تنشيطًا للسياحة.. إقامة حفل زفاف كازاخستاني في منتجع بشرم الشيخ    الكنيسة تمنع السلام والقبلات من غد حتى عيد القيامة.. ما السر؟    آي صاغة: استقرار أسعار الذهب محليًا وتراجع بالبورصة العالمية    وزير التجارة والصناعة: الحكومة بذلت جهودا كبيرة لتحسين مناخ الاستثمار    كيف يؤثر التحول الرقمي على صناعة السياحة في مصر ؟    رغم الحديث عن تأجيل.. فتح باب التصالح على مخالفات البناء 7 مايو المقبل بالمنوفية    الأول بمصر.. «هاي تك» التايلاندية للملابس الرياضية توقع عقد تصنيع بالقنطرة غرب    إغلاق القنصلية السعودية في الصين    كتائب "القسام" توجه رسالة ملخصة بصورة إلى أهالي الرهائن الإسرائيليين    طيران الاحتلال يشن غارات كثيفة تستهدف مخيم النصيرات وسط غزة    موعد مباراة الاتحاد السكندري والزمالك في قبل نهائي كأس مصر للسلة    دوري أبطال أوروبا.. تاريخ المواجهات بين بايرن ميونيخ وريال مدريد    للعام الخامس على التوالي.. بنك مصر يرعى الاتحاد المصري للتنس    ضبط طن دقيق بلدي مدعم قبل بيعه في السوق السوداء بالإسماعيلية    أفضل عبارات التهنئة لعيد شم النسيم 2024: اختر التعبير المثالي لتشارك الفرحة مع أحبائك    أبوظبي تطلق مركز «التعاون العربي الصيني» لتعزيز النشر والتوزيع    موعد صرف إعانة بيت الزكاة والصدقات شهر مايو    على رأس وفد رسمي.. أمير الكويت يغادر بلاده متوجهًا لمصر | صور    الاتحاد الأوروبي يخصص 15 مليون يورو لرعاية اللاجئين السوريين بالأردن    كيف تجني أرباحًا من البيع على المكشوف في البورصة؟    «التنمية الشاملة» ينظم احتفالية لحصاد حقول القمح المنزرعة بالأساليب الحديثة بالأقصر (تفاصيل)    خطوات ل فحص السيارة المستعملة قبل شراءها ؟    فالفيردي: علينا استغلال حظ البطل.. وإيقاف موسيالا لن يكون سهلا    "دمرها ومش عاجبه".. حسين لبيب يوجه رسالة نارية لمجلس مرتضى منصور    لبيب: نحاول إصلاح ما أفسده الزمن في الزمالك.. وجوميز أعاد مدرسة الفن والهندسة    رئيس مجلس النواب يهنئ الرئيس السيسي بعيد العمال    سرعة جنونية.. شاهد في قضية تسنيم بسطاوي يدين المتهم| تفاصيل    «الداخلية»: تحرير 495 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة وسحب 1433 رخصة خلال 24 ساعة    "بحبها مش عايزة ترجعلي".. رجل يطعن زوجته أمام طفلتهما    تجارة القناة تكرم الطلاب المتفوقين من ذوي الهمم (صور)    وزير الأوقاف يعلن إطلاق مسابقة للواعظات للعمل بإذاعة القرآن الكريم خلال أيام    تكريم الفائزين بجائزة زايد العالمية للكتاب.. اليوم    الليلة.. حفل ختام الدورة العاشرة ل مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير    مستشار زاهي حواس يكشف سبب عدم وجود أنبياء الله في الآثار المصرية حتى الآن (تفاصيل)    طرح البوستر الدعائي ل فيلم "عنب" والعرض في صيف 2024    وزير التنمية المحلية يُهنئ الرئيس السيسي بمناسبة الاحتفال بعيد العمال    لحظة إشهار الناشط الأمريكي تايغ بيري إسلامه في مظاهرة لدعم غزة    الصحة: الانتهاء من مراجعة المناهج الخاصة بمدارس التمريض بعد تطويرها    كيف علقت "الصحة" على اعتراف "أسترازينيكا" بوجود أضرار مميتة للقاحها؟    عشان تعدي شم النسيم من غير تسمم.. كيف تفرق بين الأسماك الفاسدة والصالحة؟    استشاري طب وقائي: الصحة العالمية تشيد بإنجازات مصر في اللقاحات    المهندسين تبحث في الإسكندرية عن توافق جماعي على لائحة جديدة لمزاولة المهنة    إصابة 4 أشخاص بعملية طعن في لندن    دعاء آخر أسبوع من شوال.. 9 أدعية تجعل لك من كل هم فرجا    طلاب النقل الثانوى الأزهرى يؤدون امتحانات التفسير والفلسفة والأحياء اليوم    اليوم.. آخر موعد لتلقي طلبات الاشتراك في مشروع العلاج بنقابة المحامين    الأرصاد تكشف موعد ارتفاع درجات الحرارة (فيديو)    مفتي الجمهورية مُهنِّئًا العمال بعيدهم: بجهودكم وسواعدكم نَبنِي بلادنا ونحقق التنمية والتقدم    زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب شرق تايوان    اليوم.. محاكمة 7 متهمين باستعراض القوة والعنف بمنشأة القناطر    مساعد وزير الصحة: قطعنا شوطًا كبيرًا في تنفيذ آليات مواجهة تحديات الشراكة مع القطاع الخاص    واشنطن: وحدات عسكرية إسرائيلية انتهكت حقوق الإنسان قبل 7 أكتوبر    هل ذهب الأم المتوفاة من حق بناتها فقط؟ الإفتاء تجيب    سوهاج.. الدير الأحمر والحديقة المتحفية والمراكب النيلية تستقبل المواطنين فى عيد الربيع    إيهاب جلال يعلن قائمة الإسماعيلي لمواجهة الأهلي    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    حفل زفاف على الطريقة الفرعونية.. كليوباترا تتزوج فى إيطاليا "فيديو"    خطوة جديدة من الزمالك في أزمة فرجانى ساسي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحكم بالسجن 15 عاما على هشام طلعت مصطفى و 28 عاما على محسن السكرى في قضية مقتل سوزان تميم!
نشر في الشعب يوم 28 - 09 - 2010

