تبنت المقاومة الإسلامية في شمال القوقاز تفجيرا استهدف الجمعة الماضي قطارا فاخرا لنقل الركاب بين موسكو وسان بطرسبرغ وقتل 26 شخصا وجرح نحو 100. وبث موقع قفقاز سنتر التابع للمجاهدين الشيشان بيانا قال إن الهجوم :"أعد ونفذ مع أعمال تفجير أخرى حضر لها منذ مطلع العام، استهدفت مواقع إستراتيجية في روسيا" بأمر من القائد القوقازي دوكو عمروف". وقال البيان إن التفجير استهدف قطارا "تستعمله خاصة الطبقة الإدارية الحاكمة في روسيا"، وتعهد بأن عمليات التفجير التي تطول مواقع اقتصادية إستراتيجية "ستستمر ما لم يتوقف الاحتلال الروسي في القوقاز عن سياسة قتل المسلمين المدنيين". وقد جرح رئيس لجنة التحقيق الروسية بعبوة فجرت عن بعد عند وصوله إلى مكان الهجوم في اليوم التالي له. جدير بالذكر أن القائد وعمروف، زعيم إمارة القوقاز، أهم مطلوب من قادة المجاهدين للاحتلال الروسي، وتحاول موسكو تكذيب بيانات المقاومة لإخفاء خسائرها ، مثل تبنى المقاومة المسؤولية عن انفجار في منشأة كهرباء في سيبريا في أغسطس الماضي وزعمت موسكو لاحقا أن سببه فني..! وفتح الاحتلال الروسي تحقيقا جنائيا في الانفجار الذي سببته قنبلة حسب الأمن الروسي، وكان أسوأ هجوم يتعرض له الاحتلال منذ 2003 و2004 حين هزت سلسلة هجمات استشهادية العاصمة موسكو.