اعرف أسعار الفراخ البيضاء في بورصة الدواجن اليوم    الحكومة تنفي انتشار بطيخ مسرطن في الأسواق    قطع المياه عن قريتين في مركز ناصر ببني سويف لأعمال الصيانة غدا    معلومات عن نظام باتريوت.. واشنطن رفضت تزويد أوكرانيا به    شيماء البرديني: نتنياهو يريد استمرار الحرب للأبد ويستخدم شعبه كدروع بشرية    قبل مواجهة الترجي.. ماذا يفعل الأهلي في نهائي أفريقيا أمام الأندية العربية؟    هدف تاريخي ينتظر محمد صلاح في مباراة ليفربول ووست هام يونايتد اليوم    «رياضة القليوبية» تطلق مبادرة «العمل حياة بناء مستقبل» احتفالا بعيد العمال    حالة الطقس اليوم.. انخفاض درجات الحرارة ونشاط الرياح نهارا وبرودة ليلا    ضبط 16 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    فيلم عالماشي بالمركز الثالث في شباك التذاكر    ناهد السباعي عن مشاركتها في مهرجان أسوان: كانت تجربة ممتعة    عمرو دياب يتألق في أضخم حفلات صيف البحرين (صور)    حكم من مات ولم يحج وكان قادرا عليه.. الأزهر يوضح ما يجب على الورثة فعله    أستاذ «اقتصاديات الصحة»: مصر خالية من شلل الأطفال بفضل حملات التطعيمات المستمرة    «صحة كفر الشيخ» تنظم قافلة طبية لمدة يومين ضمن «حياة كريمة»    «الصحة» تعلن جهود الفرق المركزية في متابعة أداء مراكز الرعاية الأولية    الأوراق المطلوبة لاستخراج شهادات فحص المقبلين على الزواج للمصريين والأجانب    «الداخلية»: حملات أمنية لضبط حائزى المخدرات والأسلحة تضبط 56 قضية ب4 محافظات    أفضل دعاء تبدأ وتختم به يومك.. واظب عليه    طارق يحيى: المقارنة مع الأهلي ظالمة للزمالك    كوريا الشمالية تتهم الولايات المتحدة بتسيس قضايا حقوق الإنسان    صوامع الإسكندرية تستقبل 2700 طن قمح محلى منذ بدء موسم التوريد    سينما المكفوفين.. أول تعاون بين مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير ووزارة التضامن    حماس تتسلم رد إسرائيل بشأن الصفقة الجديدة    نظام امتحانات الثانوية العامة في المدارس الثانوية غير المتصلة بالإنترنت    اليوم.. استئناف محاكمة المتهمين بقضية تنظيم القاعدة بكفر الشيخ    تفاصيل جريمة الأعضاء في شبرا الخيمة.. والد الطفل يكشف تفاصيل الواقعة الصادم    إصابة 10 أشخاص إثر انقلاب أتوبيس في الشرقية    وزير الخارجية يتوجه إلى الرياض للمشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي    زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب شرق تركيا    السبت 27 أبريل 2024.. نشرة أسعار الحديد والأسمنت اليوم    «اللتعبئة والإحصاء»: 192 ألفا و675 "توك توك" مرخص في مصر بنهاية عام 2023    كيف أدَّى حديث عالم أزهري إلى انهيار الإعلامية ميار الببلاوي؟.. القصة كاملة    برج الثور.. نصيحة الفلك لمواليد 27 أبريل 2024    المقاولون العرب" تنتهي من طريق وكوبري ساكا لإنقاذ السكان بأوغندا"    "الشيوخ" يناقش جودة التعليم والتوسع في التصنيع الزراعي، الإثنين المقبل    متى يحق للزوجة الامتناع عن زوجها؟.. أمين الفتوى يوضح    قبل 3 جولات من النهاية.. ماهي فرص "نانت مصطفى محمد" في البقاء بالدوري الفرنسي؟    