وزير التعليم يصل بورسعيد لمتابعة امتحانات نهاية العام.. صور    بداية من اليوم.. رابط التقديم في معهد معاوني الأمن 2024 عبر موقع وزارة الداخلية (تفاصيل)    أسعار عملات «البريكس» مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 18-5-2024    أسعار الخضروات والفاكهة اليوم السبت 18-5-2024 في سوق العبور    «الإسكان»: بدء تسليم أراضي «بيت الوطن» بالمرحلة التكميلية غدا    «القاهرة الإخبارية»: ناقلة نفط ترفع علم بنما تتعرض لهجوم قبالة سواحل اليمن    باحثة ب«المصري للفكر والدراسات»: القاهرة تعمل لإيجاد حل جذري للأزمة في غزة    أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجنود الروس إلى 491 ألفا و80 جنديا منذ بدء العملية العسكرية    الزمالك ضد نهضة بركان في نهائي الكونفدرالية.. الموعد والقنوات الناقلة    مرادف تؤوه ومضاد الإملاق.. أسئلة في امتحان اللغة العربية للشهادة الإعدادية    9 آلاف طالب يؤدون امتحان اللغة العربية للشهادة الإعدادية بنجع حمادي اليوم    مصرع شخصين وإصابة 8 في حادث تصادم سيارتين بالشرقية    التحقيق مع عامل لسرقته 8000 دولار من داخل سيارة في كرداسة    تشغيل قطارات إضافية في عيد الأضحى المبارك 2024: جدول مواعيد وتفاصيل    «يضم 100 ألف قطعة».. متحف الفن الإسلامى يفتح أبوابه مجانا اليوم    ما حكم الرقية بالقرآن الكريم؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل: ينبغي الحذر من الدجالين    بينها التوت والمكسرات.. 5 أطعمة أساسية للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية    أول تعليق من «الصحة» على متحور كورونا الجديد «FLiRT»    استكمال رصف محور كليوباترا الرابط بين برج العرب الجديدة والساحل الشمالي    معاريف تكشف تفاصيل جديدة عن أزمة الحكومة الإسرائيلية    مصدر رفيع: مصر عازمة على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإدانة ممارسات الاحتلال أمام العدل الدولية    بدء تسليم أراضي المرحلة الثامنة من «بيت الوطن» بالعبور الجديدة.. الثلاثاء المقبل    موقع فرنسي يتحدث عن "فرصة" لمشاركة عبد المنعم في دوري أبطال أوروبا.. ما التفاصيل؟    لمواليد 18 مايو.. ماذا تقول لك الأبراج في 2024؟    ليلى علوي: الزعيم عادل إمام مَثَل أعلى لينا وتاريخ عظيم    بحثا عن لقبه الأول.. مصطفى عسل يضرب موعدا ناريا مع دييجو الياس في بطولة العالم للاسكواش    «طائرة درون تراقبنا».. بيبو يشكو سوء التنظيم في ملعب رادس قبل مواجهة الترجي    مصر تبدأ المناقشات مع صندوق النقد للحصول على 1.2 مليار دولار    طريقة عمل شاورما الفراخ، أكلة سريعة التحضير واقتصادية    مفتي الجمهورية يوضح مشروعية التبرع لمؤسسة حياة كريمة    حادث عصام صاصا.. اعرف جواز دفع الدية في حالات القتل الخطأ من الناحية الشرعية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 18-5-2024    مواعيد مباريات اليوم السبت.. الترجي ضد الأهلي وظهور ل«عمر مرموش»    بكاء والدها وقبلة شقيقها.. أبرز لقطات حفل زفاف الفنانة ريم سامي    تشكيل أهلي جدة المتوقع أمام أبها في دوري روشن السعودي    صحة مطروح تدفع بقافلة طبية مجانية للكشف على أهالي النجيلة    البيت الأبيض: أطباء أميركيون يغادرون قطاع غزة    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. السبت 18 مايو    أوما ثورمان وريتشارد جير على السجادة الحمراء في مهرجان كان (صور)    ناقد رياضي: الترجي سيفوز على الأهلي والزمالك سيتوج بالكونفدرالية    جوري بكر بعد انفصالها: «صبرت كتير واستحملت اللي مفيش جبل يستحمله»    عادل إمام.. تاريخ من التوترات في علاقته بصاحبة الجلالة    ذوي الهمم| بطاقة الخدمات المتكاملة.. خدماتها «مش كاملة»!    عاجل - تذبذب جديد في أسعار الذهب اليوم.. عيار 14 يسجل 2100 جنيه    عاجل.. حدث ليلا.. اقتراب استقالة حكومة الحرب الإسرائيلية وظاهرة تشل أمريكا وتوترات بين الدول    لبلبة تهنئ عادل إمام بعيد ميلاده: الدنيا دمها ثقيل من غيرك    كاسترو يعلق على ضياع الفوز أمام الهلال    خالد أبو بكر: لو طلع قرار "العدل الدولية" ضد إسرائيل مين هينفذه؟    طبيب حالات حرجة: لا مانع من التبرع بالأعضاء مثل القرنية والكلية وفصوص الكبد    الأرصاد: طقس الغد شديد الحرارة نهارا معتدل ليلا على أغلب الأنحاء    مذكرة مراجعة كلمات اللغة الفرنسية للصف الثالث الثانوي نظام جديد 2024    بعد عرض الصلح من عصام صاصا.. أزهري يوضح رأي الدين في «الدية» وقيمتها (فيديو)    قبل عيد الأضحى 2024.. تعرف على الشروط التي تصح بها الأضحية ووقتها الشرعي    مصطفى الفقي يفتح النار على «تكوين»: «العناصر الموجودة ليس عليها إجماع» (فيديو)    «البوابة» تكشف قائمة العلماء الفلسطينيين الذين اغتالتهم إسرائيل مؤخرًا    أستاذ علم الاجتماع تطالب بغلق تطبيقات الألعاب المفتوحة    ب الأسماء.. التشكيل الجديد لمجلس إدارة نادي مجلس الدولة بعد إعلان نتيجة الانتخابات    البابا تواضروس يلتقي عددًا من طلبة وخريجي الجامعة الألمانية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جمهورية الخصوص العظمى.. اقتصادها قائم على تجارة المخدرات وبمساندة الأمن
نشر في الشعب يوم 11 - 02 - 2010


