كشف التقرير السنوي لمنظمة "الشفافية الدولية" أن ظاهرة الفساد تفتك أكثر ما تفتك بالدول الأشد فقراً وتلك التي تكون تحت الاحتلال والتدخل الأجنبي أو تعيش صراعات مسلحة، وعلى رأسها الصومال وأفغانستان. وبحسب التقرير، فإن الصومال تصدرت قائمة أكثر الدول فسادا في العالم، تليها أفغانستان في المرتبة الثانية، بينما حصل العراق والسودان وميانمار على درجة أقل من 1.5 في تقدير يراوح بين صفر و10، وحصلت مصر على 2.8، والأردن على 5 درجة، في تقرير الفساد الذي تجريه المنظمة بناء على استطلاعات رأي رجال أعمال وخبراء مستقلين تحدثوا عن فساد عايشوه في شركات وإدارات. ولفت التقرير إلى أن إيران كانت من بين الدول التي تراجع ترتيبها في المؤشر، فقد حصلت على 1.8 نقطة بعدما حققت 2.3، وذلك بعد انتخابات رئاسية شهدتها في حزيران الماضي، واتهمت المعارضة النظام الايراني حينها بتزويرها. كما ساهمت الاضطرابات السياسية أيضا في تراجع ترتيب أوكرانيا من 2.5 إلى 2.2 نقطة، وتراجع ترتيب اليونان إلى 3.8 نقاط من 4.7 العام الماضي، الامر الذي يشير إلى عدم كفاية تنفيذ إجراءات مكافحة الفساد وتأخير في الإجراءات القضائية بجانب سلسلة من الفضائح التي قالت "منظمة الشفافية" إنها تشير إلى ضعف عام. وأوضح التقرير الذي شمل 180 دولة أن الدول التي حصلت على أعلى الدرجات في الشفافية جاءت كالتالي: نيوزيلندا (9.4) والدنمارك (9.3) وسنغافورة والسويد (9.2) وسويسرا (9)، واحتلت ألمانيا المرتبة الرقم 14 بحصولها على 8 درجات، تليها النمسا 7.9 درجة. أما على مستوى الاتحاد الأوروبي، فكانت بلغاريا واليونان ورومانيا من أكثر الدول فسادا في الاتحاد بعدما حصلوا على 3.8 درجة، كما ساء وضع إيطاليا في التقرير بحصولها على 4.3 درجة لتأتي بذلك بعد تركيا 4.4 التي ترغب في الانضمام للاتحاد الأوروبي. وكانت رئيسة المنظمة سيلفيا شينك قد أكدت في وقت سابق أن الأزمة الاقتصادية العالمية تزيد من مخاطر الفساد بشكل كبير. ويتكون مؤشر الفساد من 10 نقاط، وتعد الدول أكثر فسادا كلما اقتربت من الصفر وأقل فسادا كلما زادت نقاطها عليه.