أكد "أبو مجاهد" الناطق الرسمي باسم لجان المقاومة الشعبية وجود عقبات تعيق التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى مع الحكومة الصهيونية، بسبب عدم موافقة الاحتلال على المعايير التي تضعها الأجنحة العسكرية الفلسطينية للأسرى المزمع الإفراج عنهم عن طريق صفقة التبادل. وشدد "، على أن الأجنحة العسكرية، التي تأسر الجندي الصهيوني، "لم تتخلّ عن مطالبها"، مضيفاً أن أي صفقة لن تستثني أصحاب الأحكام العالية والمرضى وكبار السن وقادة الفصائل الفلسطينية وفقاً لشروط المقاومة الفلسطينية التي لن نتنازل عنها. ونفى "أبو مجاهد" صحة التصريحات التي ألقت باللائمة على حركة "حماس" ولجان المقاومة الشعبية بشأن عدم إتمام صفقة التبادل حتى الآن؛ وقال "إن العدو ليس لديه نية حقيقية لإنجاز صفقة التبادل، فنحن وافقنا على المبادرة المصرية المعدّلة، وبعد أن عُرضت على الحكومة الصهيونية تم رفضها أو المماطلة فيها بأمور تنتقص من مطالب المقاومة ومن الطموح والتضحيات التي قدمها شعبنا الفلسطيني". ونحن لا زلنا نقول، كما يؤكد المتحدث، "لن نقبل بأي صفقة على حساب الشعب الفلسطيني"، مؤكداً أن الفصائل الفلسطينية قادرة على "حمل أمانة هذا الملف لسنوات وليس لأشهر فقط". وفي معرض تعقيبه على ما أثارته وسائل الإعلام مؤخراً من أن والد الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط يسعى لأن يزور غزة أملاً في رؤية ابنه الأسير لدى الأجنحة العسكرية؛ قال أبو مجاهد "إذا كان لدى والد الجندي الأسير سلطة القرار لحل قضية أسرانا، ولا أظنه كذلك، فنحن لربما نتحاور معه، أما إذا لم يكن في جعبته حلاً لقضية الأسرى فالأولى به أن يذهب ويشعر بمعاناة ذوي الأسرى الذين قضوا أكثر من عشرين عاماً داخل سجون القهر والظلم الصهيونية"، مؤكداً أن تعنت الحكومة الصهيونية حال دون التوصل إلى أي صفقة للتبادل حتى الآن. وبشأن التهدئة؛ أكد المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية أن المقاومة لم تمنح العدو تهدئة مجانية، "وكان الأساس في قبولنا للتهدئة وقف العدو لعدوانه على أبناء شعبنا مقابل وقف إطلاق صواريخ المقاومة الفلسطينية، وضمن المصلحة العليا لشعبنا الفلسطيني وافقنا على ذلك"، مشدداً على أنه ما لا تقبله لجان المقاومة هو أن تكون التهدئة في غزة "على حساب استباحة الدم الفلسطيني في الضفة الغربية". وأوضح أبو مجاهد أنه "إذا استمر الجيش الصهيوني في عدوانه على الضفة الغربية؛ فالتهدئة ستكون في مهب الريح في أي وقت، وإن مجاهدي ألوية الناصر صلاح الدين (الجناح العسكري للجان المقاومة) جاهزون وعلى أتم الاستعداد للتعاطي مع أي متغير سيطرأ على اتفاق التهدئة".