ظهر، اليوم الأربعاء، تضارب شديد في ملف قضية مقتل الشاب السكندري خالد سعيد، والذي أكد تقرير الطب الشرعي وفاته باسفكسيا الخنق نتيجة ابتلاعه لفافة بانجو، وذلك عندما أمرت نيابة استئناف الإسكندرية برئاسة المستشار أحمد عمر بحبس كل من أمين شرطة ورقيب شرطة، مخبري قسم شرطة سيدي جابر، 4 أيام على ذمة التحقيق بتهمة استعمال القوة واحتجاز بدون وجه حق، وذلك بعد سماع أقوالهم في التهم الموجة لهم في قتل المجني عليه. كما كان التضارب واضحا وبشدة في عدد من التصريحات التي صدرت اليوم عن الدكتور السباعي أحمد السباعي، رئيس مصلحة الطب الشرعي وكبير الأطباء الشرعيين، والذي أكد فيها أن التقرير النهائي لتشريح جثمان خالد سعيد قطع بأن الوفاة نتيجة وجود جسم منع وصول الأكسجين للرئتين. وأوضح استحالة وضع تلك اللفافة عنوة من قبل شخص آخر، مؤكدا عدم وجود أية آثار عنف حول الفكين والفم تشير إلى وجود محاولة لوضع اللفافة بالقوة، مضيفا أن الإصابات بوجه خالد نتجت عن التعرض للضرب بالأيدي والاصطدام بجسم صلب كالأرض أو الحائط، وهي إصابات لا تؤدى إلى الوفاة. وسبقت تلك التصريحات الجديدة مجموعة تصريحات صحفية ظهر فيها تناقض شديد حول أسباب وفاة الشاب خالد سعيد، حيث أكد الدكتور أيمن فوده، كبير الأطباء الشرعيين السابق، في حوار مع إحدى الصحف أن تقرير وفاة خالد سعيد فيه قصور ويحتاج لإعادة نظر، بينما أكد الدكتور السباعي أحمد السباعي، كبير الأطباء الشرعيين الحالي، أن صور خالد التي نشرت تم التقاطها بعد التشريح، حيث اضطر الأطباء لتشريح الفك السلفي للتأكد من عدم إجبار خالد على ابتلاع اللفافة وأنه ابتلعها بمفرده.