بعد بقاء تشافي.. نجم برشلونة يطلب الرحيل    بعد رأس الحكمة وقرض الصندوق.. الفجوة التمويلية لمصر 28.5 مليار دولار    حزب الله يعلن استشهاد 2 من مقاتليه في مواجهات مع الاحتلال    سياسيون عن ورقة الدكتور محمد غنيم.. قلاش: خلاصة فكره وحرية الرأي والتعبير هي درة العقد.. النقاش: تحتاج حياة سياسية حقيقية.. وحزب العدل: نتمنى من الحكومة الجديدة تنفيذها في أقرب وقت    علي جمعة: الشكر يوجب على المسلم حسن السلوك مع الله    وزير الري: الاستفادة من الخبرات العالمية فى استثمار الأخوار الطبيعية لنهر النيل    المتهم خان العهد وغدر، تفاصيل مجزرة جلسة الصلح في القوصية بأسيوط والتي راح ضحيتها 4 من أسرة واحدة    إشادة دولية بتجربة مصر في مجال التغطية الصحية الشاملة    بعد ارتفاعها.. أسعار الدواجن اليوم 27 أبريل| كرتونة البيض في مأزق    حكم الشرع في الإسراع أثناء أداء الصلاة.. دار الإفتاء تجيب    "كنت ببعتله تحياتي".. كولر يكشف سر الورقة التي أعطاها ل رامي ربيعة أثناء مباراة مازيمبي    لدورة جديدة.. فوز الدكتور أحمد فاضل نقيبًا لأطباء الأسنان بكفر الشيخ    الأهلي ضد الترجي.. نهائي عربي بالرقم 18 في تاريخ دوري أبطال أفريقيا    يسرا اللوزي تكشف سبب بكائها في آخر حلقة بمسلسل صلة رحم.. فيديو    الدكتور أحمد نبيل نقيبا لأطباء الأسنان ببني سويف    السيسي محتفلا ب"عودة سيناء ناقصة لينا" : تحمي أمننا القومي برفض تهجير الفلسطينيين!!    محمد جبران رئيسا للمجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب    مقتل 4 عمّال يمنيين بقصف على حقل للغاز في كردستان العراق    تهاني شم النسيم 2024: إبداع في التعبير عن المحبة والفرح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد العمدة يكتب: الغرب وأتاتورك والسيسي
نشر في الشعب يوم 24 - 06 - 2015

تشابه كبير بين قصة بئر الخيانة وأبطالها الغرب وضابط جيش الخلافة العثمانية مصطفي كمال الذي لقب بأتاتورك فيما بعد ، وقصة مستنقع الخيانة وأبطالها الغرب وعبد الفتاح السيسي ضابط الجيش المصري ، وبشكل مبسط ومختصر نسعي لكشف أوجه التشابه بين القصتين في نقاط متتابعة مختصرة ومركزة علي النحو التالي :
- الدولة العثمانية هي إمبراطورية إسلامية أسسها عثمان الأول واستمرت قائمة لما يقرب من 600 سنة من 1299م حتى 1923، بلغت ذروة مجدها خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر فامتدت أراضيها لتشمل أنحاء واسعة من أوروبا وآسيا وأفريقيا ، وأضحت في عهد السلطان سليمان الأول قوّة عظمى من الناحيتين السياسية والعسكرية عاصمتها القسطنطينية . وظلت الدولة العثمانية حلقة الوصل بين العالمين الأوروبي المسيحي والشرقي الإسلامي .
- زالت الخلافة العثمانية نهائيًا في 29 أكتوبر1923 بقيام الجمهورية التركية وبدأت تظهر الدول العربية المستقلة للوجود .
- ولست أقيم بهذا المقال تجربة الخلافة العثمانية أو أقارن بينها وبين الأوضاع الحالية ، بل أقيم موقف الغرب ممثلا في الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوربا من الإسلام والمسلمين ، وموقفه وتصرفه حيال أي مظهر من مظاهر الوحدة أو القوة الإسلامية .