كتب / أكرم الإيراني

شوارع معدومة المرافق..أوكار للمخدرات.. بيوت متلاصقة.. يملأ الخوف قلوب ساكنيها.. بكثير من الوعود والآمال يعيش أهالى الخصوص بالقليوبية.

(جمهورية الخصوص العظمى ) هكذا يمكن لسكان الخصوص أن يسموها بعد أن أصبحت وكرًا لمروجى المخدرات والمدمنين وقطاع الطرق ، ولن يمكن لأي مسئول التجول بها، وأتحدي لما رأيته هناك، فعندما تتنقل بين الأهالى فلن تسمع إلا صرخاتهم المكتومة، يعانون من غياب الأمن والمسئولين، لا تستطيع بناتهم الخروج من البيوت بعد المغرب، فتجار المخدرات ينتشرون من (العصارى) فى الشوارع ليبدأوا عملهم، حتى أصبح 80% من شباب المنطقة مدمنين حسب ما أخبرنا بعض الأهالى، الذين اتهموا الشرطة بالتواطؤ مع التجار والمدمنين مما شجعهم على الانتشار والبيع بشكل علنى، فأصبحت الخصوص مقصداً للخارجين على القانون.

رصدت ( الشعب ) معاناة أهالى الخصوص، والتى يمكن تلخيصها فى مشكلتين أزليتين، المرافق والأهمال، والأخرى المخدرات وقطاع الطرق، ولكنها امتنعت عن ذكر أسماء بعض من حدثتهم على حسب رغبتهم في ذالك وحفاظاً على أمنهم، و(احتفظت) لنفسها بهذه الأسماء . فمنهم من هو موظف ومنهم من هو مهندس ومحام ومدرس وطبيب ولكن لغلاء السكن وقرب المنطقة من أماكن معيشتهم الأولى أتجهوا للسكنى فيها مرغمين.

المرافق مشكلة ليس لها حل ولا حياة لمن تنادي
لا حياة لمن تنادى.. أول ما خرج من فم أحد كبراء العائلات من أهالي المنطقة والذي رفض ذكر أسمه.

