تقدم الداعية الإسلامي الشيخ يوسف البدري ببلاغ للمستشار رئيس لجنة التوفيق بالمنازعات ضد أنس الفقي وزير الإعلام، على خلفية ما ورد بحقه على لسان غريمه الدكتور جابر عصفور أمين المركز القومي للترجمة في تصريحات تلفزيونية مؤخرًا اعتبرها تحمل سبًا وقذفًا، دون الحصول على تعليق منه فيما تناوله بشأنه والاستماع لوجهة النظر الأخرى كما تقتضي المعايير المهنية الإعلامية. ويطالب البلاغ الذي شمل أيضًا كلاً من رئيس اتحاد أمناء الإذاعة والتلفزيون ورئيس التلفزيون ومدير قناة "النيل لايف" بتعويض مالي كبير على ما اعتبره البدري "سبًا وقذفًا" بحقه خلال حلقة برنامج "كل ليلة" المذاعة على القناة مباشرة مساء يوم الخميس الموافق 28/1/2010 التي استضاف خلالها الإعلامي محمود العلايلي الدكتور جابر عصفور. واتهم البدري عصفور بأنه دأب خلال البرنامج وعلى مدار أكثر من ساعة على سبه وقذفه وتصوير ما بينهما بأنه خلاف فكري وليس سبا وقذفا، مطالبا بتحرير الثقافة المصرية من أمثال الشيخ. وشكا البدري من أن العلايلي لم يقم بإجراء مداخلة معه يتم فيه عرض وجهة نظره خلال الحلقة التي أذيعت بالتزامن مع مباراة مصر والجزائر في كأس الأمم الأفريقية الأخيرة، حيث قال إن عصفور استغل حجم المشاهدة الكبير ليكيل السب والقذف بحقه. وأوضح أنه انتظر طوال الفترة الماضية للحصول على "السي دي" الخاص بالحلقة المشار إليها، وأشار إلى أن هناك جلسة رسمية ستجمعه صباح الأحد الموافق 2/6/2010، بمقر غرفة رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون بحضور السيد المستشار رئيس لجنة التوفيق بالمنازعات حيث سيجري البحث فيها في قيمة التعويض المنوط بالاتحاد تقديمه لي ردا على السب والقذف بحقي من خلال البرنامج، خصوصا أن القانون ينص على ضرورة عقد مثل هذه الجلسة إذا كان التعويض المقرر الحكم به مال عام قبل أن يتم اللجوء للقضاء للنظر في قيمة التعويض إذا لم تصل اللجنة إلى اتفاق بشأنه. من جانب آخر، أيدت محكمة استئناف القاهرة تعويضات مأمورية شمال دائرة 78 أمس برئاسة المستشار محمد عبد الحميد عبد الوهاب حكم أول درجة بإلزام الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي ومجلة "آخر ساعة" متضامنين بدفع مبلغ 20 ألف جنيه على سبيل التعويض لصالح البدري. جاء ذلك بعد أن أدانت المحكمة حجازي بالسب والقذف من خلال حوار مع مجلة "آخر ساعة" نشر بتاريخ 5/9/2007، وصف فيها البدري بأنه "راسبوتين الظلم والجهل" وأنه معاد للفكر وظلامي ويسعى لتكريس الجهل في المجتمع، واعتبره بأنه من المحتسبين الجدد من أصحاب العقليات المريضة. من جهته، قال البدري إن خلافه مع أغلب المثقفين ليس خلافا فكريا بل يتعلق بما يتعرض له من سب وقذف وإساءة، نافيا ما ردده حجازي حول معاداته للدولة المدنية، مشيرا إلى أن لجوءه للمحاكم يعد تأكيدا على احترامه للدولة المدنية. وتساءل "هل ألتزم الصمت تجاه محاولات سبي وقذفي أو أقدم باقة ورد لمن يقومون بسبي؟"، مشددًا على أن الحملة "المنظمة" التي قال إنها تحاول النيل منه لن تجعله يصمت تجاه أي محاولات للإساءة لله وللإسلام وشخصه. ودعا البدري المثقفين إلى جلسة ودية يتم فيها طرح جميع القضايا الخلافية على مائدة الحوار والتوصل لكلمة سواء بشأنها.