تسعى الحركة المصرية للتغيير "كفاية" إلى الحصول على تأييد الأحزاب والقوى السياسية لمشروع بيان يهدد بمقاطعة انتخابات مجلس الشعب القادمة ما لم يستجب النظام للمطالب بشأن منح ضمانات جدية لمنع تزوير الانتخابات المحتمل إجراؤها في نوفمبر القادم، تنفيذا للقرارات والتوصيات الصادرة عن المؤتمر الذي نظمته جماعة "الإخوان المسلمين" يوم الثلاثاء الماضي. وستعرض "كفاية" خلال الاجتماع القادم الذي سيعقد بمقر الكتلة البرلمانية ل "الإخوان" مسودة كاملة تتضمن المقترحات والضمانات المطلوب توافرها لمنع تزوير الانتخابات، في محاولة منها لإقناع الأحزاب والقوى السياسية بالتعاطي الايجابي مع مقترحها بشأن مقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة، باعتبار أن المشاركة فيها ستعطي الشرعية لنظام فاقد الشرعية، على حد قولها. وستعمل الحركة على استغلال التأييد الكبير لمقترح المقاطعة من جانب قوى ذات وزن على الساحة السياسية مثل "الجمعية الوطنية للتغيير"، وحزب "الجبهة الديمقراطية"، وجناح داخل جماعة "الإخوان" وبعض الأحزاب في حال لم توفر الحكومة ضمانات جدية للحيلولة دون تزوير الانتخابات. وتطرح "كفاية" بدائل في حال مقاطعة الانتخابات القادمة، من بينها تشكيل مجلس شعب مواز، وانتخاب رئيس مواز للبلاد، باعتبار أن مصر وحسب تأكيد المنسق العام للحركة الدكتور عبد الحليم قنديل تمر بمنعطف خطير خلال هذه الفترة، في ضوء ما يتردد عن تردي صحة الرئيس حسني مبارك. وقال إن ذلك يستلزم من قوى المعارضة تبني مواقف قوية تفرض على النظام الاستجابة للمطالب الخاصة بالضمانات التي تحول دون تزوير الانتخابات، موضحًا أن القوى السياسية ستجتمع في غضون أسبوعين بمقر الكتلة البرلمانية للإخوان، لحسم قرارها بشأن المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة من عدمه.