هذا شعار كل المسئولين بمحافظة القليوبية، من كبيرهم إلى صغيرهم وحتى أعضاء مجلس الشعب، فقد أيقنّا جميعاً بأنهم ليس لديهم أي دافع للعمل أو أداء أدوارهم المنوطة بهم، ولا التحرك مطلقاً لحل مشكلات محافظتهم حتى لو أدت إلى هلاك الناس وهجرهم لبيوتهم وأعمالهم، فلا ضمير ولا حِمية ولا نخوة ولا حتى أدنى شعور بالمسئولية.

وهذا الكلام ليس مبالغاً فيه بالمرة.. أبدا فهم مسئولون فقط بالاسم وأثناء قبض رواتبهم وأنصبتهم من الرشاوى والأتاوات، ومن يريد التأكد من كلامنا فليذهب إلى مدينة الخصوص بالقليوبية، وبالتحديد فى منطقة ميدان الخصوص وهى أشهر منطقة فى المدينة ليرى بنفسه كم الإهمال واللامبالاة.

ومن سمات وطبيعة المسئولين الحكوميين أنهم لا يتحركون على الإطلاق إلا بعد وقوع الكوارث المميتة، وهم فى انتظار وقوع كارثة ليتحركوا، فكل سكان وأهالى المنطقة بالكامل وبدون استثناء أعيتهم الحيل وأصابهم الملل من كثرة الشكوى والاستنجاد بكل المسئولين.. بدءً من رئيس الوحدة المحلية للخصوص وحتى غرفة عمليات المحافظة ومروراً بالنجدة والصحف اليومية والتليفزيون، وبالفعل.. لا حياة لمن تنادى، فعندما بدأت تمتد يد الإهمال والعبث واللامبالاة عن طريق المحافظة ،ولا نقول يد التطوير لأنها لا تمت للتطوير بأى صلة)، وذلك بإنشاء شبكة صرف صحى جديدة بدون رقابة ولا إشراف ولا تسليم أو إختبار،

أصبح الناس يعيشون فى بحار كبيرة وعميقة من مياه المجارى التى، وبدون مبالغة أيضا، سدت كل مداخل المنازل والمحال التجارية والمدارس حتى أن الأدوار الأولى من العمارات قد بدأت حوائطها فى (النشع) من شدة مياه المجارى، بل ووصل الأمر الى حد وصول المياه إلى دواليب الكهرباء، وبالتالى تنفجر الكابلات وتحترق فتنقطع الكهرباء عن المنطقة، ويصبح السكان بلا مياه ولا مجارى ولا تليفونات ولا أي شئ يدل على وجود حياة بشرية، لأن كل هذا يعمل بالكهرباء فى هذه المنطقة، ومع كل هذا لم يتحرك أحد على الإطلاق!!

ومازال السكان يتعايشون مع هذا الوضع المهين والمؤلم والذى لا يمت للإنسانية بصلة، وللعلم هذه مشكلة الصرف الصحى فقط، ولم نتحدث عن باقى المشكلات التى تغوص فيها مدينة الخصوص، ونحن على يقين تام بأنه لم ولن يتحرك أحد على الإطلاق. وهؤلاء لا يجدى معهم إلا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم مليون مرة، حسب قول أحد السكان.

فإذا كانوا لا يعلمون فنحن نذكرهم بأن هذه المنطقة تتبع جمهورية مصر العربية وليست دولة أخرى! فلمن يشكو الناس بعد كل هذا ؟ لم يعد إلا رئيس الوزراء، فهل نشكو له؟ إذن فهذا نداء وبلاغ للسيد رئيس الوزراء، بصفته رئيساً لمجلسى الوزراء والمحافظين، لإيفاد أحد المسئولين وليتأكد بنفسه، ويحقق فى هذا الأمر قبل أن تتم إبادة سكان هذه المنطقة بالكامل.

المياه الجوفية تأتي من الصرف الصحي
ويؤكد إبراهيم البدري، صاحب محل تجاري في مدينه الخصوص "للاسف لا يوجد بالفعل اي نوع من الخدمات مفيش مياه تصلح للشرب في البيوت والناس تنزل اربعه وعشرين ساعه ليملؤا مياه حيث أن كل المنازل تلجأ الى المياه الجوفية وبما أننا بالقرب من الرشاحات فإن المياه الجوفية لا تصلح للشرب فنستخدمها فقط للغسيل كاننا في احدي قري الفلاحين المغضوب عليها.