- سعت أوربا المسيحية اليهودية للقضاء علي الخلافة الإسلامية بشتي الطرق لاسيما بعد رفض السلطان العثماني / عبد الحميد الثاني تخصيص أرض فلسطين لتصبح وطنا قوميا لليهود ، حيث رد علي تيودور هرتزل بقوله : " إنكم لو دفعتم ملء الدنيا ذهبًا ، فلن أقبل ، إن أرض فلسطين ليست ملكي إنما ملك للأمة الإسلامية ".
- يقول د راغب السرجاني استعانت أوربا بمصطفي كمال أتاتورك طاغية العصر وإمام العلمانيين وقدوة العملاء والخائنين ، ونموذجًا يحتذى به في كيفية إختراق الصف المسلم والتغلغل بداخلة من أجل تفريقه وتمزيقه ، وينتمي أتاتورك إلي يهود الدونمة ، الذين أظهروا الإسلام وأبطنوا اليهودية من أجل محاربة الدولة العثمانية والعمل على إسقاطها .
- ويتابع الدكتور راغب بأن أتاتورك كان على علاقة وثيقة بالخليفة الجديد "وحيد الدين" قبل أن يلي الخلافة فرقّاه لرتبة مفتش عام للجيوش ، عندها بدأ الإنجليز في الاتصال به والتنسيق معه للعمل على إسقاط الخلافة العثمانية ، واستعملوا - أي الإنجليز - أسلوبهم المعروف حيث بدأت عملية تلميع مصطفى كمال أتاتورك ، وإظهاره بصورة البطل القومي ، وأنه أشد الرجال خطورة على أوروبا والإنجليز ، وانتهي المسلسل بتولي مصطفي كمال رئاسة تركيا وتلقب بلقب أتاتورك ، وبدأ يوفي لأسياده الإنجليز وأستاذه الخفي الحاخام نعوم كبير حاخامي تركيا بالوعود والاتفاقات ، فعمل مصطفي كمال أتاتورك على هدم الإسلام بكل قوة في تركيا ، حيث بدأت عملية بشعة لسلخ الأتراك من هويتهم الإسلامية بإشراف كامل من الإنجليز ، فاتخذ مصطفي كمال القرارات والإجراءات الآتية :
ألغى وزارة الأوقاف والمدارس الدينية وحول الجوامع إلى متاحف .
منع رحلات الحج والعمرة .
ألغى الحجاب والحروف العربية ، وألزم الأتراك بالتعبد باللغة التركية .
نقل الإجازة الأسبوعية ليوم الأحد ، وألزم الناس لبس القبعة الفرنجية.
ألغى الأعياد والمناسبات الدينية ، وباع أذربيجان للروس .
وقضى على الحريات والمعارضين لسياساته.
وجعل وسائل الإعلام لا تتحدث إلا عن بطولاته وفتوحاته وأخباره وكلها مكذوبة.
ألغى الحروف العربية واستعمل الأحرف اللاتينية وأعلن العلمانية دينًا جديدًا للبلاد.
- وبعد موته أختلف الناس في الصلاة عليه .
- وكما استخدمت انجلترا أتاتورك لإسقاط الخلافة الإسلامية عام 1923، والقضاء علي الهوية الإسلامية لتركيا وفصلها عن عالمها الإسلامي ، استخدمت أمريكا السيسي للحرب علي الهوية الإسلامية لمصر ، والقضاء علي كل مصري مسلم ذو مرجعية إسلامية ، يري وفقا للدساتير المصرية السابقة الحالية أن أحكام الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع .
