كشف موقع "ويكيليكس" الإلكتروني المعني بنشر الوثائق السرية النقاب عن وثيقتين تشيران إلى أن القادة العسكريين في دول الاتحاد الأوروبي يدعون إلى توجيه ضربات قوية وواسعة ضد مهربي المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا، حسبما أفادت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية. ونقل مصر العربية عن ويكيليكس، "كانت الوثيقتان موجهتين لمجلس الاتحاد الأوروبي، الذي يضم وزراء الداخلية والخارجية الأوروبيين، في 12 مايو، وتشيران لإمكانية الانتشار العسكري لمدة سنة واحدة على الأقل في ليبيا". وتوصي الوثيقة الأولى "بانتهاج طريقة مرنة من أجل الاستجابة السريعة والفعالة وفي أحسن الأوقات؛ لأن تجار البشر يتكيفون دومًا مع نموذجهم الاقتصادي، وكذلك تحديد واعتقال وتدمير السفن قبل أن يتم استخدامها من قبل المهربين". كما توصي أيضا بتجنب وجود بحري مكثف في مناطق عبور المهاجرين؛ حتى لا يكون له تأثير عكسي، وأن يكون التدخل الأوروبي في إطار قرار من مجلس الأمن الدولي وبطلب من ليبيا. أما الوثيقة الثانية، فتشير إلى مجموعة من النصائح حول كيفية التواصل مع الجماهير في حال حدوث هذا التدخل العسكري. وأظهرت الوثيقتان أنه يمكن أيضا استخدام هذه القوة في حالات "الاستيلاء على السفن في حالة رفض الامتثال، وأخذ الرهائن، وفي حالة التهديدات المباشرة لقوات التدخل، أو مع أشخاص يشتبه في ارتكابهم لجرائم". وتفترض الخطة اشتباكا عسكريا محتملا مع قوات "داعش" المتمركزة في ليبيا دون الوقوف إلى جانب أي من الأطراف المتنازعة في الحرب هناك.