قتل خمسة أشخاص على الأقل فيما أصيب 10 آخرون الأربعاء فى تفجير استشهادي قرب مركز شرطة في مدينة "محج قلعة" عاصمة جمهورية "داغتسان" الإسلامية الخاضعة للحكم الروسي. وقال متحدث باسم شرطة المرور بمحج قلعة، في تصريح لوكالة الأنباء الروسية "نوفوستي"، إن الانفجار قد وقع قرب مركز للشرطة بالمدينة، ويعتقد أن الانفجار ناتج عن عملية استشهادية. هذا ولم يتم تأكيد ذلك من قبل وزارة الداخلية الداغستانية لهذه المعلومات رسميا، حتى الآن، فيما قالت في بيان لها إنها بدأت التحقيق بشأن هذا الحادث. غير أن وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء قالت إن منزل وزير الداخلية في داغستان تعرض لهجوم بالقنابل اليدوية. وكان وزير الداخلية الداغستاني بالوكالة، ألكسندر تروفيموف، قد صرح في مؤتمر صحفي عقده في ديسمبر الماضي في "محج قلعة" بأن "عدد الهجمات التي تعرض لها رجال الشرطة والأمن في داغستان ارتفع منذ بداية العام الحالي إلى 193 بالمقارنة مع 100 حادث من هذا النوع في الفترة المماثلة من العام الماضي." ووفقا للبيانات الصادرة عن وزارة الداخلية الداغستانية "قضى في هجمات المقاومة هذه 76 فرداً من أجهزة الأمن فيما أصيب 155 منهم ". وأعلن وزير الداخلية الداغستاني بالوكالة أن هناك ست مجموعات من المجاهدين المناهضين للحكم الروسى تنشط في داغستان حالياً ويبلغ عدد العناصر المنتسبة إليها 150، تقريباً." يشار إلى أن جماعة إسلامية مقاومة للاحتلال الروسى تبنت مسئولية الهجوم الدموي الذي استهدف قطارا روسياً في نوفمبر الماضي، وتسبب في سقوط نحو 27 قتيلاً ومائة جريح. ونشر الموقع الإلكتروني "قوقاز سنتر" الموالي للمقاومة الإسلامية فى الشيشان المجاورة لداغستان: "هذه العملية أعدت ونفذت إلى جانب مجموعة أخرى من عمليات التخريب لمواقع إستراتيجية روسية مهمة، بناءً على أوامر أمير القوقاز، دوكو عمروف."
وتعمل وكالة إمارة القوقاز على توحيد كافة فصائل الجماعات المقاومة المختلفة في شمال القوقاز لتأسيس "إمارة إسلامية في المنطقة." وأوقع الانفجار الذي تعرض له قطار "نفيسكي إكسبريس" ويربط بين موسكو ومدينة سانت بطرسبرغ وكان يقل 682 شخصاً، 127 قتيلاً وجريحاً.