- ينتمي السيسي إلي جيش مصر ما بعد 1979 الذي قررت له أمريكا مساعدات1,3مليار دولار أمريكي لتضمن ولائه وتضمن أمن إسرائيل ، وهذه القيمة ليست هينة فقد كانت تعادل في الثمانينات 70% من قيمة الميزانية المخصصة للجيش ، وقلت قيمتها نسبيا بارتفاع أسعار الأسلحة ، كما قامت أمريكا بعمل منح دراسية لكبار الضباط ، وتدريب لصغار الضباط ، ومناورات مشتركة ، وأدوار يؤديها الجيش المصري في الحروب الأمريكية بمقابل مثلما حدث في العراق وأفغانستان وغيرهما ، مع ملاحظة أنه لا رقابة من الشعب أو أي مؤسسة منتخبة أو أي جهاز رقابي في مصر علي مسألة المساعدات العسكرية ، وهو ما يجعلها كنزا ثمينا بالنسبة لقادة العسكر ، فضلا عن أنه لا أحد يعلم ما يحصل عليه القادة من أموال في البعثات العسكرية لأمريكا ، هل يقبض الدولارات بالمليار أم بالمليون ، لأنه من غير المتصور أو المقبول أن قيادة عسكرية سوف يدرس في أمريكا لمدة عام مجانا .
- فمنذ عام 1979 أصبحت العلاقات مباشرة بين قادة الجيش المصري ووزارة الدفاع الأمريكية تتخلها ماليات دون رقابة من أي جهة رقابية أو مؤسسة منتخبة من الشعب ، وكأن المؤسسة العسكرية دولة مستقلة داخل مصر ذات سيادة ، ولعل هذه الوضعية التي وصلت لها طوال السنوات الكئيبة الماضية هي التي دعتهم للانقلاب علي إرادة الشعب .
- عام 2006 حصل السيسي علي دراسة لمدة عام بكلية الحرب الأمريكية درس خلالها الحرب العالمية الأمريكية علي الإرهاب .
- الدكتورة شريفة زهير التي درست للسيسي مادة مكافحة الإرهاب أستاذة أيضا بجامعة بن جوريون الإسرائيلية ، كما تعمل أيضا رئيسة وحدة مكافحة الإرهاب لحلف الناتو وهو ما يكشف لنا خطورة هذه المرأة الفولاذية.
- جميع دراسات شريفة زهير الخاصة بالحرب علي الإرهاب قائمة علي أساس أن الإسلام والتيار الإسلامي هما مصدر الإرهاب .
- كشفت لنا الدكتورة شريفة زهير في مقال لها أنه يتم عمل تطبيع بين الضباط العرب والإسرائيليين خلال هذا العام الدراسي بكلية الحرب الأمريكية .
- كما كشفت لنا شريفة زهير أنه يتم عمل اختبارات للضباط العرب وأسرهم لاستكشاف ما إذا كانت لهم توجهات إسلامية من عدمه .
- وكشفت لنا أن كل ضابط يقدم بحثا خلال العام الدراسي يعده تحت إشراف أحد أساتذة الكلية ، وأن السيسي قد بحثا بعنوان " الدمقراطية في الشرق الأوسط " تحت إشراف د/ كول ستيفين جيراس ، وهو متخصص في تغيير عقيدة ضباط الجيش .
- اتضح لنا بعد ترجمة البحث أن السيسي حذر أمريكا من الديمقراطية لأنها ستأت بالإسلاميين الذي سيسعون لتوحيد المسلمين ، ويهددون أمن إسرائيل بتحالفهم مع حماس .
- كما كشفت لنا د شريفة زهير أنه يتم ترتيب لقاءات بين هؤلاء الضباط العرب وشخصيات من كبار الساسة الأمريكيين .
- كذلك منحت أمريكا صدقي صبحي بعثة دراسية لكلية الحرب الأمريكية مدتها عام سنة 2005 ، أي أن صدقي حصل علي المنحة الأمريكية الدراسية قبل السيسي بعام ، ودرس صدقي صبحي الحرب العالمية علي الإرهاب من المنظور الأمريكي والتي تري أن الإسلام والتيار الإسلامي هما مصدر الإرهاب في العالم .