يوجد رشاحان عباره عن مياه راكده بداخلها قذاره ومعظم مياه الصرف الصحي تذهب في هذه الرشاحات المفتوحه اللتي تفوح منها اقذر الروائح ولا توجد طرق ممهده علي الإطلاق..
وسيله النقل هي سياره لنقل البضائع متهالكه الشكل ولا توجد بها اضاءه او حتي كراسي او اي عامل امان علي الاطلاق وهي من اسوأ وسائل الموصلات اللتي عرفتها في حياتي وغير آدمية على الإطلاق.. وسائقي السيارات حفنه من اللصوص و(البلطجية) بدون رخص للقيادة أو رخص لتسيير السيارات، ويتعاطون المخدرات اثناء القياده ودائما يعتدون علي الركاب بالسباب والمعامله السيئة.. وفي بعض الأحيان يلجأون لسرقة الركاب بالأكراه في منتصف الطريق ويتركونهم ليلاً وكل هذا لغياب الرقابة أو لمساندة الشرطة بالمنطقة لهم.

العشوائية عنوان المدينة والمباني تبني بليل تحت ستر الظلام، ومن لا يصدق.. فليتفضل بالذهاب إلى شارع الصرف الصحي في الليل، حيث تبدأ عمليات البناء بعد الساعه العاشره مساء وهي بالتاكيد بدون ترخيص.

الكهرباء لا تعمل بكفاءه ومستوي قوة الفولت اقل من اي منطقه بالقاهره، مما يودي إلي تلف الأجهزة وانقطاع الكهرباء بشكل متقطع ودوري في كل ساعات اليوم!
كما لا يوجد اي نوع من انواع الخدمات كالنظافه او سحب المياه".

ويقسم البدرى بالله "انني لم ار يوما اي عامل نظافه في اي جزء من مدينه الخصوص..
الورش والمصانع داخل المنشات السكنيه ولا توجد اي رقابه من حيث الامان او حتي طفايات الحريق. وبالنسبة للتواجد الأمني لا تعليق ونتحدي اي مسئول في وزاره الداخليه.

المنطقة موبؤة بالمخدرات وللأسف معظم الصيدليات تقوم بيبيعها.

ويضيف "للأسف في القاهرة قد نعاني من نقص فى بعض الخدمات.. لكن في الخصوص لا توجد خدمات أصلا من اي نوع وبما ان الجريدة ستوصل صوتنا للمسئولين أطالب السادة المسئولين ببذل كل الجهد من اجل احترام ادميه اهالي الخصوص.

فرغم أنني لست مقيما بالخصوص ولكني اقضي معظم اليوم هناك للعمل واشعر للاسف بانتهاك لحقوق الكانسان التي من أهمها حق المعيشه كانسان وشكرا لمجهوداتكم في الجريدة واتاحه الفرصه للشكوي وبالنسبه لأي مسئول اللي طبعا مش هيهتموا أنا مستعد اصطحبه في جولة ويرى بعينيه واشتري له مخدرات كمان !!!"

المحطة الواحدة بجنية وعشر قروش
وقال احمد محمود الصعيدى "انا ساكن بمدينة الخصوص منذ ولادتى اشكو لكم من مياه الصرف الصحى والموصلات و المخدرات بالذات، لا توجد مواصلات ولا توجد غير سيارتين من (المنى باص ) الاجرة موحده (1.10) جنية وعشرة قروش، وموحدة لكل محطة أتساءل: كيف ادفع هذا المبلع وانا انزل فى محطة (مسطرد)؟ وهى محطة قريبة ارجوكم ايها المسئولين.. فأنا رغما عنى أتأخر عن العمل.. أرجوكم استمعوا إلينا قليلا.. الحل من وجهة نظرى ان كنتم منعتم السيارات من الوقوف بالموقف فارسلو اتوبيسات(الهيئة)، ارجوكم توجد سيارات قليلة جدا من هذة الاتوبيسات فاجعلوها تعمل فنحن نعاني من السيارات الغير أدمية وتهكم السائقين علينا غير أن منهم من يتعاطي المخدرات وهو يقود السيارة مما يعرضنا للخطر"

