قررت النيابة العامة المصرية حبس الشيخ أنس السلطان وشقيقه أسامة أربعة أيام على ذمة التحقيقات بينما تأجل عرض شقيقهم الأصغر إسلام للغد, لتسليم شهادة ميلاده لإثبات أنه قاصر وطالب بالصف الثالث الثانوي. ظهور أنس وشقيقاه أسامة وإسلام جاء بعد اختفاء استمر لخمسة أيام دون معرفة مكان اختفاءهم بعد اعتقالهم بواسطة قوة شرطية من مباحث الأمن الوطني يوم الثلاثاء الماضي. أنس السلطان نظرته الحادة وعمامته الأزهرية تختصر تعريفه كشاب أزهري يفتخر بكونه طالب عالم أزهري من مؤسسي مشروع يسمي " شيخ العمود" تلك المبادرة التي هدفت لنقل وتيسير العلوم الشرعية للشباب غير الدارسين للعلوم الشرعي عبر مجموعة من المشايخ وعلماء الأزهر. سمعة "أنس" الطيبة بين ثوار ميدان التحرير وصوره في ميدان التحرير بإصابته وخاصة بعد أحداث مجلس الوزراء التي استشهد فيها الشيخ الأزهري عماد عفت و الذي يعد أنس من أبرز تلاميذه دفعت المئات من النشطاء للتضامن معه والمطالبة بالكشف عن مكان اختفاءه . والاختفاء القسرى في مصر يعد أحد أهم الطرق الانتقامية التي يستخدمها النظام الحالي ضد معارضيه و رصدت وحدة الرصد والتوثيق بالمرصد المصري للحقوق والحريات، خلال الربع الأول من العام الحالي 2015 نحو 617 حالة إختفاء قسري. محمد الباقر المحامي والحقوقي المدافع عن أنس السلطان يقول عقب قرار حبس "آل سلطان" إن الشيخ أنس وشقيقاه تم اقتيادهم بعد اعتقالهم إلي مباحث الأمن الوطني "لاظوغلي " المقر الأشهر لمقر أمن الدولة في مصر ويقع في منطقة وسط القاهرة في مبني ملحق بوزارة الداخلية المصرية ، وقدم بصفته محامي لسلطان وإخوته بلاغاً للنائب العام للمطالبة بالكشف عن مكان الاختفاء غير أن الجهات الأمنية قررت عرضهم أمس علي نيابة أول مدينة نصر للتحقيق معهم في عدد من الاتهامات من بينها الانضمام لجماعة إرهابية و تعطيل المرور وقطع الطرق والتحريض ضد الشرطة والجيش و عقد لقاءات تنظيمية لإعداد المسيرات بمسجد. ويتابع الباقر :" لم تتضمن التحريات أي أدلة سواء صوراً أو فيديوهات وهناك بعض الأحراز الغير منطقية من بينها " شال فلسطين وعدد من دبابيس لمشروع "شيخ العمود" فالقضية بلا معني أو مضمون كما المعتاد في كل القضايا السياسة التي تعرض علي النيابة منذ سنتين تقريبا".