تتكشف يوما بعد آخر الاسباب الحقيقية التي دفعت رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الى زج بريطانيا في الحرب العبثية التي قادتها الادارة الامريكية في آذار عام 2003 ضد العراق تحت حجج واهية وادعاءات وافتراءات واكاذيب اثبتت الايام والاشهر التي تلت غزو واحتلال هذا البد الجريح زيفها وبطلانها. فقد اتهم أقرباء جنود الاحتلال البريطاني الذين قتلوا في العراق، رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير بتوريط بريطانيا في الحرب غير المشروعة التي قادتها الادارة الامريكية عام 2003 ضد العراق. وحمّل اقرباء الجنود البريطانيين خلال جلسة استماع غير رسمية تعقدها اللجنة المكلفة بالتحقيق في ملابسات حرب العراق ، بلير مسؤولية مقتل أقربائهم والمخاطرة بحياة الجنود البريطانيين وزجهم في هذه الحرب التي قادها رئيس الادارة الأميركية السابق بوش تحت اكاذيب باطلة وادعاءات زائفة . ونقلت المصادر الصحفية التي نشرت ذلك عن المواطنة الامريكية ( دايردر غوفر ) التي قتل ابنها (كريستيان) في العراق عام 2004 قولها ان عائلات الجنود البريطانيين تشعر بغضب عارم وهي تريد أولا التحقيق في قانونية الحرب وما إذا كانت حكومة بلير قد حّرفت المعلومات الاستخبارية بهدف توريط بريطانيا في الحرب .. مؤكدة ان بلير الذي يتحمل مسؤول مقتل ابنها الطيار خدع البلاد وزجها في أتون حرب خاطئة وغير المشروعة . كما نسبت المصادر الى المواطن ( روجر بيكون ) الذي قتل ابنه الرائد (ماثيو) في البصرة قوله " انه لم يفهم لماذا دخلت بريطانيا الحرب وانه يعتقد وفي توافق مع أغلب العائلات البريطانية بأن المسؤولية تقع على توني بلير وبوش " .. معربا عن أمله في ان تتم محاسبة المسؤولين البريطانيين لتعريض البلاد الى خداع وتضليل نتيجة سوء استخدام المعلومات الاستخباراتية التي ادت الى مشاركة بريطانيا في الحرب ضد العراق . بدورها اتهمت ( ديدر مانشاندا ) شقيقة ( مارغريت حسن ) عاملة الإغاثة التي اختطفت وقتلت في العراق توني بلير بالمخاطرة بحياة القوات البريطانية من اجل مساعدة بوش .. مطالبة بالتحقيق ومعرفة السبب الحقيقي الذي دفع بلير الى نشر 650 جنديا بريطانيا في بغداد عام 2004 وفي مكان اشد خطرا من قواعدهم في محافظة البصرة وذلك قبيل الانتخابات الرئاسية الامريكية التي فاز فيها بوش للمرة الثانية. وخلصت المصادر الصحفية الى القول ان تصريحات ذوي الجنود البريطانيين القتلى جاءت في أول جلسة استماع غير رسمية تعقدها اللجنة المكلفة بالتحقيق في ملابسات حرب العراق والمكونة من خمسة أعضاء برئاسة ( جون تشيلكوت ) والتي ستعقد جلسات استماع أخرى في أماكن مختلفة من امريكا مع عائلات الجنود البريطانيين ال(179 ) الذين قتلوا في العراق لمعرفة آرائهم والنقاط التي يجب ان يركز عليها التحقيق قبل بدء جلسات الاستماع الرسمية التي ستعقد في الشهر المقبل أو الذي يليه.