إعلان حسن شاهين أحد مؤسسي "تمرد" عن تأسيس ما يسمي ب"روابط الشباب".. خطوة طرحت العديد من التساؤلات حول أهدافها؟ ومن يقف وراءها ويدعمها ماليًّا وإعلاميًّا؟ ولماذا لم تعمل هذه الروابط تحت مظلة حملة"تمرد"؟ وما الدور المنوط بها القيام به خلال الفترة المقبلة؟ ولماذا اختيار حسن شاهين، ليكون مؤسسا لتلك الروابط؟. الهدف المعلن وراء هذه الروابط وفقا للقائمين عليها يتمثل في تأهيل الشباب للانتخابات المحلية المقبلة، إلا أن مراقبين رأوا فيها محاولة مخابراتية لاحتواء الشباب في كيان جديد بعد حرق كيان "تمرد" إعلاميا وشعبيا خاصة بعد الفضائح التي كشف عنها المنشقون عنها خلال العامين الماضيين، ومن بينهم الناشطة غادة نجيب – المنشقة عن حركة تمرد- والتى أتهمت الحركة بأنها "صنيعة المخابرات"، مشيرة إلى أنها استقالت من حملة تمرد قبيل هزلية 30 يونيو ب 6 أيام، بعدما راودتها شكوك حول صلة الحملة بالمخابرات ووجود تنسيقات أمنية لإسقاط النظام، ولفتت إلى أنها لجأت لخداع عضو الحركة حسن شاهين من أجل توثيق المعلومة وبالفعل أكد لها صدق المعلومة. وأضافت الناشطة أن شاهين أخبرها صراحة أن تمرد تسير وفقا لتعليمات أمنية، وأن الوسيط بين أعضاء الحملة والجهاز الأمني يتم عن طريق ضياء رشوان نقيب الصحفيين السابق، مشيرة إلى تورط حمدين صباحي فى تلك التنسيقات التي بررها عضو الحركة آنذاك بأنها ضرورية لإسقاط الإخوان تحت زعم أنهم يمتلكون أسلحة؛ مؤكدة أن تمرد لم تكن حملة شعبية، بل كانت تدار من قبل المخابرات، وبتمويل من الإمارات، وتلك خيانة عظمى. ارتباط "تمرد" لم يتوقف عند المخابرات المصرية، بل تعداه إلى تلقيها دعم مادي بمليارات الدولارات من دولة أجنبية هي"الإمارات" بهدف الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، وهو ما كشف عنه تسريب من مكتب قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، تم إذاعته على قناة "مكملين" ، ويكشف التسريب دور الإمارات في تمويل حركة تمرد، من خلال مكالمة بين عباس كامل مدير مكتب السيسي وصدقي صبحي رئيس أركان الجيش وقتئذ يوضح حقيقة دور دولة الإمارات في تمويل حركة تمرد وجهاز المخابرات الحربية. وقال كامل، موجها حديثه لصبحي: "والنبي يا فندم هنحتاج بكرة 200 من حساب تمرد"، مضيفا: "انت عارف الجزء بتاع الإمارات"، وتابع كامل في حديثه الهاتفي لصبحي: "انت عارف الإمارات بتحوّل للمخابرات ولتمرد، لا يافندم بتوع المخابرات اللي كانوا 5؟". الدلائل على تحرك "عيال تمرد" بأوامر مخابراتية وبتمويل إماراتي كثيرة. لم تقتصر فقط على التسريبات الصوتية وتصريحات أعضاء الحركة المنشقين، وإنما تعدته إلى عقد اجتماعات بين مؤسسي تمرد وقيادات في الحكومة لإماراتية للتحضير للانقلاب على الرئيس مرسي، من بينها لقاء جمع وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد ومحمود بدر ومحمد عبد العزيز.