استنكر د.فخري صالح كبير الأطباء الشرعيين السابق أسلوب تعامل الشرطة مع واقعة الاعتداء من قبل أثنين من مخبري الشرطة علي خالد سعيد . وقال "أنه من الثابت وقوع اعتداء على خالد وكان يجب الاعتراف بوقوع الضرب".
وأكد د.صالح، أن تقرير الطب الشرعي لوفاة خالد سعيد شابه العديد من القصور في التفاصيل المهمة لاسيما فيما يتعلق بكيفية حدوث محاولة ابتلاع لفافة البانجو التي جاء ت في التقرير أنها سبب الوفاة، مشددا علي أنه لو سلمنا جدلا بأن المجني عليه حاول ابتلاع اللفافة ولم تمر من البلعوم فمن الطبيعي أن يحاول إخراجها..ليس بوضع إصبع المخبر في فم الضحية ، كما أعترف المتهم في التحقيقات ..وإنما بإمالة رأس المجني علية للأمام و الطرق برفق علي ظهره لتحريك اللفافة إلي الخارج.
وأكد صالح لبرنامج "محطة مصر"، علي ضرورة محاربة استخدام القسوة التي يلجأ إليها بعض أفراد الشرطة معترفا في ذات الوقت بأن العنف يمارس ليس فقط في مصر وإنما في جميع أنحاء العالم ، و لكن يجب وقف هذا الأسلوب غير الآدمي لاسيما و أن الشرطة تمتلك السلطة ولا نحتاج لاستخدام القسوة.
وعلى جانب آخر، دعا نشطاء بالإسكندرية لحشد القوي السياسية لتنظيم وقفات احتجاجية بطول كورنيش الإسكندرية يوم الجمعة مرتدين الملابس السوداء حدادا علي روح خالد سعيد، وتنديدا بانتهاكات الشرطة وممارساتها القمعية ضد المواطنين. فخري صالح تقرير وفاة خالد سعيد يخفي الكثير من الأسرار 2
وفي السياق ذاته ، انتهت مجموعة من المراكز الحقوقية من إعداد مذكرة لتقديمها إلي النائب العام، يطالبون فيها بحماية الشهود في قضية خالد سعيد.
معايرة الحكومة من ناحية أخرى، قام رئيس تحرير إحدى المجلات القومية المقربة من أحمد عز أمين التنظيم في الحزب الوطني بإظهار شماتته في وزير الإعلام بسبب ما اعتبره "فشل" من التلفزيون في الدفاع عن الحكومة في قضية مقتل خالد سعيد التي هزت الرأي العام ، رئيس التحرير قال أن الحكومة لا تحسن اختيار من يدافع عنها.
من ناحية أخرى، أكد مصطفي صلاح محامي الشاب "محمد صلاح الغريب" 18 سنة، والذي يُعتقد أنه ألقى بنفسه من شرفة الدور الثالث بقسم الشرطة بالمنصورة هربًا من التعذيب، أن أسرته لن ترضخ للضغوط التي تمارس عليها، للتنازل عن بلاغهم المقدم ضد أمناء الشرطة الذين قاموا بالاعتداء عليه، وأنهم مصممين على الاستمرار في إجراءاتهم للحصول على حق ابنهم.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج محطة مصر على قناة مودرن مصر، أن هناك العديد من الشهود الذين لديهم معلومات ووقائع عما تعرض له محمد صلاح إلا أنهم يترددون في الإفصاح عنها خوفا من الأذي.
ووردت أنباء أنه تم الاثنين الاستماع لأقوال الشاب المصاب في ظل ضغوط كبيرة من الداخلية وحضور 4 لواءات شرطة للتحقيقات، وطالب محاميه بوقف التحقيق لعدم قانونيته. محامي الضحية توصيلة لأمين شرطة ضيعت مستقبل محمد صلاح
وحضر أمناء الشرطة الذين قاموا بالإعتداء على الشاب أثناء الاستماع لأقواله، وقال عم الشاب إن أمناء الشرطة حاولوا تلفيق قضية حيازة بانجو لأبن اخيه - حسب قوله-.
وكان محمد صلاح محمود غريب، مصري، يبلغ من العمر 18 عاما، يعمل سائق توك توك بمركز بني عبيد المنصورة، قد قام بتوصيل شرطيين من مركز شرطة بني عبيد يوم 3 يوليو الساعة العاشرة والنصف مساء، فنشبت بينهم مشاجرة بسبب رفضهم دفع ثمن التوصيلة إلى سائق التوك توك، وانتهت التوصيلة بإلقاء القبض على (محمد صلاح) واقتياده إلى مركز الشرطة حيث تم الاعتداء عليه بالضرب والتعذيب في غرفة رئيس المباحث، ثم القاءه من الدور الثالث من مبنى المركز - حسبما أورد مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب.
وتم نقل محمد صلاح إلى مستشفى السلام الدولي التخصصي بالمنصورة التي أعدت تقرير مبدئي وردت فيه الاصابات التالي:
كدمات في الوجه، كسر في الركبة، كسر مضاعف في الفخذ، كسر في الحوض، اشتباه نزيف داخلي، كسر في اليد اليمنى، اشتباه ارتجاج في المخ، شرخ في الجمجمة نتيجة اعتداء وقع عليه من آخرين.
وحررت أسرته محضر يحمل رقم 2629/2010 جنح بني عبيد، والمحضر رقم 53 أحوال أول المنصورة الذي يتضمن تقرير المستشفى بالاصابات سابقة الذكر.
وقام مركز شرطة بني عبيد بتحرير محضر لمحمد صلاح محمود غريب لقيادته توك توك بدون ترخيص.
السجن 5 سنوات لضابط كبير بالشرطة وفى سياق متصل، قضت محكمة النقض بتأييد حكم محكمة جنايات الإسكندرية الصادر بمعاقبة العقيد أكرم سليمان بمديرية أمن الإسكندرية بالسجن 5 سنوات وغرامة 10 آلاف جنيه لاتهامه بتعذيب رجائي محمد سلطان واصابته بعاهة مستديمة، حسبما افادت تقارير محلية الاثنين.
وقال الموقع الرسمي للتلفزيون المصري إن النيابة كانت قد أحالت الضابط إلي الجنايات لقيامه باحتجاز المجني عليه دون وجه حق والاعتداء عليه بالضرب "بشومة" علي رأسه وجسده أدت لإصابته بعاهة مستديمة 50% وتبين من تقرير الطب الشرعي ان المجني عليه مصاب من جراء ذلك في كتفه الأيسر بنسبة عجز أخري تقدر ب 15% وانه مصاب بإعاقة ذهنية لكونه من ذوي الاحتياجات الخاصة.