سقط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح فى انفجار حافلة صباح اليوم الخميس فى منطقة السيدة زينب (30 كم) من العاصمة السورية دمشق، وذلك بالتزامن مع زيارة الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي في إيران الدكتور سعيد جليلي إلى سوريا. وذكر شهود عيان ان انفجار كبير وقع اليوم في السيدة زينب في ريف دمشق، المعلومات الأولية المتوافرة تقول ان الانفجار استهدف باصا إيرانيا وان هناك ضحايا دون معرفة عددهم . وذكرت مصادر طبية بمستشفى الإمام الخميني بحي السيدة زينب، أن المعلومات الأولية تفيد أن الحافلة لم يكن بها ركاب، وكان بها السائق ومساعده، ولم يتضح مصيرهما بعد. وفرضت الأجهزة الأمنية طوقا أمنيا حول منطقة الانفجار، وتقوم حاليا بإجراءات التحقيقات حول ملابسات وطبيعة الحادث وحجم الخسائر. وأكد شاهد عيان يعيش في السيدة زينب انه من شدة الانفجار وقع زجاج نوافذ المنازل المجاورة، والمعروف ان السيدة زينب منطقة ذات طابع ديني يعيش فيها عراقيون وسوريون وإيرانيون. وكان الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، الدكتور سعيد جليلي، وصل إلى العاصمة السورية في زيارة يجري خلالها محادثات مع كبار المسئولين السوريين في مقدمتهم الرئيس بشار الأسد. وذكر مصدر سوري ان جليلي سيبحث خلال زيارته مع الرئيس الأسد وكبار المسئولين السوريين القضايا ذات الاهتمام المشترك بالإضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية. ويتوقع حسب مصادر فلسطينية فى دمشق ان يلتقي جليلي الفصائل الفلسطينية ومنها أعضاء المكتب السياسي لحركة (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي. وتعد منطقة السيدة زينب مزارًا شيعيًا يقصده أغلب الإيرانيين ، كما يقطنه اللاجئين العراقيين الذين فروا إلى دمشق إبان حكم الرئيس العراقي صدام حسين . وشهدت المنطقة في بداية شهر نوفمبر الماضي محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها مدير مكتب التيار الصدري في دمشق الشيخ رائد الكاظمي . فيما رجح مراقبون أن العملية ربما تشكل اختراقاً أمنياً تتعرض له سوريا ويستهدف هذه المرة الزوار الشيعة في منطقة السيدة زينب المجاورة للعاصمة دمشق، والإشارات قد تدل على عمل تنظيمي.