طلب والدا الجندي الصهيوني الأسير "جلعاد شاليط" من "المحكمة الإسرائيلية العليا" إبقاء الحصار على قطاع غزة طالما لم يحاز تقدم في المفاوضات الجارية لإطلاق سراح ابنهما!! وقدم والدا شاليط الالتماس إلى المحكمة لمنع تنفيذ أي اتفاقية تقضي بفتح المعابر في غزة أو تخفيف الحصار الاقتصادي إلى أن يفرج الذين يحتجزون شاليط عنه أو تقدم ضمانات بالإفراج عنه. وقال والد الجندي لقناة التلفزيون الإسرائيلية العامة إنه اعتبارا من الوقت الذي تفقد فيه أي وسيلة ضغط فإن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ستطيل المفاوضات لمدة عامين إضافيين أو حتى خمس سنوات أو عشر سنوات وربما لا نرى أبدا جلعاد، في إشارة إلى اتفاق التهدئة بين حماس والكيان الصهيوني في قطاع غزة. وشمل الالتماس رسالة مكتوبة بخط اليد من شاليط تلقتها الأسرة منذ أسبوعين. ويتوقع أن تنظر المحكمة القضية اليوم الأحد. وأعلن محامو شاليط أنهم وجهوا رسالة إلى المدعي العام الإسرائيلي للاحتجاج على كون التهدئة لا تشمل مصير الجندي الأسير. إلا أن حماس تؤكد من جانبها أن مصير شاليط والتهدئة ملفان منفصلان. ومن المقرر أن يتوجه عوفير ديكل الممثل الشخصي لرئيس الوزراء إيهود أولمرت والمكلف ملف الأسرى الأسبوع المقبل إلى القاهرة كي يبحث مصير شاليط الذي أسرته في 25 يونيو/ حزيران 2006 ثلاث فصائل فلسطينية في عملية على حدود قطاع غزة. المقاومة ترد وفي أول رد فعل من المقاومة الفلسطينية على الإجراء الذي اتخذه أهل "شاليط"، أكد أبو مجاهد الناطق الرسمي للجان المقاومة الشعبية في فلسطين، أن ما فعله والد "شاليط" لن يفيده على الإطلاق، مشددًا أن ملف "شاليط" منفصل عن موضوع التهدئة ورفع الحصار ولن يتم إطلاق سراحه إلا بموافقة المقاومة الفلسطينية وطالب أبو مجاهد والد الجندي الصهيوني الأسير لدى المقاومة "جلعاد شاليط"، بالضغط على حكومته من أجل الموافقة على إتمام الصفقة وتلبيه مطالب المقاومة بالإفراج عن الأسرى، وذلك بدلاً من المطالبة بعدم رفع الحصار عن القطاع وقال أبو مجاهد في تصريح له اليوم الأحد (22/6) إن ذهاب والد شاليط للمحكمة الصهيونية العليا لمعارضة التهدئة السارية في غزة، هي طريق لا تؤدي للإفراج عن الجندي الصهيوني شاليط، بل قد تكون التهدئة عامل جيد لتفعيل هذا الملف بما يحقق الإفراج عن الأسري في سجون الاحتلال الصهيوني، وإن سعي والد شاليط بهذا الاتجاه دليل على عدم اهتمامه بمصير ابنه الأسير لدى المقاومة الفلسطينية. وأكد بأن التهدئة في غزة جاءت بعد إدراك المستوي السياسي والعسكري الصهيوني للمهمة الصعبة لجيش الاحتلال في حالة إقدامه على مغامرة باقتحام حدود قطاع غزة، وقد يجد العدو نفسه أمام واقع جديد لا يتحدث فيه عن جندي أسير واحد بل العشرات من الأسري الصهاينة. ودعا الناطق باسم لجان المقاومة عائلة الجندي الأسير إلى وقف تعنت الحكومة الصهيونية في معالجة هذا الملف، الذي تتهرب منه وفقاً لاعتبارات انتخابية بما يشكل دليلاً واضحاً على عدم اهتمام الكيان الصهيوني بجنوده الذين يزج بهم في معركته الخاسرة والفاشلة مع المقاومة الفلسطينيةبغزة. وأكد بأن المقاومة على عهدها مع الأسرى في سجون العدو وعائلاتها بمهمتها الوطنية، بإنهاء حالة الأسر وتبيض السجون الصهيونية بكل الوسائل والطرق المتاحة لدى المقاومة، وأن طريق التحرير وكسر القيد ستبدأ وأن شمس الحرية سوف تشرق على جميع الأسرى بإذن الله. ونفى أبو مجاهد ما تداولته بعض الصحف ووسائل الإعلام عن العقبة تكمن في مئة أسير مختلف عليهم بين المقاومة الفلسطينية والعدو الصهيوني في صفقة التبادل، مشيراً إلى أنه لم يحدث أي تقدم بشأن ملف الجندي الأسير لدى المقاومة "جلعاد شاليط".