ندد "محمد غورماز" رئيس الشؤون الدينية التركي بتقاعس المنظمات الإنسانية الدولية في إغاثة مسلمي الروهنجيا العالقين في البحر , قائلًا "أخاطب الوجدان العالمي، لماذا تمارسون التفرقة؟ اليوم ثمة من ينتظر المساعدة من مسلمي الروهنجيا في عرض البحر، دون أن تحرك أي منظمة دولية ساكنا تجاه هذه القضية" يذكر أن إدارة الكوارث والطوارئ "آفاد" التابعة لرئاسة الوزراء التركية، أعلنت منذ أيام وصول هيئة مؤلفة من 3 أشخاص إلى ولاية أراكان غربي ميانمار؛ وذلك من أجل إرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى 600 آلاف لاجئ، من مسلمي الروهنجيا المحاصرين على متن سفن في البحر. وأضاف غورماز في حديثه أثناء لقاء مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف ديراني، والذي نقله (موقع تركيا بوست) "هل كرامة الإنسان الغربي أرفع من كرامة الإنسان الآسيوي؟ ألا يكفي أنهم من البشر؟ وعلى المسلمين ألا يسيئوا فهم هذه التفرقة على أنها موجهة ضد المسلمين؟". وحول الوضع في لبنان ذكر غورماز، أنَّ أهل السنة والجماعة هم الأمة والطريق العريض للإسلام وعنهم تفرعت المذاهب، وعليهم أن لا ينزلوا إلى مستوى الاحتراب الطائفي. ولفت المسؤول التركي إلى أهمية العيش المشترك بين جميع الطوائف في لبنان، مبيناً أنَّ سلامة العيش بين الطوائف في لبنان تنعكس على عدة دول. يذكر أن مسلمي الروهنجيا يعيشون في مخيمات وبيوت بدائية بولاية "أراكان" في ميانمار، فيما تحرمهم السلطات الحكومية من حق المواطنة منذ عام 1982، بينما تصفهم الأممالمتحدة ب "أقلية دينية تتعرض للأذى"، وبعد اندلاع أعمال العنف ضد مسلمي الروهنجيا في يونيو 2012، بدأ عشرات الآلاف منهم الهجرة إلى ماليزيا، على أمل الحصول على فرص عمل، ما أوقعهم في قبضة تجار البشر، بينما وصل عدد كبير منهم عن طريق البحر إلى السواحل التايلاندية.