أكدت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس اليوم الاثنين أن الجندى الصهيونى جلعاد شاليط لن يكون الوحيد، وأنها ستستمر بأسر الجنود إلا إذا خضع رئيس الوزراء الصهيونى بنيامين نتانياهو لمطالب المقاومة بالإفراج عن الأسرى جميعًا. وهدد رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل تل أبيب بأن جلعاد شاليط لن يكون وحيدًا وسيظل المقاومون يأسرون جنود الاحتلال وضباطه حتى يفرج عن أسرى الشعب الفلسطيني جميعًا.
وفي كلمة ألقاها بتظاهرة بدمشق قال مشعل "بالنسبة لجلعاد لدينا مطالب محددة اليوم وكلما تأخر الزمن فستكون مطالبنا أعلى لأننا لن نكتفى بجلعاد شاليط".
وأضاف "إخواننا المجاهدون في جميع مواقعهم سينجحون في تكرار تجربة أسر الجنود الصهاينة هذا خيارنا، وإسرائيل لا تجدي معها إلا لغة القوة".
وحمّل القيادة الصهيونية مسئولية إفشال صفقة التبادل التي تراجعت عن عروضها واستجابت لضغوط الإدارة الأمريكية حتى لا تؤدى إلى تقوية المقاومة وحماس وإلى إضعاف المفاوض الفلسطيني.
وقال مشعل "رد حماس على الوسيط الألماني الذي حاول أكثر من مرة استئناف مفاوضات تبادل الأسرى غير المباشرة كان هو : إن كنت ستأتينا بالعرض السقيم الذي حملته من نتانياهو وحكومته المصغرة فلا تأتي".
وأضاف "نحن نقول لأي وسيط ولأي طرف يريد استئناف التفاوض لتبادل الأسرى لن نتراجع عن مطالبنا العادلة وهي أقل القليل".
وحول المصالحة الفلسطينية، اعتبر خالد مشعل أن رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس مسئول عن تعطيلها وقال "تراجع عباس عن تكليفه للوفد، وعاد مع مرجعيته إلى الأسطوانة ذاتها: وقعوا على الورقة أولاً ثم نأخذ بعين الاعتبار ملاحظاتكم".
وأكد مشعل أن عباس غير مستعد لإغضاب مصر ولكنه مستعد لإغضاب شعبه وضرب المصالحة عرض الحائط، وفق قوله.
وقال رئيس المكتب السياسي لحماس "المصالحة ستظل أولوية لنا وهدفنا لأن الانقسام حالة استثنائية لكننا لن نقبل مصالحة بالأمر والنهي، ولن نخضع لمن يريد إخضاعنا، ولن نذهب إلى مصالحة تضيع الحقوق الوطنية الفلسطينية وتخضعنا إلى شروط الرباعية".