قالت قناة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية إن الحكومة المصرية ووسائل إعلامها يتعمدون خلق مناخ طائفي ملوث قبل الإنتخابات البرلمانية المقررة الأسبوع القادم. وقالت القناة الأمريكية إن لجنة الحريات الدينية الأمريكية أعربت عن قلقها من تعمد الحكومة المصرية ووسائل الإعلام تغذية العنف الطائفي قبل الإنتخابات البرلمانية القادمة، ونقلت القناة الأمريكية عن ليونارد ليو مدير اللجنة الأمريكية قوله "لقد لاحظنا في الأسابيع الأخيرة تنامي التحريض على العنف الطائفي من جانب الحكومة المصرية ووسائل الإعلام و(رجال الدين) لتبرير أعمال العنف تجاه الأقليات الدينية"، وفق تعبيرها.
وقالت القناة الأمريكية في تغطيتها الخبرية لأحداث العمرانية التي قتل فيها مسيحي واحد وجرح العشرات "إن تلك التوترات تأتي في إطار التصاعد المستمر في توتر العلاقة بين المسلمين الذين يشكلون الأغلبية العظمى في مصر وبين المسيحيين الذين يشكلون حوالي 9% من سكان مصر"، وفق تقديراتها المغلوطة.
ونقلت "سي إن إن" عن متحدث باسم الداخلية المصرية قوله إنه تم اعتقال 93 شخص على خلفية أعمال العنف.
وزعمت "سي إن إن" إن المسيحيين في مصر يعانون من التمييز والإضطهاد والذي يتمثل في تقييد حرياتهم ومنعهم من بناء أماكن للعبادة، وهو ما تنفيه الحكومة المصرية.
وتابعت أن قوات مكافحة الشغب استخدمت العصي والقنابل المسيلة للدموع ضد المتظاهرين الذين كانوا يحتجون على أمر بوقف البناء في مبنى خدمات تابع لكنيسة بالمحافظة وان المتظاهرين ردوا بقذف القوات بالحجارة.