كشفت حركة "كفاية" عن عزمها تنظيم مظاهرة حاشدة بمشاركة القوى الوطنية، احتجاجًا على سيناريو توريث السلطة في مصر، في وقت تسعى فيه لإقناع الأحزاب والقوى السياسية بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة. وصرح الدكتور عبد الحليم قنديل المنسق العام للحركة، أن الحركة ستجتمع يوم الأحد لبحث الترتيبات الخاصة بالمظاهرة المزمعة، والاتفاق على موعدها وأماكن انطلاقها.
وأوضح أن المظاهرة لن تقتصر على التعبير عن رفضها لسيناريو التوريث بل ستمتد إلى ملف تزوير الانتخابات، والسعي لتوحيد رؤى القوى الوطنية حول تكثيف الضغوط على النظام للقبول بتوفير ضمانات مؤكدة حول نزاهة الانتخابات القادمة، والتهديد بالمقاطعة في حال عدم الاستجابة.
وتتبنى الحركة الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات المقبلة، وهي الدعوة التي تحظى كذلك بتأييد الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكنها لم تلق التجاوب المأمول من الأحزاب والقوى السياسية، مع اتجاه غالبيتها إلى خوض الانتخابات ورفض الدعوات بالمقاطعة.
وأشار قنديل إلى أن "كفاية" لن تتوقف عند مبدأ المقاطعة بمعناه السلبي، بل ستحوله إلى أمر إيجابي حيث ستكثف من تحركاتها، بدءا من فتح أبواب الترشيح وحتى إجراء الانتخابات المقررة في أواخر نوفمبر المقبل، عبر سلسلة من المظاهرات لحشد رأي عام مؤيد لمقاطعة الانتخابات، وحث القوى المشاركة في الانتخابات على مراجعة خياراتها حتى بعد إعلان موقفها بالمشاركة.
وكشف أن الحركة ستسعى خلال المرحلة القادمة لحث حزب "الكرامة"، تحت التأسيس، بزعامة النائب حمدين صباحي على استصدار قرار بمقاطعة الانتخابات، وحث الأحزاب المقاطعة ومن بينها حزب "الجبهة الديمقراطية" على الدخول في حوار مع الأحزاب الأخرى لتأييد المقاطعة للانتخابات المقبلة التي سيسعى الحزب "الوطني" لاستغلالها لتكريس هيمنته وتنفيذ عدد من السيناريوهات.