كشفت صحيفة صنداي تايمز البريطانية أن جاك سترو وزير الخارجية في عهد رئيس الوزراء السابق توني بلير بعث برسالة خاصة وسرية إلي بلير يحذره فيها من خططه الساعية للمشاركة في حرب العراق قبل بدء الغزو بعام واحد. وحذر سترو بلير من أن القيام بعملية عسكرية ستكون ذات شرعية مشكوك فيها, مؤكدا أن مستقبلا أفضل للعراق لن يكون مضمونا حتي بعد إسقاط صدام حسين. من جهة أخري, أصدرت محكمة عراقية أمس حكما بالإعدام علي حسن المجيد الملقب علي الكيماوي مساعد الرئيس الراحل صدام حسين لإدانته في قصف حلبجة الكردية بالأسلحة الكيمائية عام1988. وهذه هي المرة الرابعة التي تحكم فيها المحكمة علي المجيد بالإعدام, وكانت المرة الأولي في قضية الأنفال والثانية في قضية انتفاضة الشيعة والثالثة في أحداث صلاة الجمعة التي أعقبت اغتيال الإمام محمد صادق الصدر والد مقتدي الصدر عام1999. وأصدرت المحكمة حكما بإعدام المجيد شنقا فيما يتعلق بهجوم بالغاز في بلدة حلبجة الكردية عام1988 أسفر عن مقتل ما يقدر بنحو5000 كردي. وقضت المحكمة الجنائية العراقية المختصة بالسجن10 سنوات علي فرحان مطلك مدير وحدة الاستخبارات العسكرية في المنطقة الشمالية و15 سنة لكل من سلطان هاشم أحمد وزير الدفاع في النظام السابق ومدير المخابرات العسكرية صابر عبد العزيز الدوري. وعقد في القضية53 جلسة, تم فيها تقديم22 شكوي, وأدلي51 شاهدا بإفاداتهم. وفي أول رد فعل من حكومة إقليم كردستان, قال وزير الثقافة في الإقليم والمتحدث الرسمي باسم الحكومة كاوه محمود إن هذا دليل علي تحقيق العدالة وأن سياسات القمع لا يمكن أن تدوم, هذا هو حكم التاريخ. من جانبه, قال وزير شئون الشهداء والمؤنفلين ضحايا الأنفال في حكومة الاقليم مجيد حمد أمين الذي ترأس وفدا لحضور الجلسة: هذا انتصار لكل العراقيين والانسانية والأكراد. وفي غضون ذلك, أعلن في بغداد عن إصابة نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز بجلطة نقل علي أثرها إلي مستشفي عسكري أمريكي شمال العاصمة العراقية.