ذكر التلفزيون الحكومى العراقي أن محكمة عراقية أصدرت اليوم الأحد (17-1-2010)، حكما بإعدام علي حسن المجيد مساعد الرئيس العراقى الراحل صدام حسين، وابن عمه، والذي يشتهر ب "علي الكيماوي". وأصدرت المحكمة حكما بإعدام المجيد، شنقا فيما يتعلق بالمزاعم حول هجوم بالغاز في بلدة حلبجة الكردية فى العام 1988، أثناء الحرب الإيرانية العراقية، أسفر عن مقتل ما يقدر بنحو 5000 كردي.
وشكل الهجوم على مدينة حلبجة التى تقع فى الشمال الشرقى للعراق في 16 مارس 1988، أضخم هجوم بالغازات السامة على مدنيين في العالم، حيث اتهمت الطائرات العراقية بإلقاء مجموعة من المواد الكيميائية على المدينة الكردية، مما أدى إلى مقتل حوالى خمسة آلاف كردي عراقي معظمهم من النساء والأطفال في بضع دقائق وإصابة عشرة آلاف آخرين.
واتهمت الحكومة العراقية فى عهد الرئيس الراحل صدام حسين القوات الإيرانية بالقيام بالمجزرة الكيماوية. ويعد هذا هو الحكم الرابع بالإعدام الذي يصدر بحق الكيماوي، الذي اعتقلته القوات الأمريكية في 21 من أغسطس/آب عام 2003، حيث حكم عليه بالإعدام في يونيو حزيران عام 2007 لدوره فى قصف مناطق كردية بشمال العراق بأسلحة كيماوية أواخر ثمانينات القرن الماضي خلف عشرات آلاف القتلى و عرف بحملة الأنفال.
وفي ديسمبر 2008، أصدرت المحكمة الجنائية العراقية العليا التى شكلت فى ظل الاحتلال الأمريكى، حكما بالإعدام شنقا على المجيد الملقب ب"علي كيماوي" وعلي عبد الغني عبد الغفور، لقمع "انتفاضة الشيعة" في العراق فى العام 1991.
وحكم على الكيماوي أيضا بالإعدام بعد إدانته بقتل وتشريد آلاف الشيعة عام 1999 .
ووقعت "الانتفاضة الشعبانية" بعد انكسار الجيش العراقي أمام قوات التحالف، وسيطر الشيعة حينذاك على معظم مناطق الجنوب العراقي.