- قدم أيضا صدقي صبحي بحثا للأمريكان عنوانه " الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط قضايا وآفاق " ، وإذا قرأت علي جوجل مقالات " أسرار عن صدقي صبحي العميل القاتل " سوف تتأكد أن بحثه يتضمن الخطوات التي يقترحها صدقي لتمكين أمريكا من الشرق الأوسط ، ونشر أسلحتها فيه ، وما ينبغي عليها فعله بعد انسحاب قواتها من العراق ، وأشياء أخري كثيرة تشيب لها رؤوس الشرفاء .
- كشفت لنا د شريفة زهير أن من يدرسون في كلية الحرب الأمريكية يتم اختيارهم بدقة وليس اعتباطا ، لأن من يتم تدريبهم يتولون المناصب العليا في الجيش المصري ، وضربت مثالا بالسيسي الذي ترقي بعد إنهاء الدراسة بكلية الحرب الأمريكية علي الفور من قيادة المنطقة الشمالية إلي قيادة بالمخابرات الحربية .
- تصديقا لكلام د شريفة زهير تواطئ العسكر مع وزارة الدفاع الأمريكية لكي يصل تلميذاهما السيسي وصدقي لقيادة الجيش ، حيث شارك العسكر وزارة الدفاع الأمريكية لتمريرتولي السيسي وزيرا للدفاع بكيفية لم تنكشف بعد ليصبح وزيرا للدفاع مع مرسي.
- تم الاتفاق علي الانقلاب بين العسكر ووزارة الدفاع الأمريكية باعتباره مصلحة مشتركة للطرفين ، أما العسكر فالانقلاب يعيد لهم السلطة التي أمسكوا بها منذ 1952 ، ويحفظ لهم الثروة حيث يملكون كل شيئ في مصر أرضا ومالا ، كذلك يضمن العسكر عدم تدخل أمريكا للمطالبة بالديمقراطية في مصر ليستمروا في حكمها ونهبها ليوم القيامة ، ويورثونها لأبنائهم ، أما أمريكا فقد اقتنعت بتحذيرات السيسي وصدقي والعصار من أن الإسلاميين سيسعون لتوحيد المسلمين وأنهم سيمثلون خطرا كبيرا علي أمن إسرائيل .
- الدليل القاطع علي مؤامرة العسكر والأمريكان وصحة الوقائع والتحليل السابق فيديو الحوار الذي أجراه معهد السلام الأمريكي مع اللواء محمد العصار عضو المجلس العسكري بتاريخ 2011/7/25 والمحمل حديثا بعد ترجمته علي موقع يوتيوب بعنوان " اللواء العصار: فخورون لأننا عنصر هام بأمن أمريكا القومي " .
- قام السيسي بتنفيذ الانقلاب و التعليمات الأمريكية التي سبق إصدارها لشاه إيران اضرب واقتل ودمر بلا رحمة حتي يركع أنصار الشرعية .
- بدأ السيسي وصدقي تنفيذ نفس التعليمات التي نفذها أتاتورك في تركيا حيث أعلن السيسي عن ثورة تصحيح دينية ، بدأ الدعوي لهذه الثورة في كلمة له بمناسبة المولد النبوي الشريف ، بقوله :
" مش معقول نصوص وأفكار تم تقديسها علي مئات السنين ، وأصبح الخروج عليها صعب قوي ، لدرجة إن هي بتعادي الدنيا كلها .. بتعادي الدنيا كلها ، يعني الواحد وستة من عشرة مليار حيقتلوا الدنيا كلها اللي فيها سبعة مليار علشان يعيشوا هما ، وأنا بقول الكلام ده هنا في الأزهر بين رجال وعلماء الدين ، والله لأحاجيكم يوم القيامة - يقصد أحاججكم بس لديه مشاكل في اللغة العربية - أمام الله سبحانه وتعالي علي اللي أنا بتكلم فيه ده أنا دلوقتي ، أنت مش ممكن وأنت جواه تكون حاسس به ، لازم تخرج منه وتتفرج عليه ، وتقرأه بفكر مستنير حقيقي ، دا أنتوا محتاجين تتوقفوا بشدة ، وأنا بقول ثاني احنا محتاجين ثورة دينية ...."