مليون ونصف بدون خدمات
وبالرغم من أن الخصوص قد أصبحت مدينة بعد أن كانت قرية أكد لنا ادهم بدوى الخبيت
أن تعداد السكان في مدينه الخصوص يزيد عن مليون ونصف نسمه بلا خدمات رغم اقترابها من القاهره ومترو الانفاق الذى يمر بالقرب من الخصوص وقامت محافظه القاهره بردم الرشاح الذى يمر بين الخصوص والمرج ولكن "يوجد لدينا نحن اهالى الخصوص مشكله الرشاح الذى يمر بمسافه 2كيلو متر بمدينه الخصوص وأطالب وأهل مدينة الخصوص بردم الرشاح بسرعة، لان الرشاح يعتبر اكبر مشكله وهى الصرف الصحى، أما المشكلة الثانية فهى الموصلات التى يعجز الجميع امامها كل يوم.. بعد ان اختفى اتوبيس الهيئة من الخصوص تماماً، هذا غير عدم وجود مياه صالحة للشرب ووجود قاطعي الطرق".

المدارس والقمامة
ويقول محمد مصطفى على، وهو أمين اتحاد طلاب مدرسة الخصوص الثانوية بنين، وأمين اتحاد طلاب ادارة الخانكة التعليمية عضو المجلس العام لاتحاد طلاب جمهورية مصر العربية.

"إن أى مشكلة لابد أن يتحملها طرفان.. الحكومة والمواطنين.

فالحكومة معروف دورها.. أما الشئ الخفى فهو دور المواطنيين فى القيام بالعمل التطوعى، المشكلة التى اتكلم عنها هى مدرستى.. اولا المكان الذى تقع به المدرسة خلف قسم شرطة الخصوص، بجوارها مدرسة وامامها مدرسة وبجور المدرسة التى امام مدرستى مدرسة هناك خمس مدارس فى مربع واحد ابتدائى واعدادى وثانوى عام بنين وثانوى عام بنات وثانوى فنى، وبين كل هذا العدد من المدارس مساحة كبيرة غير مستغلة، ولكن اقولها بالبلدى (ربنا يبارك فى الناس بتوع البلد استغلوها.. عملوها مقلب للزبالة)، نعم المدينة التى نحن فيها الخصوص ليس بها عمال نظافة فالكل يقوم بالقاء القمامة أمام المدرسة.

أيضا من ضمن المشاكل عدم وجود نقطة مرور فهناك سيارات، اقصد المفروض انها كذلك، تقوم بنقل المواطنين من الخصوص الى المرج واذا نظر احدكم لهذه السيارات فسيجد أنها لا تستحق ان تحمل غير الرمال او اى شئ آخر غير البشر، ايضا هناك مجرى يتخلل الخصوص ولكن يا خسارة ليس مجرى للنيل ولكن مجرى للصرف الصحى والأفظع انه مكشوف، وبالتالى ينقل كمية تلوث للناس ليس لها مثيل واكتفى بهذا رغم ان المشاكل كثير وكثيرة".

الهجرة هي الحل
ويتحدث محمد توفيق معربا فى يأس، بأن الموضوع يزداد سوءً يوماً بعد يوم والاهمال يتصاعد والاوضاع السيئة تزداد تفاقماً وصعوباً ، إن سكان الخصوص قد بدءوا بالفعل فى الرحيل عنها وهجروها، وهذا ما سمعته وشاهدته بعينى فالعديد من المواطنين الذين لم يستطيعوا التكيف مع هذه الاوضاع المؤلمة قاموا بالرحيل نهائيا من الخصوص الى مناطق أكثر إحتراماً للادمية وأكثر توفيرا للخدمات البشرية.

وللأسف وبالرغم من كل هذه الشكاوى وبالرغم من قيام بعض الصحفيين بعمل تحقيقات عن المنطقة وأيضا القناة الثالثة بالتليفزيون، إلا ان كل هذا يأتى بنتائج عكسية، فكما قلنا.. فإن الإهمال يتزايد يوماً بعد يوم ، وحتى عضو مجلس الشعب عبد الله عليوة، والذى انعقدت عليه الامال فى القيام بنهضة فى المنطقة ، فللأسف أصابه التخاذل هو الآخر وقد مر على تعيينه خمسة أعوام والاوضاع مازالت تزداد سوءً.

