ركاب محاصرين في جزء من الطائرة الروسية المنكوبة في سيناء بمصر، فيما ذكرت وسائل إعلام نقلا عن مصادر أمنية بالعثور على 100 جثة بما فيها جثث خمسة أطفال. فيما كلف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيس الوزراء دميتري مدفيديف بتشكيل لجنة حكومية للتحقيق في حيثيات تحطم الطائرة، كما كلف وزارة الطوارئ الروسية بإرسال طائرات إنقاذ بشكل عاجل إلى مصر بالتنسيق مع القاهرة. وتوجه بالفعل وزير النقل الروسي ومحققون روس إلى مكان تحطم الطائرة الروسية في سيناء، بينما فتحت السلطات الروسية تحقيقا في حيثيات كارثة الطائرة المنكوبة في سيناء. وذكر الكرملين أن الرئيس بوتين قدم تعازيه لأسر ضحايا حادث تحطم الطائرة، فيما بدأ يتلقى برقيات التعزية بضحايا تحطم الطائرة من رؤساء وزعماء الدول حيث قدم الرئيسين الفلسطيني محمود عباس والفرنسي فرنسوا هولاند تعازيهما للرئيس الروسي. وقالت مصادر أمنية مصرية إن الطائرة الروسية انشطرت نصفين مرجحة مصرع جميع ركابها. وكانت الحكومة المصرية أعلنت في بيان رسمي سقوط الطائرة الروسية من نوع "إيرباص 321" التابعة لشركة "كوغاليم أفيا" في سيناء. فيما قالت هيئة الطيران الروسية إن الطائرة أقلعت من شرم الشيخ في طريقها إلى مدينة سان بطرسبورغ الروسية عند الساعة 6.21 دقيقة بتوقيت موسكو وفقد الاتصال بها بعد 23 دقيقة من إقلاعها. وأوضحت الهيئة أن الطائرة ذات الرحلة 9268 كانت تقل على متنها 217 راكبا بينهم 17 طفلا إضافة إلى 7 من طاقمها كلهم روس. وتشهد منطقة الحسنة عمليات كر وفر بين الجيش المصري وجماعات مسلحة وهي منطقة جبلية يصعب الوصول إليها، في المقابل قالت مصادر مصرية إنه لا دلائل على أن الطائرة اسقطت عمدا. من جهتها، شكلت وزارة الطوارئ الروسية لجنة للوقوف على حيثيات الحادث، كما أمر رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل بتشكيل غرفة عمليات لمتابعة تداعيات سقوط الطائرة قرب العريش. وذكرت مصادر مصرية أن قائد الطائرة كان قد اتصل بالمراقب الجوي في مطار القاهرة الدولي وطلب الهبوط الاضطراري إثر تعطل أجهزة الاتصال في الطائرة. فيما قالت الأرصاد الروسية إن الأجواء في منطقة تحطم الطائرة كانت مستقرة والرؤية جيدة.