- إن السيسي يقلب الحقائق كما انقلب علي السلطة الشرعية المنتخبة ، وباختصار لا يعكس الحقيقة ويقول أن المسلمين هم من جاروا علي الغرب والعالم إلا رجل حاهل جهلا مدقعا أو رجل مرتزقة يتحدث بما يتفق مع مصالحه .
- أوقف السيسي افتتاح أربع فروع جديدة لجامعة الأزهر في أربع محافظات هي الفيوم وبني سويف وأسيوط والمنيا ، منها فروع أنشأها الأهالي بملايين الجنيهات .
- بدأ وزير أوقافه في تنفيذ ثورة التصحيح الديني بمنح الضبطية القضائية لرجاله لمراقبة الأئمة في المساجد ماذا يقولون ، وأغلق الآلاف من المساجد باعتبارها وفقا لثورة التصحيح الديني مصدرا للإرهاب ، وقصر الخطابة علي أئمة الأوقاف ، بمعني أن أساتذة الجامعة بكليات جامعة الأزهر الدينية نفسها ممنوعون من الخطابة .
- ويري وزير أوقاف السيسي أن الإخوان المسلمين والتيار الإسلامي كله إرهابيون وهو ما يعني مطالبته بالتخلص من ملايين المصريين ، بالقتل أو الإعدام أو الإلقاء في السجون حتي الموت .
- استخدم السيسي كما فعل أتاتورك ظهيرا إعلاميا من المرتزقة لا يتورعون عن التحريض بالقتل والفتك بكل صاحب فكر إسلامي ، والفتك بأي معارض حيث اتسعت الدائرة معه بعد أن أدرك الشعب أن العسكر استخفوا به ولعبوا عليه لعبة ثعلب أمير الشعراء أحمد شوقي ، ذلك الثعلب الذي خرج علي الناس يوما في ثياب الواعظينا .
- كما استعان السيسي أيضا برجال دين عديمي الدين أمثال ذلك الذي قال " اضرب في المليان دي ناس نتنة طوبي لمن قتلهم وقتلوه " ، شيخ يؤلف دينا جديدا ، يقول للعسكر اضرب في المليان ، في الوقت الذي يقول فيه الله عز وجل :
" وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ "
ويقول فيه النبي صلي الله عليه وسلم :
" إذا التقي المسلمان بسيفيهما فهما في النار ، قيل فهذا القاتل فما بال المقتول ، قال كان يريد قتل صاحبه "
صحيح البخاري
يخطب الشيخ المشتوت في مجمع من العسكر وهو مأخوذ بالعزة بالإثم يساند رجلا باغيا طاغيا يقتل خيرة شباب وفتيات مصر، ويقول لهم اضرب في المليان .
- رجال الدين أعوان السيسي الذين يغلقون المساجد ، ويحاصرون الأئمة ، ويفتون بإبادة فصيل سياسي من أكبر الفصائل في مصر ، لم يفكر أحد فيهم يوما أن يفرض رقابة علي من ينشرون ويشيعون الفاحشة بين المؤمنين ، فها هم العسكر يستدعون العاريات من كل دول العالم فهذه هيفاء وهذه صافيناز وهذه أليسا ، يعيشون داخل البيوت المسلمة عاريات ، ولم يفتح أحد فمه القبيح ليتحدث عن شيئ من ذلك ، ولا عن أفلام الكباريهات والرقص والعري والخمور والمخدرات التي يتعمد العسكر نشرها منذ زمن بعيد حتي يغيبوا الناس عن بطشهم ونهبهم وسلبهم للشعب .
- مدير الرقابة علي المصنفات الفنية في عهد السيسي يصرح لن أحذف أي مشاهد مخلة من الأفلام .
