د. جميل زهير كتبي "ابن زهير كتبي" الكاتب والمفكر المعروف الذي اعتقلته الأمن السعودي واقتاده لسجن بريمان شديد الحراسة وسط الجنائيين ومحكومي الإعدام طالب الملك سلمان بمحاسبة الجهة التي قبضت على والده، وكشف عن تعامل أفرادها معهم بطريقة مهينة أثناء القبض عليه"، وأنه يعد مختطفًا، مناشدًا الملك التدخل لظروف والده الصحية التي لا تتحمل معاملته بهذه الطريقة المهينة– على حد وصفه. وحسب شؤون خليجية سبق أن كتب عبر حساب الدكتور زهير الرسمي بتويتر أمس، أنه تم القبض على الدكتور في تمام السابعة والنصف صباحًا من منزله بمكة، ثم تمت كتابة تغريدة أخرى أنه تم نقل د. زهير كتبي من سجن المباحث بمكة المكرمة إلى سجن بريمان بجدة. تغرديدات السجون مازالت ردود الأفعال تتوالى على اعتقال الإعلامي والكاتب السياسي والاجتماعي السعودي د. زهير كتبي، على إثر حلقته مع الإعلامي عبد الله المديفر في برنامج في "الصميم" عبر قناة روتانا خليجية، خاصة بعد مداهمة منزله بالقوة أمس، واعتقاله ثم نقله من سجن المباحث إلى سجن بريمان "الجنائي"، بحسب تغريدات ابنه جميل كتبي. وتفاعل النشطاء عبر تويتر حول الخبر من خلال عدة هاشتاقات، منها: # محاكمة _زهير_ كتبي، # اعتقال _زهير _ كتبي، # الحرية _ لزهير_ كتبي، # زهير_ كتبي. كسر إرادته وقهر واستنكر الناشط السعودي المعارض عمر بن عبد العزيز، اليوم الخميس، نقل كتبي إلى سجن بريمان، قائلًا: "زهير كتبي معتقل رأي سياسي، فلماذا تتعمد الحكومة وضعه في السجن الجنائي؟ تتعمد الداخلية فعل هذا لكسر إرادته وقهره". متابعًا عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر": "سجن (ذهبان) بجدة هو السجن الخاص بالسياسيين، أما سجن (بريمان) فهو خاص بالجنائيين، فلماذا تعمدوا إدخاله سجن بريمان المتكدس؟". أدخلوه مستشفى المجانين! وقال عبد الله أحمد الأسمري: "#زهير_كتبي كتب رسالة إصلاحية للهالك فهد يعرض عليه ملكية دستورية في التسعينات، فأدخلوه مستشفى المجانين! وحاكموه بتهمة الردة، وطالب القضاة بقتله". وقال صاحب حساب كشكول: "الإصلاح مع بقاء النظام مستحيل. فلا هو يريد الإصلاح ولا هو يستطيع أن يصلح". انتشار الشماتة في المجتمع كما نشر الناشط الإصلاحي والمحامي وليد أبو الخير رئيس المرصد السعودي لحقوق والمعتقل بالسجون السعودية ، عبر حسابه الرسمي بتويتر، بيان المرصد الذي استنكر اعتقال زهير كتبي، واعتبره "إجراء تعسفيًا"، يتنافى مع كل القوانين والأعراف ومواثيق حقوق الانسان الدولية، مطالبًا بالإفراج عنه، وعن كل معتقلي الرأي بالسجون السعودية. فيما كتب حسن مفتي: "انتشار الشماتة في المجتمع بهذه الطريقة غير الأخلاقية، ينم عن أزمة سلوكية عميقة، وإلى الشامتين أقول: سيلقى الشامتون كما لقينا"، في إشارة لمن فرحوا باعتقال "كتبي"، نظرًا لانتقاداته الحادة للنظام. كما عبر صاحب حساب المهجر السعودي: "الدولة تكفل حرية التعبير، لكنها لا تكفل حرية تطاول #زهير_كتبي وتجاوزته على رجالها ورموزها ودينها". يزيد الاحتقان وينذر بالانفجار كما عقب الناشط الحقوقي السعودي يحيى عسيري- رئيس منظمة القسط لحقوق الإنسان، قائلًا: "لا يوجد وصف لهذه المطاردة والاعتقال إلا بأننا أمام مزيد من القمع والتسلط يبين الوجه الجديد والقبيح للسلطة، ويبرز للساحة مجموعة مفصولة بشكل كامل عن المجتمع، مما يزيد الاحتقان وينذر بالانفجار". مؤسسة العرش لا ترغب في الإصلاح. وأضاف "عسيري"، في تصريحات خاصة ل"شؤون خليجية": "إن العهد الجديد بوجود سلمان على رأس الهرم ومحمد بن نايف وليًا للعهد- وهو المسؤول الأول عن القمع والتعذيب وتغذية العنف- وثالثهما شاب صغير– محمد بن سلمان ولي ولي العهد- بلا تعليم وبلا تجربة وبعيد كل البعد عن السياسة، ينتهج منهجًا جديدًا هو تصفية الساحة من المثقفين الذين يخلطون الحق بالباطل". وكان "كتبي" قد علق على قرار القبض عليه ومنعه من الظهور الإعلامي قائلًا: "إن هذا التوقيف قرار نهائي بأن مؤسسة العرش لا ترغب في الإصلاح.. كما أن كل ما يطلقه كبار القيادات السياسية هو شعارات للاستهلاك الإعلامي"