قضت محكمة جنايات القاهرة الثلاثاء بالسجن لمدة 15 عاما على رجل المال هشام طلعت مصطفى، في قضية مقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم بدلا من الإعدام لتزيد الظنون لدى البعض في أن الصفوة في مصر فوق القانون.

وقال مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بمؤسسة الأهرام جمال عبد الجواد سلطان "إن الحكم الأول أبرز حياد المحكمة لكن هذا الحكم يفتح الباب لتأويلات من نوع أن النخبة فوق القانون".

وقضت المحكمة بالسجن المؤبد على محسن السكري المتهم الأول في القضية. وقال مصدر قضائي لرويترز إن المحكمة أخذت في الاعتبار تنازل أسرة تميم عن ادعائها المدني بعد الحصول على دية وحكمت على مصطفى بعقوبة أقل من عقوبة السكري. وقتلت تميم في دبي في يوليو تموز عام 2008 طعنا بسكين.

بدأت الجلسة اليوم بالاستماع إلى شهود بناء على طلب الدفاع عن مصطفى لكن القاضي عادل عبد السلام جمعة رفع الجلسة وعاد ليصدر الحكم. وفوجيء الصحفيون بصدور الحكم في جلسة الثلاثاء.

ولم تستمع المحكمة لمرافعة الدفاع قبل صدور الحكم. وكانت دائرة سابقة في محكمة جنايات القاهرة قضت العام الماضي بإعدام السكري ومصطفى لكن محكمة النقض وهي أعلى محكمة مدنية ألغت الحكم في مارس آذار وأمرت بإعادة المحاكمة.

وكان مصريون كثيرون قد فوجئوا بحكم الإعدام على مصطفى لكونه من قيادات الحزب "الوطني".

وقالت رضا غنيم محامية أحد اثنين يقول كل منهما إن تميم كانت زوجة له "حكم غريب لم ولن يحدث في تاريخ القضاء المصري... المحامون لم يترافعوا ولم يقولوا أي شيء".

وأحيل مصطفى (49 عاما) في سبتمبر عام 2008، إلى المحاكمة كمتهم ثان مع السكري ضابط الشرطة السابق الذي كان من مساعديه في ذلك الوقت.

وقال النائب العام عبد المجيد محمود في قرار إحالتهما إلى المحاكمة إن السكري سافر إلى دبي لقتل تميم بتحريض من مصطفى الذي دفع له مليوني دولار وإن السكري تعقبها في لندن محاولا قتلها قبل أن يقتلها في دبي.

وقال جمعة بعد عودة الجلسة للانعقاد "حكمت المحكمة أولا بمعاقبة محسن منير علي السكري بالسجن المؤبد... وبالسجن المشدد لمدة ثلاث سنوات عما أسند إليه بالبند ثانيا (من أمر الإحالة للمحاكمة)".