- وبعد أن اعتبر السيسي الإسلاميين إرهابيين ، استباح فتلهم واعتقالهم وتلفيق القضايا ضدهم وإعدامهم أو سجنهم سجنا مؤبدا ، كما صادر أموالهم وبطش ونكل بأسرهم وأغلق جمعياتهم الخيرية وأغلق مدارسهم أو أممها .
- استعان بالعلمانيين وعلي رأسهم كثير من أبناء الديانات الأخري السماوية وغيرالسماوية فضلا الفنانات والراقصات ، وجعلهم مستشاريه وكلفهم بتصحيح عقائد الشعب وأفكاره الدينية الخاطئة .
- كانت باكورة أعمال السيسي أتاتورك هي ضرب أنفاق غزة وإعادة غلق المعبر علي سنة مبارك لحصار أهلنا المسلمين .
- قام بتدمير مدينة رفح وتهجير أهلها لخلق منطقة خالية لتأمين إسرائيل ، وشن حرب عشوائية علي شمال سيناء لذات الغرض ، يقتل نسائها وأطفالها وشبابها ، ويعلن فقط أنه قتل تكفيريين ، فأصبح السيسي في سيناء يقوم بدور الشرطة والنيابة يوجه الاتهامات ، ثم يقوم بدور القضاء فيصدر أحكام الإعدام ثم يقوم بدور عشماوي فينفذها دون رقيب ولا عتيد علي شيئ من ذلك ، في ظل توحد سلطات الدولة الذي تعيشه مصر الآن .
- دعا لتشكيل حلف بزعم الحرب علي الإرهاب ، وطالب الغرب بالتدخل في الشأن الداخلي لجميع الدول العربية لمساندة الأنظمة القديمة العميلة .
- ومن العجيب أن تنشر شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية في تقرير عن السيسي أن اسم والدته " ماليكا تيتاني " ، ليجدد الشائعات التي انطلقت منذ فترة بأن والدته يهودية .
- أدركت أمريكا وإسرائيل وأوربا أنها لن تجد كنزا مثل السيسي الذي فاق مبارك الكنز الإستراتيجي بدرجات لا تحصي .
- لذلك وأمام مزايا السيسي غير المحدودة بالنسبة للغرب وإسرائيل ، أعلن الغرب كله تبنيه ، وإمداده بالسلاح وكل ما يحتاجه ليحارب المسلمين بدلا منهم .
- تلك قصة أوربا مع أتاتورك ابن يهود الدونمة ، الذي أسقطوا به الخلافة الإسلامية العثمانية ، وفصلوا به تركيا عن عالمها الإسلامي ، ومحوا به هويتها الإسلامية ، وفعلوا به الكثير والكثير ، وهذه قصة أمريكا مع السيسي الذي تدعي أمريكا نفسها أنه ابن مالكيا تيتاني ، وتستخدمه للحرب علي هوية مصر الإسلامية ، والقضاء علي كل صاحب فكر إسلامي ، حتي تفصل مصر عن عالمها الإسلامي ، وتحول دون قيامها بدورها في إعمال مبدأ الوحدة الإسلامية ، ومن ثم منع مصر من التصدي لجرائم الغرب المستمرة في حقوق الشعوب الإسلامية ، ومنها حصارهم لغزة حصار الموت ، وقتلهم للمصريين في سيناء لتأمين اليهود ، بعد أن حول الغرب بأمواله قادة جيش مصر إلي مرتزقة يعملون بالأجرة ، حتي لو تم تكليفهم بقتل المسلمين في الدول العربية ، بل وحتي لو تم تكليفهم بقتل المصريين ، كما يفعلون الآن في مصر .
كل هذه العوامل أدت إلي اشتعال ثورة الشباب المسلم ، مما أدي إلي سقوط السيسي قبل أن يستكمل خمسة عشر شهرا في مقعد الرئاسة المصرية .
وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية ببرلمان الثورة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.