كشف القيادي في ائتلاف العراقية أمين عام تجمع عهد العراق جواد الفريجي عن استعداد العراقية للمشاركة في الحكومة المقبلة التي يترأسها نوري المالكي، وقال إن قيادات العراقية اتفقت مبدئيا على المشاركة في الحكومة، شريطة أن تعطى نسبة 50 بالمائة في إدارة صنع القرار. وقال الفريجي في بيان له السبت إن العراقية ومن منطلق المسئولية الوطنية مستعدة لتجاوز استحقاقها الانتخابي، وإبداء مرونة في ما يتعلق بتشكيل الحكومة وإنهاء حالة الفراغ السياسي في البلاد.
من جهته، جدد ائتلاف دولة القانون رفضه لتقاسم الصلاحيات في الحكومة العراقية، داعيا إلى التزام مبدأ الشراكة الحقيقية على اعتبار أن مرشح التحالف الوطني هو مرشح الكتلة الأكثر عددا.
ويأتي ذلك في وقت تتناقض فيه دعوات وتصريحات القائمة العراقية بين المرونة في المشاركة في حكومة يشكلها رئيس الوزراء نوري المالكي، بينما تدعو إلى اقتسام صلاحيات رئيس الحكومة المقبلة.
من جانبها رفضت الناطق الرسمي باسم القائمة العراقية ميسون الدملوجي الانباء التي اشارت الى وجود وسيط بين قائمتها ودولة القانون. وقالت الدملوجي: ان الامور بين العراقية ودولة القانون لا تحتاج الى وسيط، واننا لا نرغب بأي وساطة بيننا وبينه.
وكانت بعض الشخصيات في التيار الصدري قد كشفت عن وجود وساطات بين ائتلاف دولة القانون والعراقية والمجلس الاعلى لتقريب وجهات النظر، والاتفاق على رؤية واحدة لتشكل حكومة ترضي جميع الاطراف.
يذكر أن مصادر في القائمة العراقية كشفت عن تفاصيل ورقتها المقدمة الى وفد الكونجرس الامريكي الذي زار بغداد مؤخرا.
واشارت المصادر الى ان ورقة العراقية تضمنت الموافقة على تسلم رئاستي الجمهورية ومجلس الامن للاستراتيجيات الوطنية، اضافة الى منحها صلاحيات بنسبة 50 % من صناعة اي قرار سياسي او اقتصادي في العراق، واكدت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن اسمها على ان الكونجرس قام بتسليم ورقة العراقية الى رئيس دولة القانون نوري المالكي، الا ان الاخير رد على ورقة العراقية بشكل (مخز) يسيء للقائمة العراقية (حسب تعبيرها)، ما جعل الامريكان يتحفظون على الرد وعدم تسليمها الى العراقية، خشية من تفاقم الازمة اكثر.