أكدت مشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان أن علاج القضية السكانية يجب أن يتم فى إطار تنموى وليس من منطلق جزئي وذلك بالتركيز على تحسين مؤشرات الصحة والتعليم والدخل الاقتصادي للاسرة، وقالت إن الالتزام بطفلين لكل أسرة مطلب ضرورى لتحقيق التنمية المستدامة. وأكدت خطاب، خلال الاحتفال الذى نظمه مركز المعلومات ودعم إتخاذ القرار بمناسبة إصدار التقرير السنوى الرابع لمشروع قضايا وسياسات السكان والتنمية، أهمية توفير المعلومات الموثقة حول قضية الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة لجميع أفراد الأسرة وليس للمرأة فقط بالإضافة إلى توفير الخدمات الصحية والمشورة اللازمة حتى تتمكن الاسرة من إتخاذ قرارات سليمة بشأن أفرادها ومستقبلهم.
وأضافت أن التنمية البشرية بأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية هى الأساس للتغير المستقبلى باعتبار أن البشر هم ثروة مصر الحقيقية لذلك فإن تحسين معدلات التنمية البشرية والارتقاء بالخصائص السكانية للمواطن والاسرة هى المحور الأساسى للقضية السكانية فى مصر.
وأشارت أن مؤتمر السكان والتنمية الذى انعقد فى القاهرة منذ 15 عاما حقق طفرة كبيرة فى المفهوم الدولى للعلاقة بين البشر والتنمية الاقتصادية وأهمية اعتماد منظور حقوق الانسان بما يتعلق بالصحة الإنجابية.
وقالت مشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان إن دور المجتمع المدنى بالغ الأهمية والخطة الاستراتيجية التى تم وضعهاعام 2007 وضعت أهدافا كمية ترتبط بإطار زمنى محدد ونصيب الجمعيات الأهلية منها محدد وواضح.
مواجهة الزيادة السكانية وذكرت خطاب أن الروية الشاملة التى عبر عنها الرئيس حسني مبارك فى خطاباته تتطلب الاعتراف بالخطر، واننا كمجتمع مطالبون بالتوصل إلى قناعة اللالتزام بطفلين لكل أسرة إذا ما اردنا أن نستشعر ثمار النمو الاقتصاى خاصة أن الزيادة السكانية هى التى تحرم المواطن من حياة أفضل.
وأضافت أن الوزارة تعطي الأولوية للمناطق المحرومة فى محافظات الصعيد حيث التداعيات الأكثر خطورة للفقر والتى يتمثل أهمها فى ارتفاع معدلات الزيادة السكانية وتدنى مؤشرات التنمية البشرية تركز الخطة على محوري ضبط النمو السكانى والارتقاء بالخصائص السكانية كوجهين لعملة واحدة يكملها المحور الثالث والخاص بالتوزيع الجغرافى المتوازن للسكان.
كما تركز وزارة الدولة للأسرة والسكان على محوري التوعية وبناء القدرات لكى تتكامل فى تدخلاتها مع خدمات تنظيم الأسرة التى تقدمها وزارة الصحة لإعطاء الأولوية فى توفير وسائل تنظيم الأسرة والارتقاء بمثلث الخدمة فى مناطق الخطر لتحقيق أعلى عائد فى أقصر فترة ممكنة.