بعد المفاجأة التي شهدتها قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم والمتهم فيها كلا من رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى عضو مجلس الشورى ومحسن السكرى ضابط أمن الدولة السابق، وذلك بتنازل والد القتيلة عبد الستار تميم عن الادعاء المدني ضد هشام طلعت مصطفى فقط . قال والد القتيلة "إنه تنازل لهشام طلعت مصطفى فقط، ولم أتنازل للسكري لأنه هو قاتل إبنتى والدليل على ذلك كل ماتم عرضه خلال جلسات المحاكمة السابقة".
ووصف عبد الستار تميم السكري بالسفاح والقاتل.
وقال إنه لن يتنازل عن حق إبنته في القضية وتقديم المتهم فيها إلى المحاكمة، مؤكدا على أنه يثق في القضاء المصرى العادل.
ورفض عبد الستار تميم أن يفصح عن أى مبالغ مالية حصل عليها مقابل التنازل.
وقال أن هذا الموضوع لايهم الاعلام والمهم هو كشف المتهمين في القضية.
ومن المقرر أن يتم تقديم أوراق التنازل خلال الجلسات القادمة لإعادة محاكمة المتهمين في القضية.
وكانت بعض التقارير الاعلامية قد أشارت الى حصول عبد الستار تميم مبلغ 750 مليون دولار.
وأكدت مصادر قضائية إن تنازل عبد الستار تميم عن الادعاء المدني في القضية قد يكون له أثر لدى المحكمة في تقدير العقوبة فقط، وأن تقدير العقوبة للمحكمة فقط.
وأوضحت المصادر أن التنازل يكون عن الادعاء المدني لكن لا يكون عن حق المجتمع، والذي تسعى المحكمة إلى تحقيق الردع من خلاله.
وأكدت المصادر القضائية أن التنازل المدني لا يؤثر على سير الدعوى الجنائية.
ومن ناحية أخرى حددت المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة جلسة 19 يونيو المقبل للنطق بالحكم في الطعن المقدم من وزير العدل على حكم محكمة القضاء الإدارى القاضى بعدم السماح للمحامين الأجانب بالترافع أمام محكمة جنايات القاهرة في قضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم.
وكانت محكمة القضاء الإدارى سبق لها وأن أوقفت تنفيذ القرار المتضمن السماح للمحامين الأجانب بالحضور والمرافعة فى قضية مقتل سوزان تميم وذلك فى الدعوى التى أقامها المحامي ممدوح تمام وطالب فيها بمنع وزير العدل من الترخيص للمحامين الأجانب للترافع أمام المحاكم المصرية.
واعتبر أن السماح للمحامين غير المصريين الأجانب بإبداء مرافعاتهم فى تلك القضية يعد تدخلا فى استقلال نقابة المحامين.
وكان عبدالستار تميم، والد المطربة اللبنانية الراحلة سوزان تميم، قد تنازل عن الدعوى المدنية المقامة ضد رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، المتهم بالتحريض على قتلها، دون التنازل عن دعوى محسن السكرى، المتهم بقتلها، فيما قالت أسرة السكرى، إن أسرة سوزان تنازلت لكليهما دون أى تسويات، وهو ما نفته أسرة سوزان. ونفى تميم ما تردد حول التنازل عن واقعتى القتل والتحريض، مؤكداً أنه تنازل عن الدعوى المدنية فقط ضد هشام، رافضاً الإفصاح عن المبلغ الذى حصل عليه مقابل التنازل، وأكد أنه لم يتنازل عن الدعوى المدنية ضد السكرى، مشدداً على ضرورة أن يواصل القضاء نظر القضية، مطالباً بإعدام السكرى لأنه مجرم وسفاح.
فى المقابل قال منير السكرى، والد محسن، إن أسرة القتيلة قدمت خطاباً إلى وزارة الخارجية، يفيد بتراجعها عن جميع الاتهامات الموجهة لنجله محسن، وهشام طلعت بالقتل والتحريض.
وأضاف منير أن أسرة تميم تنازلت عن دعواها المدنية دون أى تسويات مالية، أو طلب دية، بعد تأكدها أن هناك أطرافاً أخرى وراء الجريمة، مشيراً إلى أن خطاب التنازل عن الدعوى سيصل المحكمة غداً، موثقاً من وزارة الخارجية.
وكانت مفاوضات مكثفة قد أجريت الأسبوع الماضى، فى باريس وبيروت بين عبدالستار تميم، وسحر طلعت مصطفى، انتهت بالتوصل إلى الاتفاق على التنازل، وأكدت مصادر أن التنازل تم مقابل أكثر من 750 مليون دولار، فيما تجرى أسرة طلعت مفاوضات أخرى مع عادل معتوق، زوج الضحية، للتنازل أيضاً.
وقالت مصادر قضائية إن التنازل عن الادعاء بالحق المدنى، لا يؤثر على سير الدعوى الجنائية.