كشفت مصادر في المعارضة السورية التي تقود ثورة شعبية ضد النظام السوري أنه وردت لها معلومات مؤكده عن نوايا واستعدادات للأجهزة الأمنية السورية للتعامل بطريقة أكثر وحشية مع المظاهرات الشعبية التي تصاعدت في كل المدن السورية تقريبا ، عبر تفجير سيارات مفخخة بين المتظاهرين والزعم أن من زرعها هم السلفيين او مجموعة إسلامية متشددة!. وقالت المصادر السورية، في رسائل عاجلة وزعتها عبر فيس بوك وتويتر، أن "الاجهزة الامنية تجهز للقيام بعملية تفجير واسعة في احدى التظاهرات التي سيقيمها المواطنون بتفجير سيارة ويتهمون فيها السلفيين او مجموعة إسلامية متشددة".
ودعا الثوار السوريون للعمل على احباط هذا المخطط الذي قالوا أنه علي درجة عالية من الاهمية والمعلومات حوله مؤكدة، وفضحه في وسائل الاعلام للضغط علي النظام الذي يحاول وقف التظاهرات بكل السبل برغم وصول أعداد الشهداء الي الف شهيد بخلاف ألاف المعتقلين الذين يسومونهم التعذيب الشديد، والاف المصابين برصاص قوات الأمن والفرقة الرابعة التابعة لماهر الاسد شقيق الرئيس الحالي بشار الاسد.
ويقول قادة المتظاهرين أن لديهم قدرة على مراقبة أي تحرك أمني للنظام يهدف إلى الإيذاء وإيقاع الضرر بين المتظاهرين، وأنهم سيزيدون مع هذا حجم التنظيم للمظاهرات وكشف هذه المخططات.
وقرر وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي اليوم الاثنين تجميد ارصدة الرئيس السوري بشار الاسد ومنعه من الحصول على تأشيرات دخول على خلفية قمع الحركة الاحتجاجية على نظامه.
وسيتم نشر اسم الرئيس السوري اضافة الى اسماء عشرة مسؤولين سوريين اخرين غدا الثلاثاء في الجريدة الرسمية للاتحاد الاوروبي، لتضاف الى قائمة اولى تضم اسماء 13 مسئولا رئيسيا في النظام السوري بينهم شقيق الرئيس، سبق ان جمدت ارصدتهم ومنعوا من الحصول على تاشيرات دخول في العاشر من مايو.
وتقول الاممالمتحدة ومنظمات غير حكومية ان حصيلة قمع التظاهرات المناهضة لنظام الاسد منذ منتصف مارس تجاوزت 900 قتيل، ما دفع وزراء الخارجية الاوروبيين الاثنين الى اتخاذ قرار فرض عقوبات تطال الرئيس السوري شخصيا.
ويضع هذا القرار حدا لنحو شهر من التباينات والمشاورات الصعبة بين دول الاتحاد الاوروبي ال27 في شان استهداف الاسد بالعقوبات او عدمه.
الأسد والثوار والرصاص إلى ذلك، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الاثنين أن الحكومة السورية تهاجم معارضيها المطالبين بالديمقراطية والحرية ليس بالرصاص وحده، إنما أيضا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي عبر شبكة الإنترنت كموقعى (فيس بوك، وتويتر).
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة السورية تتبع نفس الأساليب التي يلجأ إليها الناشطون السوريون في تنظيم احتجاجتهم ضدها. متابعة "إن دخلاء غامضين قاموا ببث رسائل مؤيدة للحكومة على موقع الفيس بوك تهدد في محتواها بالقرصنة الإلكترونية علي حسابات المعارضين للحكومة السورية".
وفي إطار هذا الهجوم، تسلل الدخلاء إلي صفحة "هاشتاك" علي موقع تويتر الخاص بالمحتجين السوريين وبثوا رسائل آلية تحمل مشاهد الطبيعة وبعض الرياضات القديمة.
ونقلت الصحيفة عن وسام طريف رئيس منظمة (إنسان) - المدافعة عن حقوق الإنسان في الشرق الأوسط والذي تمت مهاجمة موقعه علي شبكة الإنترنت، قوله "إن نفس أعمال القمع من جانب الحكومة السورية وصلت إلي شبكة الإنترنت".
وأشارت الصحيفة إلي أن سوريا تقدم مثالا من أمثلة القمع الصارخ للحرية على شبكة الإنترنت في البلدان التي تحكمها أنظمة استبدادية، وذلك على الرغم من الإشادة العالمية التي حظيت بها المواقع الاجتماعية لدورها المهم في تنظيم احتجاجات الربيع العربي.
تجميد أرصدة الأسد وفى سياق متصل، قرر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، تجميد أرصدة الرئيس السوري بشار الأسد ومنعه من الحصول على تأشيرات دخول على خلفية قمع الحركة الاحتجاجية على نظامه، حسبما أفاد مصدر دبلوماسي.
وأوضح المصدر أنه سيتم نشر اسم الرئيس السوري إضافة إلى أسماء عشرة مسئولين سوريين آخرين غدًا الثلاثاء في الجريدة الرسمية للاتحاد الاوروبي، لتضاف إلى قائمة أولى تضم أسماء 13 مسئولا رئيسيا في النظام السوري بينهم شقيق الرئيس، سبق أن جمدت ارصدتهم ومنعوا من الحصول على تأشيرات دخول في العاشر من مايو الجاري.
ويواجه نظام الاسد عددا من الانتقادات الشديدة نتيجة قمعه للمتظاهرين بفعل قوى الجيش والشرطة التى آزرت الاسد فى محنته الاحتجاجية وهو ماينذر بكارثة فى حق الشعب السوى حسب ما أفادت دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا.