محمد البلتاجي من مواليد عام 1963، بمدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، طبيب، متزوج وله خمسة أبناء: عمار، أنس، خالد، وحسام الدين، وابنته أسماء التي استشهدت في مجزرة فض اعتصام رابعة العدوية. تعرف على دعوة الإخوان المسلمين عندما كان في المرحلة الثانوية بالإسكندرية عام 1977م، من خلال عاطفة الثلاثاء، والأساتذة محمد عبد المنعم وجمعة أمين ومحمد حسين، ومن خلال زياراته المتكررة لعلماء الأزهر الكبار، الشيخ أحمد المحلاوي في بيته، والشيخ محمود عيد في مسجده. ترأس اللجنة الثقافية ثم مثل اتحاد طلاب معهد الإسكندرية الديني الثانوي وأصدر مجلة "النذير"، والتي كانت أول مجلة دعوية أزهرية في هذا الوقت عام 1978. كان من المتفوقين دراسيًّا وكان أحد العشرة الأوائل على الجمهورية في الثانوية العامة الأزهرية (ترتيب السادس). كان أول دفعته بكلية طب الأزهر سنوات 82/83/84.. بتقدير امتياز، وكان رئيسًا لاتحاد كلية طب الأزهر ثم رئيسًا لاتحاد طلاب جامعة الأزهر بفروعها على مستوى الجمهورية) 85 - 86 - 87. شارك بندوات ثقافية ودينية كبرى حاضر بكثير منها الدكتور يوسف القرضاوي، شارك مع رموز العمل الطلابي بالجامعات المصرية، في تشكيل موقف طلابي موحد ومؤيد لقضية الجندي المصري (سليمان خاطر) ومناشدة الحكومة المصرية بالإفراج عنه. أصدرت أدارة الجامعة قرارات تعسفية ضده بفصله عن رئاسة اتحاد الطلاب من إدارة الجامعة ولكن الإدارة اضطرت للعدول عن قراراتها الظالمة أمام الضغوط الطلابية الحاشدة التي مارسها الطلاب. تخرج من كلية طب الأزهر عام 1988، وعمل طبيب امتياز بمستشفى الحسين الجامعي 1988 - 1989م، وحصل على الماجستير عام 1993. التحق بالجيش وأدى الخدمة العسكرية لمدة سنة واحدة لصدور قرار تعيينه معيدًا (نائب بمستشفى الحسين الجامعي). صدر قرار تعيينه بوظيفة مدرس مساعد (بقسم الأنف والأذن والحنجرة كلية طب الأزهر) من رئيس الجامعة لأنه أول زملائه المتقدمين للوظيفة، إلا أن الجهات الأمنية أوقفت قرار التعيين فتعطل تسلمه للوظيفة لمدة أربع سنوات بعدها أصدرت محكمة القضاء الإداري حكمها بأحقيته في تسلم الوظيفة وعدم أحقية الجهات الأمنية. شارك في العديد من القوافل الطبية الخيرية التابعة لجنة الإغاثة بنقابة الأطباء، وخدم فقراء وأيتام المنطقة من خلال مشروعات الطفل اليتيم "بشبرا". ترشح لعضوية مجلس الشعب 2005 في دائرة شبرا الخيمة أول على مقعد الفئات وفاز باكتساح من الجولة الأولى. بفارق 15 ألف صوت عن أقرب منافسيه. دافع عن حقوق الشعب تحت قبة مجلس الشعب مع بداية دورته البرلمانية، وارتبط اسمه بقضايا شهيرة عديدة، منها: "عبارة السلام 1998، أنفلونزا الطيور، رغيف الخبز، قانون المرور، قانون الضرائب العقارية، ارتفاع الأسعار". أولى اهتمامًا كبيرًا قضايا الحريات العامة والإصلاح السياسي ومن أشهرها دفاعه عن استقلال السلطة القضائية، حرية الصحافة، إلى جانب مواقفه الرافضة لتشريعات (الحبس في قضايا النشر، تمديد حالة الطوارئ، التعديلات الدستورية الجائرة في 2007، المحاكمات العسكرية للمدنيين. خاض معارك برلمانية وسياسية ضد الانتهاكات الأمنية للحريات الطلابية والجامعية، ودافع عن الحقوق المادية للمعلمين وأساتذة الجامعات، عندما كان عضوا بلجنة التعليم بمجلس الشعب المصري. شارك إلى جانب عدد من الرموز الوطنية في تأسيس الحملة المصرية ضد التوريث في أكتوبر2009، كما شارك في تأسيس حركة مصريون من أجل انتخابات حرة وسليمة. مثل الإخوان المسلمين في تأسيس الجمعية الوطنية للتغيير فبراير 2010، وكان له دور بارز في فعاليات الجمعية بمختلف محافظات مصر. شارك في تأسيس المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين (تأسس في يناير 2007 بجاكرتا) ومثل مصر في عضوية مجلس إدارته. عرف بنشاطه في الدفاع عن القضية الفلسطينية فشارك في تأسيس الحملة الشعبية المصرية لفك الحصار عن غزة ومثّل مصر في عضوية اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة. شارك ضمن نشطاء دوليين في سفينة "مرمرة" التركية وكان رئيس الوفود العربية المشاركة في أسطول الحرية الذي سعى لكسر الحصار "بحرًا" عن قطاع غزة. كان له دور بارز في إثراء الحياة السياسية والفكرية المصرية بأكثر من 40 مقالا، نشرت في العديد من الصحف العربية والمصرية. أصدر كتابا بعنوان: (مصر 2005- 2010 ولماذا لم يتحقق الإصلاح المنشود). ترشح لانتخابات مجلس الشعب مرة أخرى عام 2010 التي اشتهرت بوقائع التزوير الفاضحة فانسحب من الجولة الثانية تنفيذا لقرار جماعة الإخوان المسلمين بمقاطعة جولة الإعادة. ثم أسهم في إنشاء البرلمان الشعبي الذي كان من مقدمات ثورة 25 يناير، عرف أنه كان من أوائل المشاركين بثورة 25 يناير من البداية، وتم اختياره بمجلس أمناء الثورة. شارك في تأسيس حزب الحرية والعدالة، وتم اختياره أمينا عاما للحزب بالقاهرة، ترشح في انتخابات مجلس الشعب 2011 عقب ثورة 25 يناير على رأس قائمة حزب الحرية والعدالة بمحافظة القليوبية ودخل مجلس الشعب للمرة الثانية.