وتضمن البند ثانيا من أمر الإحالة أن السكري حاز في مصر سلاحا وذخيرة بدون ترخيص.

وأضاف جمعة "ثانيا بمعاقبة هشام طلعت إبراهيم مصطفى بالسجن المشدد لمدة 15 عاما عما أسند إليه.. ثالثا بمصادرة مبلغ المليوني دولار والسلاح والذخيرة".

وكان مصطفى يشغل منصب وكيل اللجنة الاقتصادية في مجلس الشورى إلى ما قبل انتخابات التجديد النصفي للمجلس التي أجريت في يونيو حزيران كما أنه عضو في المجلس الأعلى للسياسات أهم لجنة في الحزب الوطني.

وكان إلى ما قبل توجيه الاتهام إليه رئيسا لمجلس إدارة مجموعة طلعت مصطفى التي تعمل بتشييد العقارات في مصر ودول عربية أخرى.

وفي بيروت قال عبد الستار تميم والد القتيلة "القضاء قال كلمته والحكم صدر. فلتعرف الناس ان هذين الاثنين مجرمان". وأضاف "لا تهمني السنين. أهم شيء أنهم مجرمان".

وكانت السلطات المصرية قد فتحت تحقيقا في الحادث الذي اتسم بالوحشية بناء على طلب من دولة الإمارات العربية المتحدة التي طلبت الاستدلال على السكري.

وجرى التحقيق مع مصطفى بعد التحقيق مع السكري الذي قال النائب العام إنه اعترف بقتل تميم. وأجريت المحاكمة في مصر لأن القانون المصري يمنع تسليم المواطنين لمحاكمتهم في الخارج.

وسئل جمعة بعد صدور الحكم عن أسباب تخفيف الحكم بالإعدام فقال للصحفيين إن أسباب الحكم ستعلن في الموعد القانوني. وأمام المحكمة شهر من تاريخ النطق بالحكم لإعلان أسبابه. وقال مصدر قضائي إن هناك سوابق لصدور أحكام دون مرافعة الدفاع. وأضاف "من حق القاضي أن يحكم في قضية بما استقر في وجدانه بشأنها."

وقال المحامي سيد أبو زيد في اتصال هاتفي مع (رويترز) إن من حق القاضي إصدار الحكم دون مرافعة الدفاع في قضية إذا رأى أنها مستوفاة من محاكمة سابقة.

وقال مصدر قضائي آخر إن مصطفى استحق عقوبة مماثلة لعقوبة السكري. وأضاف أن المحكمة أخذت في الاعتبار حصول أسرة تميم على الدية من مصطفى وتنازلها عن ادعائها بالحق المدني في القضية.

ونالت تميم شهرة بعد فوزها في مسابقة في برنامج تلفزيوني ولها عدد من الأغنيات في شريطين. وكانت صحف محلية قالت إنها قبل قتلها قطعت علاقة مع مصطفى.

وبعد صدور الحكم ارتفع سهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة 0.14 في المئة ليغلق على 7.21 جنيه.

وغير المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية اتجاهه الهابط إلى الارتفاع بنحو 0.03 في المئة ليصل الى 6681 نقطة.

وكانت البورصة تعرضت لضغط بعد حكم صدر في يونيو حزيران ببطلان عقد أرض مدينتي أهم مشروع عقاري تنفذه مجموعة طلعت مصطفى وأيدت محكمة استئنافية الحكم لكن الحكومة قررت إعادة الأرض إلى المجموعة بالأمر المباشر بعد حساب قيمتها عند 9.98 مليار جنيه مصري (1.75 مليار دولار).

وقال مدير مركز الأهرام للداسات السياسية والاستراتيجية إن المصادفة التي جمعت القضيتين الكبيرتين لمجموعة طلعت مصطفى ستفتح الباب أمام تساؤلات وهواجس بشأن العلاقة بين الحكومة وعالم الأعمال.

وقال محللون إن الحكومة تصرفت بسرعة في قضية أرض "مدينتي" تجنبا للجوء مستثمرين أجانب في المدينة إلى التحكيم الدولي.

لكن خالد خليل من شركة بلتون المالية قال "أعتقد أن أي شخص على دراية على الأقل بما يحدث مع طلعت مصطفى كمجموعة يجب أن يكون قادرا على تمييز حقيقة أن هاتين القضيتين منفصلتان." وجرت عادة الحكومة على القول إن القضاء مستقل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.