سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
من لم يمت بالرصاص مات من التعذيب.. "التصفية الجسدية" سلاح السيسي للتخلص من معارضيه إسلام ذهب للامتحان ولم يعد.. وكريم سحلوه فمات.. وشعراوي قتلوه على فراشه
مازالت الداخلية تحكم بشريعة الغاب.. فلا عدالة ولاقانون في ظل حكم العسكر.. ولذا أباحوا كل شيء من سحل وقتل وتعذيب وتصفية جسدية دون حسيب أو رقيب ليوصم هذا النظام الدموي بأنه الأبشع في مصر. "التصفية الجسدية".. شعار رفعته شرطة الانقلاب مؤخرًا للتخلص من معارضيها، بعدما فشلت طيلة العامين الماضيين في كسر إرادة الشعب المصري الرافض للانقلاب، فبالرغم كل ممارسات الشرطة في قمع أنصار الشرعية من عمليات قتل ممنهجة للمتظاهرين بالشوارع، واعتقال الآلاف في السجون، إلا أن الحراك الثوري مازال حيًا ومازالت دائرة رفض الانقلاب تتوسع.. لم داخلية الانقلاب حلًا إلا اللجوء ل"التصفية البدنية" لعلها تتخلص من أصوات الرافضين الذين يؤرقونها فتبدل دورها من جهة "ضبط وإحضار" إلى جهة تنفيذ وإصدار الأحكام. التصفية الجسدية في المنازل والسجون عبد الرحمن سيد، محمد علاء خليفة، إسلام عطيتو، سيد شعراوي، مؤمن حشمت أحمد، كريم حسني عويس، أحمد جبر، محمد صابر العسكري، كريم حمدي".. قائمة عريضة من التصفية الجسدية التي جرت مؤخرًا سوء داخل أقسام الشرطة أو في عقر منازل المذكورين، أو حتى اختطافهم وإلقائهم في جوف الصحراء.. وكأن شعار الداخلية الذي ترفعه من لم يمت برصاص المظاهرات سيموت بالتعذيب داخل المعتقلات ومن لم يحالفه الحظ "سيصفى". حسب "علامات أونلاين" على قوائم الانتظار وفي التوقيت ذاته تزايدت حالة الاختفاء القصري الذي تمارسه شرطة الانقلاب ضد معارضيها فأصبحت ظاهرة فاختفى الطالب أحمد غنيم، المتحدث باسم طلاب ضد الانقلاب منذ أكثر من أسبوعين، ولم يستدل على مكانه حتى الآن، كما اختفاء الطالب منصور أشرف أبو المنصور 20سنة، من معهد التعاون الزراعي بشبرا الخيمة من أمام كليته بعد أدائه الامتحان، على غرار ما حدث مع أخيه الراحل إسلام عطيتو، وأيضا أيمن عابدين، طالب بمدينة الثقافة والعلوم، اختطف من قبل قوات الأمن بعد خروجه من الجامعة يوم 22 إبريل الماضي ولم يستدل على مكانه حتى الآن.. الأمر الذي جعل أهاليهم يحذرون قوات الانقلاب من أن يلقوا مصير إسلام عطيتو. مجازر السجون منظمة الكرامة للحقوق الإنسان، حسب علامات رصدت عدد الشهداء منذ انقلاب السيسي على الرئيس 3 يوليو فقالت: "بوفاة محمد الفلاحجي بداخل سجن جمصة لسوء الرعاية الصحية "يرتفع أعداد القتلى بداخل أماكن الاحتجاز منذ 30 يونيو 2013 وحتى الآن إلى 265 حالة، ورتفع أعداد القتلى بداخل أماكن الاحتجاز فى عهد السيسي إلى 135 حالة حتى الآن، ويرتفع أعداد القتلى بداخل أماكن الاحتجاز في عهد مجدي عبد الغفار إلى 36، يرتفع أعداد القتلى بداخل السجون في عهد اللواء حسن السوهاجي مدير مصلحة السجون إلى 10 حالات". إسلام ذهب للامتحان ولم يعد "إسلام صلاح الدين عطيتو"، طالب بالفرقة الرابعة هندسة عين شمس، ذهب إلى جامعته ليؤدي امتحانات آخر العام فإذا بقوات أمن الانقلاب تخطفه من داخل لجان الامتحانات الثلاثاء الماضي في مشهد صوره شهود عيان. وبعد مرور 24 ساعة، وجدت جثة إسلام في صحراء التجمع الخامس وأعلنت الداخلية تصفيته بدعوى تورطه في مقتل العقيد وائل طاحون، الضابط بمصلحة الأمن العام، فى حادث تبادل نيران رغم أن الروايات تثبت اختطافه من قبل قوات الشرطة من أمام الجامعة، لتذهب روح إسلام على يد شرطة السيسي. سيد عبد ربه وكريم حمدي لم يمر يوم إلا وذكرت منظمات حقوقية وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي نبأ مقتل "سيد عبدربه" بعد تعذيبه داخل قسم المطرية، الذي قتل بداخله العديد من المعارضين كان أبرزهم المحامي كريم حمدي، الذي لقى حتفه بعد يومين من اعتقاله نتيجة التعذيب. محمد خليفة وعبدالرحمن سيد كما شهدت الجمعة الماضية وفاة 23- 5-2015 محمد علاء خليفة، 22 سنة متهم محبوس على ذمة قضية أحداث اقتحام قسم شرطة مطاي بالمنيا "شديد الحراسة"، برغم أنه لا توجد شبهة جنائية في الوفاة، وشهد اليوم أيضا وفاة "عبد الرحمن السيد" في قسم المطرية بعد التعذيب. . نماذج أخرى في الجيزة ورصدت علامات نماذج أخرى منها قتل سيد شعراوي أحد أبناء قرية ناهيا بمحافظة الجيزة، أب لثلاثة أطفال، يبلغ العمر 43 عاما، يعمل بأحد ورش اللوحات المعدنية، داهمت حملة كبيرة من قوات الأمن منزله في ساعة متأخرة من الليل، وأطلقت الرصاص على أماكن متفرقة من جسده، حتى فارق الحياة. محافظة الفيوم قتل الأمن شابين في منطقة البرمكي بالفيوم، وهما مؤمن حشمت أحمد "24 سنة، ويعمل نجارًا، وكريم حسني عويس 25 سنة، موظف بشركة المياه بإطلاق الرصاص عليهما خلال سيرهما بالشارع. في منطقة الإبراهيمية بالشرقية قتل الأمن ثلاثة شباب معارضين للنظام، وادعت انفجار قنابل كانوا يزرعونها، فيما أفاد شهود عيان وكذا تقارير التشريح وجود رصاص 9 ملم من النوع الذي تستخدمه الداخلية المصرية. . في محافظة الإسكندرية تم تصفية المهندس أحمد جبر، بعد اقتحام مقر إقامته بمنطقة سيدي بشر شرق بالإسكندرية، وإطلاق الرصاص الحي عليه أمام طفليه، بينما ألقت قوات الشرطة القبض على زوجته. القليوبية قتل الأمن أحد رافضيه بمدينة الخانكة ويدعي محمد صابر العسكري، بعدما اعتقلته من أمام متجر "كارفور" في مدينة العبور، واقتادته إلى أحد المقار الأمنية، ثم أعلنت قوات الشرطة بعد ذلك مقتله خلال مقاومته للقوة الأمنية.