سلطت صحيفة "جارديان" البريطانية الضوء على معاناة نحو 200 معتقل في الإمارات على يد جهاز أمن الدولة هناك في ظل صمت غربي نظرا لرغبة الغرب في استمرار علاقاته التجارية وتعاونه الأمني مع الإمارات خاصة في مجال مكافحة الإرهاب. وأشارت الصحيفة إلى قضية المواطن الكندي من أصل ليبي سليم العرادي المعتقل من 362 يوما، والذي اعتقلته السلطات الإماراتية من أحد الفنادق في 28 أغسطس 2014م دون توجيه اتهامات وسط اتهامات بتعرضه للتعذيب كما حدث مع شقيقه محمد العرادي الذي أفرج عنه مؤخرا، حسب "شئون خليجية". وذكرت الصحيفة أنه في نفس الليلة التي اعتقل فيها سليم العرادي اعتقل كذلك نحو 9 ليبيين بينهم شقيقه محمد بتهمة الاتصال بالإخوان المسلمين في ليبيا وذلك في محاولة لاستخدامهم كأداة للضغط على الفصائل التي لا تتفق معها الإمارات في ليبيا. ونقلت اتلصحيفة عن نشطاء حقوق إنسان وباحثين أن نمط الاعتقالات التعسفية والتعذيب ظهر في الإمارات منذ 2012م، وهو نمط مستمر هناك حتى الآن. وأشار حقوقيون غربيون إلى أن هناك توثيق لحالات تعذيب في الإمارات فضلا عن وجود سجن تابع لأمن الدولة، وسط توقعات باعتقال ما بين 100 إلى 200 شخص هناك منذ 2012م وكثير منهم ليس له علاقات سياسية. واتهم حقوقيون الإمارات بأنها تحاول أن تظهر نفسها على أنها دولة حديثة وتتخفى وراء برج خليفة وبرج العرب بينما تسيء معاملة الأبرياء. وأبرزت الصحيفة تصعيد الإمارات لحملات الاعتقالات بعد الربيع العربي حيث زادت من ضغطها على المعارضين والنشطاء والمواطنين الأجانب واعتقلت الأسبوع الماضي الأكاديمي ناصر بن غيث دون توجيه اتهامات ليصبح بذلك الأحدث في سلسلة من الاعتقالات لمن ينتقدون الحكومة.