ئظهر تقرير حقوقي يرصد انتهاكات قوات الاحتلال الصهيوني بحق المواطنين الفلسطينيين، أنّ جيش الاحتلال مستمر في خرق التهدئة في الضفة الغربية، رغم تماسكها بعض الشيء في قطاع غزة. فقد قتلت قوات الاحتلال خلال الأسبوع الواقع بين 14 و20 من كانون الأول (ديسمبر) الجاري، تسعة مواطنين فلسطينيين، جميعهم في الضفة الغربية، وكان من بين الشهداء طفلة فلسطينية في الثالثة عشرة من عمرها، وجرت أعمال القتل تلك في محافظات نابلس وطولكرم وجنين. وأوضح التقرير الصادر عن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومقره غزة، أنه في الرابع عشر من كانون الأول (ديسمبر)، وفي جريمة جديدة من جرائم القتل بدم بارد والناجمة عن الاستخدام المفرط للقوة المسلحة المميتة؛ قتلت قوات الاحتلال مدنياً فلسطينياً في بلدة كفر الديك، جنوب غربي محافظة نابلس، وذلك عندما طارد أفرادها مجموعة من الأطفال، رشقت الحجارة تجاهها، وفتح الجنود النار على مواطن فلسطيني أطل عليهم من الطابق الثاني في منزل اقتحموه وكان يعمل بداخله. أما في السادس عشر من الشهر الجاري؛ فقد قتلت قوات الاحتلال أحد رجال المقاومة الفلسطينية في البلدة القديمة من مدينة نابلس، أثناء تصديه لها بعد اقتحامها للمدينة. أما في التاسع عشر من الشهر ذاته؛ فقد قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبشكل عمد، طفلة في الثالثة عشرة من عمرها قرب الجدار الاحتلالي التوسعي المقام على أراضي بلدة فرعون، الواقعة إلى الجنوب الغربي من مدينة طولكرم. واستشهدت الطفلة المذكورة عندما اقتربت من الجدار، ففتح جنود الاحتلال من داخل سيارة جيب عسكرية النار تجاههما. وفي اليوم التالي لذلك (20/12)؛ قتلت قوات الاحتلال اثنين من المقاومين الفلسطينيين تصديا لها أثناء توغلها في بلدة سيلة الحارثية، غربي مدينة جنين، وهما من "سرايا القدس". وخلال الأسبوع الذي يرصد التقرير انتهاكاته، اقترفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ثلاث جرائم اغتيال جديدة، راح ضحيتها أربعة مواطنين جميعهم من كتائب شهداء الأقصى، وأصيب تسعة آخرون، سبعة منهم من المدنيين ممن تواجدوا في مسرح تلك الجرائم، بينهم خمسة أطفال وامرأة. وفضلاً عن المصابين التسعة أولئك؛ فقد أصيب طفلان خلال مظاهرات الاحتجاج الأسبوعية ضد استمرار أعمال البناء في جدار الضم في قرية بلعين، غربي مدينة رام الله. كما وأصيب عامل فلسطيني في السابع عشر من الشهر الجاري، عندما فتح جنود الاحتلال، من داخل إحدى الدوريات العسكرية المتجولة في محيط قرية "عرب الرماضين"، جنوب غربي محافظة الخليل، النار تجاهه، وذلك أثناء محاولة توجهه إلى عمله في إحدى ورش البناء القريبة من المنطقة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948. ورصد التقرير الحقوقي سلسلة من أعمال التوغل التي نفذتها قوات الاحتلال في غضون ذلك، والمزيد من أعمال التجريف والتوسع الاحتلالي في جدار الفصل العنصري، فضلاً عن استمرار الانتهاكات والمضايقات التقليدية بحق المواطنين الفلسطينيين.