صدّق الرئيس الأمريكي باراك أوباما على قانون جديد يشدد العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران ويستهدف قطاعيْ الطاقة والبنوك. ووصف أوباما العقوبات الجديدة بأنها تصيب قلب قدرة إيران على تمويل وتطوير برنامجها النووي، محذرا طهران من أنها ستواجه ضغطا وعزلة متزايدين من قبل المجتمع الدولي.
وقال الرئيس الأمريكي إن هذه العقوبات الجديدة هي أكثر العقوبات التي يقرها الكونجرس الأمريكي صرامة، وستجعل من الصعب على إيران شراء نفط مكرر أو أي سلع وخدمات لتطوير أنشطتها في قطاعيْ البترول والغاز الطبيعي.
وأضاف أنه رغم بقاء باب الدبلوماسية مفتوحا فإن طهران ستظل تحت ضغط دولي متصاعد، إذا واصلت تحديها للدعوات الدولية لوقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
وأوضح أوباما خلال توقيع مشروع القانون أنه "ليس هناك أي شك.. الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي مصممان على الحيلولة دون حصول إيران على أسلحة نووية".
النفط والبنوك وحسب التشريع الذي يوسع نطاق العقوبات التي فرضت على طهران عام 1996، ستتم معاقبة الشركات الأجنبية التي تستثمر في قطاع النفط الإيراني أو تتعامل معه.
ويحظر التشريع أيضا على البنوك الأمريكية التعامل مع أي بنوك أجنبية تتعامل مع الحرس الثوري الإيراني أو تساعد طهران في برنامجها النووي بأي شكل.
كما سيمنع على الشركات الأجنبية التي تقدم لإيران أي تقنيات قد تحد من تدفق المعلومات، الحصول على أي عقود من الحكومة الأمريكية.
وسيحرم الإيرانيون "المتورطون في انتهاكات لحقوق الإنسان" من الحصول على أي تأشيرات دخول للولايات المتحدة، كما سيتم تجميد أصولهم فيها.
وتشمل العقوبات أيضا توفير إطار قانوني يقضي بسحب أي استثمارات للولايات المتحدة أو لحكومات الولايات في محافظ الشركات الأجنبية التي تتعامل مع قطاع النفط الإيراني.
وصادق مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي على قرار بفرض عقوبات جديدة على إيران بسببببرنامجها النووي.
كما استهدفت دول الاتحاد الأوروبي بدورها الاستثمارات الأجنبية بإيران في قطاعات الطاقة والنقل والبنوك والتأمين، إضافة إلى فرض حظر على منح التأشيرات للمسؤولين في الحرس الثوري.
تدابير إيرانية وفي مقابل هذه الإجراءات، کشف وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي الأربعاء عن عزم بلاده اتخاذ تدابير اقتصادية خاصة لمواجهة العقوبات وآثارها المحتملة.
وجدد متكي التأكيد على حق بلاده في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، وقال إن طهران ستدافع عن حقوقها النووية بكل ما تملك من قوة، وإنها ستبقى صامدة أمام العقوبات.
وكانت إيران ردت في وقت سابق على العقوبات الأممية بأنها ستعلن تقدما جديدا في برنامجها النووي خلال الشهور المقبلة، وأنها ستبني مفاعلا جديدا لتخصيب اليورانيوم العام المقبل.