وللعلم فإن الجميع قد تكلم وبصفة اساسية عن مشكلات المياه والصرف ونحب ان نضيف قائمة بباقى المشكلات التى تنعم بها الخصوص :

1 - تليفونات سيئة جدا جدا وبنظام لاسلكى عجيب وغريب لا احد يعرفه فى مصر سوى اهل الخصوص، فالتليفونات عبارة عن جثث هامدة لا تتحرك ولا تتكلم ابدا وبالرغم من ذلك يدفع الأهالى الفواتير والاشتراكات بدون اى فائدة .

2 - المواصلات قمة فى المشاكل والاهمال فلا يوجد خط اتوبيس واحد . فلا بد من تدعيم المنطقة بخطوط هيئة النقل العام ، ولكن قامت هيئة النقل العام بتسيير خط مينى باص ذو قيمة مرتفعة جدا فى أجرة التذكرة وكأنها منطقة سياحية على الرغم من ان كل سكانها فقراء او حديثو الزواج ويبدأون حياتهم بصعوبة .

3- مشكلة عدم توافر الخبز بسعر 5 قروش إلا نادراً ولابد ان يكون متوافر معه كمية كبيرة من الطوب والتراب وكل انواع الشوائب حتى ان السكان كرهوا شراء الخبز من الخصوص بأكملها ويشترونه من مناطق اخرى بكميات تكفى لأسبوع كامل، ولا يوجد سوى الخبر السياحى الذى يأكل كل ميزانية الاسرة معه .

4 - الطرق فى الخصوص غير ممهدة على الاطلاق فالشوارع كلها عبارة عن حفر ومطبات تكسر اى سيارة وتتلفها على الفور وتصيب سائقيها بالغضروف .


المخدرات والأدمان وقطع الطريق ومساندة الشرطة

دفع الأتاوه لعدم أدمان الأبناء
مترحّمة على روح جارها ذاك الشاب ذى العشرين عاما، الذى مات بعد تعاطى جرعة زائدة من المخدرات، وصفت فتاة من أهالى الخصوص حالة الانهيار التى تعيشها الأسرة والأم المكلومة التى أخذت تدعو على تاجر (الكيف) وتقول له: (مش حسيبك.. ربنا ينتقم منك).

وتخبرنا الفتاة عن سيدة أخرى ذهبت لموزّع المخدر بالمنطقة وتوسلت إليه ألا يعطى ابنها المخدر و(تديله إللى هوه عايزه.. بس مايضيعشى ابنها).

البرنس والشرطة
على عُقب أو البرنس، كما يسمونه، من أهل طائفة تجار الكيف والمدمنين رجل فى الأربعينيات من عمره، ما إن ذُكر اسمه حتى توالت اللعنات من الأهالى: البوليس جه مرة وطلع من عنده كرتونة برشام، هكذا يقولون، وما إن دخل السجن حتى خرج بعد شهرين وعاد مرة أخرى للاتجار، حاول سكان المنطقة أن يجدوا له عملاً شريفاً فاشتروا له عربة ليبيع عليها الخضار.. وبعدها صندوق يلمع به الأحذية ولكنه دائماً ما يعود للاتجار فى المخدرات.

برّر السكان هذه الجرأة من المروجين والمدمنين بتواطؤ الشرطة معهم، وتكمل إحدى الفتيات بأن هناك أمناء شرطة ومرشدين يحذرون الموزعين (عند وجود كبسة) من مديرية الأمن كى يحترسوا ويجمعوا البضاعة، وبمجرد أن تأتى الشرطة لا تجد شيئاً.

لا يقضون إلا أسابيع - أو شهوراً على الأكثر - فى السجن ثم يخرجون بعدها، قالت لنا إحدى المحاميات من سكان المنطقة، لابد أن تضبط الشرطة بحوزتهم كمية معينة من المخدر حتى تتحول إلى قضية، ويصدر ضدهم أحكام مشدّدة، ولكن المروجين يأخذون حذرهم فلا يحضرون إلا كميات محدودة وما إن تنتهى حتى يأتون بغيرها.

