ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إنه بعد ما يقرب من عامين على سقوط الرئيس المنتخب محمد مرسي، زادت حالات الاختفاء والتعذيب من قبل عناصر الأمن ضد المدنيين. وأوضحت الصحيفة، في سياق تقريرها المنشور عبر موقعها الإلكتروني بعنوان " مقتل طالب في مصر يسلط الضوء على أعمال القمع"، أن القوى الغربية تتودد إلى النظام المصري، حرصًا منها على إيجاد شريك مستقر في العالم العربي الذي يعاني من الحروب والإرهاب، ولهذا وافقت فرنسا على بيع مقاتلات للبلاد، وهناك زيارة مرتقبة رفيعة المستوى سيقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى ألمانيا، ويقول مسؤولون غربيون، إنهم يأملون في التأثير على النظام المصري لرسم مسار أكثر ديمقراطية. وتابعت، ولكن حالات الاختفاء و القمع السياسي والتعذيب على يد قوات الأمن، لا زالت متواصلة مستشهدة بما حدث مع الطالب "إسلام عطيتو"، البالغ من العمر (23) عاما، والذي توفى على يد قوات الأمن بعد أن تم اختطافه من داخل قاعة الامتحانات أثناء تأديته امتحان بجامعة عين شمس. وأضافت، وحول مقتل إسلام، قالت وزارة الداخلية، إنه كان أحد المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، وقتل أثناء في تواجده بأحد المخابئ بالصحراء الشرقية، حيث بمجرد مداهمة قوات الأمن للمخبأ سارع إسلام في إطلاق النار عليهم، مستخدمًا بندقية أوتوماتيكية، وهنا قامت قوات الأمن بإطلاق النار عليه". وتقول الصحيفة، إن هذا يتعارض مع قاله الشهود وما صورته كاميرات الجامعة، ونقلت عن جماعات حقوق الإنسان قولهم،: "إن مقتل إسلام مؤشر خطير ومثير للقلق تجاه ما تقوم به الشرطة وقوات الأمن. ونقلت عن محمود بلال، محام في مجال حقوق الإنسان، قوله،: "عمليات القتل خارج نطاق القضاء آخذة في الازدياد، وتحدث تقريبًا بشكل يومي"- بحسب الصحيفة. وأشارت الصحيفة، إلى أن معظم الشهود على ما حدث مع إسلام، رفضوا التحدث مع الصحافة الغربية خوفا من تداعيات ذلك، وقالت رضوى ياسين،من اتحاد الطلاب، " إن إسلام ليس الحالة الوحيدة، فهناك 3 طلاب آخرين تم أخذهم بنفس الطريقة، من قبل قوات الأمن". وأضافت،: "إن فترة الامتحانات، هي فترة الذروة بالنسبة لقوات الأمن لمطاردة الطلاب، حيث يكونوا كالمحبوسين داخل الحرم الجامعي لتأدية الامتحانات وتكون هذه أسهل طريقة لاستهدافهم". بوابة القاهرة