فى حلقة جديدة من حلقات زيادة معاناة المواطن المصرى فى ظل حكم الانقلاب العسكرى أكدت البيانات الرسمية ارتفاع أسعار اللحوم بنحو10% و20% للدواجن خلال الشهر الجاري مقارنة بأسعار بيعها الشهر الماضي، وسط تحذيرات من جانب الجزارين والتجار بحدوث زيادة جديدة مع اقتراب عيد الأضحى بالتزامن مع زيادة معدل الطلب. وقفز متوسط الكيلو 97 جنيها مقابل 90 جنيها للكندوز و 120 للبتلو و وكذلك اللحم الضاني. وأرجع عاملون بتجارة اللحوم، أسباب الزيادة نتيجة لحدوث قفزة في أسعار الأعلاف منذ الأسبوع الماضي بالإضافة لحالة نقص المعروض في السوق وعزوف المربين عن التربية في الوقت الحالي نتيجة لارتفاع التكاليف. اللحوم وقال هيثم عبد الباسط نائب رئيس شعبة القصابين باتحاد الغرف التجارية حسب موقع "مصر العربية" : إن ارتفاع أسعار اللحوم في الفترة الحالية بسبب القفزة الجنونية في أسعار طن الأعلاف المستوردة من الخارج بواقع 150 جنيها للطن، حيث إن الارتفاع يجبر المربين على رفع الأسعار أثناء البيع. وأضاف ل"مصر العربية" أن هناك تخفيضا من جانب التجار في الفترة الحالية في إعداد التربية نتيجة لوصول تكلفة الرأس الواحدة لأكثر من 10 آلاف جنيه كتربية لمدة 6 أشهر فقط، مشيرًا إلى أن المربين لديهم حالة من العزوف عن التربية نتيجة لارتفاع التكاليف وأشار إلى أن السوق في الفترة الحالية يشهد حالة من الركود بالإضافة إلي نقص المعروض في السوق المحلي نتيجة لوجود أعداد كبيرة من المحال المغلقة منذ رمضان الماضي خاصة في ظل تراجع الربحية وركود السوق نتيجة لتوقف حالة البيع والشراء. وأوضح أن عمليات العزوف عن التربية من جانب المواطنين بسبب ارتفاع تكاليف مدخلات الإنتاج فضلا عن ارتفاع أسعار الأعلاف وضعف الرعاية البيطرية أحدث خللا في المعروض من المواشي بالأسواق، مؤكدًا أن تحريك أسعار الوقود على أسعار اللحوم فى الوقت الحالى أدى لحدوث تأثير في أسعار اللحوم خلال الفترة الحالية. وأكد أن عدد رؤوس الماشية فى مصر تراجعت خلال العام الجاري لتسجل 8 ملايين رأس مقابل 10 ملايين رأس خلال العام الماضي، مؤكدًا أن التراجع جاء بسبب العزوف عن التربية. الدواجن وفيما يتعلق بالدواجن ارتفعت أسعارها ليسجل الكيلو نحو 25 جنيها بزيادة قدرها جنيهان عن الشهر الماضي. وأرجع الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن، سبب ارتفاع الأسعار بالسوق المحلي إلى القفزات الجنونية في أسعار صرف الدولار بالسوق السوداء، لافتًا إلى أنَّ الأعلاف سواء كانت ذرة أصفر أو فول صويا يتم استيرادها من الخارج مما يوثر بشكل كبيرة على الأسعار الموجودة بالسوق المحلي. وأضاف في تصريحات ل"مصر العربية" أنَّ ارتفاع الأسعار حدث أيضا بسبب نقص المعروض في السوق المحلي مما يؤدى وبشكل كبير إلي زيادة الأسعار بالتزامن مع كثرة الطلب على المنتج . وأكد أن تخفيض حجم الإنتاج في الفترة الراهنة راجع لنفوق الدواجن نتيجة عدم قدرة الكتكوت على تحمل المعدلات المرتفعة من الحرارة، مؤكدًا أن هناك حالة من التراجع في الإنتاج وصل كحد أقصي ل 1.7 مليون طائر وهو يمثل خطرا واضحا على الصناعة. وأوضح أنَّ إنتاج مصر من الذرة الأصفر خلال الوقت الحالي لا يغطي الاستهلاك المحلي، مشيرًا إلى أنَّ مصر تستورد أكثر من 75% من احتياجات المزارع من الخارج.