(الحبوب والإبر)هى بضاعة الفقراء، فحبة المخدر ب2 جنيه، يستطيع طالب المدرسة الإعدادية أن يدخر من مصروفه جنيهين ليأخذاه إلى عالم آخر .

الحشيش على باب المسجد
وفتاة أخرى تلحظ فى عينيها براءة الأطفال "أنا ما بقدرشى آجى من الدرس لوحدى.. لازم بابا ييجى معايا" تعود تلك الفتاة من درسها بعد المغرب ولكن والديها لا يأمنان عليها العودة وحدها، فالمدمنون ينشطون فى ذاك الوقت، وقد يكون أحدهم فاقدا وعيه ويتعدى عليها.

بصوت يملؤه الألم يتحدث رجل فى السبعين من عمره عن إحدى المرات التى كان الشباب يوزعون فيها مخدر "الحشيش" على باب المسجد، فخرج المصلون إليهم وطلبوا منهم الابتعاد من المكان، ومراعاة حرمته ، فنشبت خناقة بين المدمنين وأهالى المنطقة، انتهت بشتائم و(سب الدين)، لذلك لا يستطيع أحد من سكان المنطقة الوقوف فى وجوههم.

الشرطة وباطنية حديثة ودخيلة جديدة
والغريب أنه لا يوجد بيت إلا ومعه أرقام ساخنة للاتصال بالشرطة، ولكن شاع بين الأهالى أن الشرطة جزء من المشكلة، فالشرطة تستخدم جزءً من المروجين والمدمنين كدسائس للوشاية على غيرهم فى مناطق أخرى، حتى تبدو الشرطة وكأنها تقوم بواجبها، وكما شبهوها بالباطنية زمان والدخيلة - وفق ما أخبرنا الأهالى.

وقدّر سكان الخصوص نسبة الشباب المتعامل مع المروجين ب80% من شباب المنطقة، حتى تحولت إلى وكر ومقصد للتجار من مناطق أخرى كسرياقوس والمرج وشبرا والجبل الأصفر وغيرها.

فى حين أن هناك عشرات المناطق فى المحافظة كالخصوص، أصبحت مركزاً للمدمنين وتجار المخدرات،

وأهالي الخصوص يتهمون الشرطة بالتغطية على أعمال التجار والمدمنين.

وقالوا إن ما يحدث فى الخصوص من مساندة الشرطة للتجار ليس أعمالاً فردية من بعض الضباط، ولكنه ("نهج عام " بعد أن أصبحت غير متفرغة لأمن المواطن ولا مكافحة الجريمة ولا البلطجة.

وأضافوا أنه رغم طلبات الإحاطة التى تم تقديمها في مجلس الشعب من خلال نواب الدائرة لتكثيف التواجد الأمنى، وحملات التوعية التى قام بها بعض شباب المنطقة للمدمنين، وتوزيع أرقام لخطوط ساخنة على المواطنين للاتصال بالشرطة عند تعرضهم لأى أذى - حسب ما قالوا - إلا أن هذه الجهود فردية لم تجد صدى كبيراً فى المنطقة.

وقال بعضهم إن الحل الأمنى ليس كافياً، فلابد من عمل مشروعات اقتصادية صغيرة لشباب المنطقة وفتح أبواب الرزق أمامهم، حتى لا يعودوا مرة أخرى للاتجار والإدمان، وعمل حملات توعية بين الأهالى، ولن يحدث هذا بجهود فردية، بل لابد أن تقوم كل من وزارات الإعلام والأوقاف والتضامن الاجتماعى والداخلية بدورها، والمشكلة أن الاخيرة أصبح كل همها (حماية الأمن السياسى وقمع الاعتصامات الشعبية والمظاهرات مستخدمة قانون الطوارئ، بدلا من مطاردة الخارجين على القانون وتجار المخدرات) .

وطالب أهالي المنطقة بمحاسبة مسئولى الشرطة الذين يثبت تورطهم مع التجار والمدمنين.
ومن جانبه، رفض مصدر أمنى التعليق على انتشار المخدرات والمدمنين فى الخصوص، وطالب (جريدة الشعب) بتقديم طلب لوزارة الداخلية للتصريح له بالتحدث فى هذه المشكلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.